اختيرت المباني الفنية في ساحة المريجة، التابعة لمؤسسة الشارقة للفنون، ضمن قائمة المرشحين القصيرة للدورة الرابعة عشر من جائزة الآغا خان للعمارة، والتي تعد من أهم الجوائز المعمارية العالمية، وتمنح كل ثلاث سنوات للمشاريع التي تقدم معايير جديدة في التميز المعماري، وممارسات التخطيط، وهندسة المناظر الطبيعية، وتحافظ على المواقع التاريخية.
وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: «يشرّفنا اختيار المباني الفنية في ساحة المريجة ضمن القائمة القصيرة لجائزة الآغا خان للعمارة. ويأتي هذا الاستحقاق متناغماً مع حرصنا على تراث وتاريخ المنطقة المحيطة بالمؤسسة، الذي نعتبره جزءاً جوهرياً من مهمتنا الأساسية، حيث نحرص على إعادة إحياء المنطقة، وإعدادها لاستضافة أعمال فنية معاصرة، والعمل مع المجتمع المحلي والمعماريين والفنانين والمصممين الموهوبين، على تكوين فضاءات نابضة بالحياة تتواءم مع الأجواء العامة للحي».
افتتحت المباني الفنية عام 2013 في ساحة المريجة بالتزامن مع «بينالي الشارقة 11»، وقام بتصميمها كل من: المهندسة المعمارية منى المصفي مؤسسة استوديو «سبيس كونتنيوم» والاستشاري المعماري لمؤسسة الشارقة للفنون، والمهندسة المعمارية شارمين عزام عناية.
وتوفر هذه المباني التي تجاورها سلسلة من المنازل التراثية المرممة والأسوار الحجرية المرجانية، مساحة مرنة ومعتدلة الأجواء، لعرض الأعمال الفنية متعددة الوسائط، بالإضافة إلى الأعمال الكبيرة والتقنية المختلفة، كما تتيح الواجهات الزجاجية والنوافذ والمناور، إضاءة طبيعية ومجالات رؤية بصرية تطلّ على الساحات الأساسية والممرات التي تتضمن لمحات من معالم العمارة التراثية.
وتضم لجنة تحكيم جائزة الآغا خان للعمارة تسعة أعضاء، هم: كواميه أنتوني أبيا، فيلسوف أميركي ومنظّر ثقافي وروائي، ميساء البطاينة، مهندسة معمارية وصاحبة شركة ميسم للعمارة والهندسة، السير ديفيد تشيبرفيلد، مؤسس مكتب ديفيد تشيبرفيلد لهندسة العمارة في لندن، إليزابيث ديلير، أستاذة الهندسة المعمارية في جامعة برينستون وإحدى المؤسسين لشركة (ديلر سكوفيديو ورينفرو)، أدهم إلدم، أستاذ التاريخ في جامعة بوغازيتشي في اسطنبول، منى فواز، أستاذة الدراسات الحضرية والتخطيط، مديرة برنامج العدالة الاجتماعية والمدينة في معهد عصام فارس للسياسة العامة في الجامعة الأميركية في بيروت، كريم إبراهيم، مهندس معماري وباحث مدني عمل في مشروع إعادة تأهيل القاهرة التاريخي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، علي محمد ملكاوي، أستاذ في كلية الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد، والمدير المؤسس لمركز هارفارد للمباني الخضراء والمدن، نونديتا كوريا ميهروترا، مديرة شركة آر. إم. إيه لهندسة العمارة.
حول جائزة الآغا خان للعمارة
تعتبر جائزة الآغا خان للعمارة جزءاً من صندوق الآغا خان للثقافة ومقرها جنيف، وتقوم بمجموعة واسعة من الأنشطة التي تهدف للحفاظ على التراث المادي والثقافي للمجتمعات الإسلامية والترويج لها.
وتشمل برامجها برنامج الآغا خان للمدن التاريخية، الذي يعمل على تنشيط المدن التاريخية في العالم الإسلامي من الناحية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وشارك على مدى العقد الماضي في إعادة تأهيل المناطق التاريخية في القاهرة، كابول، هرات، حلب، دلهي، زنجبار، موستار، شمال باكستان، تمبكتو وموبتي.
وتشمل برامج صندوق الآغا خان للثقافة أيضاً جوائز الآغا خان للموسيقى، وهي عبارة عن برنامج إرشادي للموسيقى والفنون مع أنشطة تجري في جميع أنحاء العالم تهدف إلى التوعية والإرشاد والإنتاج الفني. إضافة إلى برنامج التعليم الذي يهدف إلى تعزيز الوعي الأوسع والأعمق بين الشباب بالفلسفة والقيم التي تعزز جهود الصندوق. إضافة إلى متحف الآغا خان في تورنتو، الذي يقدم للزائرين نافذة للاطلاع على المساهمات الفنية والفكرية والعلمية للحضارة الإسلامية في التراث العالمي.
ويدعم الصندوق أيضاً برنامج الآغا خان لهندسة العمارة الإسلامية في جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إضافة إلى موقع www.ArchNet.org، الذي يعتبر مصدراً أساسياً على شبكة الإنترنت في هندسة العمارة الإسلامية.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.