طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بعدم استغلال حادثة التدافع في منى التي أودت بحياة المئات، وتسييسها، مشدداً على ضرورة أن يكون المسؤولون الإيرانيون »اكثر تعقلاً حيال الذين قضوا في هذه المأساة وأن ينتظروا نتائج التحقيق«، في حين أنهى ضيوف الرحمن مناسك الحج وبدأ الآلاف منهم بالتوافد إلى المدينة المنورة.

وقال الجبير في تصريحات صحافية: »اعتقد انه افضل للإيرانيين أن يفعلوا غير أن يستغلوا سياسياً مأساة طالت أناساً كانوا يقومون بالشعائر الدينية المقدسة«. وأضاف: »نحن لا نخفي شيئاً، اذا كانت هناك أخطاء قد ارتكبت فإن الذين ارتكبوها سوف يحاسبون«، مستطرداً: »لكن أريد ان اكرر ان الوقت ليس لاستغلال الوضع سياسياً«. وأردف الجبير: »آمل ان يكون القادة الإيرانيون اكثر تعقلاً حيال الذين قضوا في هذه المأساة وأن ينتظروا نتائج التحقيق«.

وبالتوازي، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب فيه الأخير عن تعازيه ومواساته في حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى وما نتج عنه من وفيات وإصابات، كما بحث وخادم الحرمين الأوضاع والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

كذلك، بعث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برسالة إلى الملك سلمان أعرب فيها عن تعازيه في ضحايا حادث التدافع، كما تلقى خادم الحرمين أيضاً برقية عزاء ومواساة من الرئيس الصيني شي جين بينغ في حادث التدافع.

وأدى ضيوف الرحمن، أمس، آخر مناسك الحج متمثلة في رمي الجمرات لغير المتعجلين ثم السعي وطواف الوداع. ورمى الحجاج الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى بعد الزوال، ثم غادروا إلى المسجد الحرام لسعي الحج وطواف الإفاضة والوداع لمن لم يفعل ذلك من قبل.

وواصلت قوافل الحجاج توافدها إلى المدينة المنورة. وهيأت مختلف الإدارات الحكومية والأهلية كافة استعداداتها لتوفير مختلف الخدمات واستقبال ضيوف الرحمن وهم يتوجهون إلى المدينة المنورة مستقلين آلاف الباصات في تنظيم يحقق الأمان والراحة.