جدد مجلس الوزراء السعودي، أمس، رفضه الادعاءات التي صدرت عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، حول وضع المملكة عراقيل أمام قدوم الحجاج والمعتمرين القطريين والمقيمين في قطر.
وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، أمس، في قصر السلام بجدة.
وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقباله السلطان عبدالله بن السلطان أحمد شاه ملك ماليزيا، وما تم خلاله من استعراض للعلاقات الأخوية وآفاق التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين، واستقباله رؤساء وزراء الجمهورية اللبنانية السابقين، نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام، وما جرى خلاله من تأكيد على حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره ضمن محيطه العربي.
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء، أعرب عن تقدير المملكة وشكرها لما عبرت عنه الأوساط الإسلامية من تأييد وترحيب بدعوة المملكة لحجاج بيت الله الحرام للتفرغ لأداء شعائر الحج بكل سكينة والبعد عن كل ما يعكر صفوه، وثناء على الجهود والخدمات المتكاملة والمتميزة التي تبذلها لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، سائلاً الله تعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأشار المجلس في هذا السياق إلى أن المملكة بتوفيق من الله استقبلت هذا العام قرابة 8 ملايين مسلم أدوا مناسك العمرة، وستستقبل بمشيئة الله حوالي مليوني حاج من جميع دول العالم، وفي هذا الشأن تجدد رفض الادعاءات الصادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية بأن حكومة المملكة تضع العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين في قطر لأداء مناسك الحج والعمرة وهو ما ينافي الحقيقة، حيث إن الجهات المختصة في المملكة قد هيأت جميع السبل ويسرت لقدوم الحجاج والمعتمرين من دول العالم كافة بما فيها دولة قطر.
في الأثناء أعلن مجلس الوزراء، عن السماح للقادمين للعمرة وزيارة المسجد النبوي، بالتنقل خارج نطاق مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة.
وذكر البيان: «قرر مجلس الوزراء استثناء القادمين للعمرة وزيارة المسجد النبوي من حكم حظر التنقل خارج نطاق مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة». وجاء الاستثناء بمرسوم ملكي وفق تنظيم معاملة القادمين للمملكة بتأشيرات دخول للحج أو العمرة وغيرها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس».
واستعرض مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته أمس، مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، وعبر عن إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقاً بمدينة كيسمايو بالصومال، وقدم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة ولشعب الصومال الشقيق والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، مجدداً تأكيد وقوف المملكة إلى جانب جمهورية الصومال الشقيقة ضد جميع أشكال العنف والإرهاب والتطرف.