أكد الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية أهمية تواصل مراحل التاريخ السياسي، حيث لا توجد حدود فاصلة بينها، مشيرا إلي أن المرحلة الراهنة تتعامل مع تراكمات أخطاء متوالية من الماضي.
لافتا الي أن مصر تحارب بقوة علي جبهتين هما مواجهة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي، وقد قطعت شوطا مهما في كليهما. واضاف يجب ألا يغيب عن أذهاننا أن مصر متماسكة، عصية علي السقوط، تتمتع بالأمن أكثر من غيرها من دول المنطقة رغم الحصار الإعلامي، وتزييف الحقائق الذي تمارسه منابر إعلامية عربيا ودوليا.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها في المركز الثقافي المصري بلندن، وحضرها السفير المصري طارق عادل والقنصل العام علاء يوسف وقرينتيهما وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية، والعرب والبريطانيين.
وقال الفقي لا يستطيع أحد أن يقول أن الأوضاع وردية، ولكن كافة المؤشرات تدل على أن مصر تمضي علي الطريق الصحيح. ودلل علي ذلك بأن السياسة الخارجية الراهنة هي من أفضل ما تبنته الدولة المصرية في تاريخها الحديث، من حيث الوضوح في الرؤية، والتوازن في العلاقات، وتجنب الانزلاق في نزاعات خارجية، وتغليب نهج بناء المصالح المشتركة مع الدول الاخري.
وشدد الفقي علي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل من أجل مصالح مواطنيه ويضع يديه علي المشكلات الحقيقية للمجتمع، ويولي أهمية كبرى إلى مشروعات البنية الاساسية والصحة والتعليم وتعزيز مبدأ المواطنة.
ولفت الفقي إلي أهمية فهم التغيير في الإدراك الثقافي للأجيال الشابة، التي أصبحت تفكر في المستقبل بشكل مختلف، وهو ما يشغل مكتبة الإسكندرية بمختلف برامجها سواء في مجالات الكتاب، والفنون، والبحث، والتواصل مع المؤسسات التعليمية مدارس وجامعات باعتبار أن الثقافة والتعليم لا ينفصلان.