شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم افتتاح الدورة الخامسة عشر لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب، والذي يستمر حتى 7 أبريل القادم، ويشارك فيه 50 دار نشر مصرية وعربية.
افتتح المعرض كل من المهندسة هدى الميقاتي؛ نائب مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك بالنيابة عن الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة، والدكتور فيصل الحفيان؛ مدير معهد المخطوطات العربية ضيف شرف المعرض، والدكتور هيثم الحاج علي؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالنيابة عن الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والأستاذ سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والأستاذ محمد رشاد؛ رئيس اتحاد الناشرين العرب.
وقالت المهندسة هدى الميقاتي إن معرض هذا العام هو حصيلة التعاون بين ثلاثة شركاء هم مكتبة الإسكندرية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين. ولفتت إلى أن مكتبة الإسكندرية تحتفل هذا العام بالدورة الخامسة عشر للمعرض، والذي يأتي تتويجًا لجهودها التنويرية في نشر العلم والمعرفة.
وأشارت إلى أن المعرض يشارك فيه 50 دار نشر مصرية وعربية، ويحتوي على أجنحة لأربع دول عربية هم الكويت، الإمارات، سوريا، فلسطين، كما يستضيف المعرض داخل مكتبة الإسكندرية أجنحة للعديد من الهيئات الحكومية والعربية مثل وزارة الآثار، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، المجلس القومي للصحة النفسية، المركز القومي للترجمة، ومؤسسة الأزهر، كما تنضم أجنحة سور الأزبكية داخل مكتبة الإسكندرية هذا العام.
وأضافت أن المعرض يقدم عدد ضخم من الفعاليات الثقافية تصل إلى أكثر من 160 حدث ثقافي متنوع ما بين الفن والأدب والعلوم والشعر والقصة والرواية والفكاهة، كما يشارك في المعرض عدد كبير من المتحدثين الشباب، ويشهد المعرض تواجد مكثف لمبدعي الإسكندرية بشل خاص، وفعاليات موجهة خصيصًا للأطفال.
وشددت المهندسة هدى الميقاتي في الختام على أن مكتبة الإسكندرية تقوم من خلال المعرض بدورها التنويري في سياق اهتمام الدولة بتكريس القوى الناعمة لمواجهة الأفكار المتطرفة والقبيحة، وإرساء الأمن والسلام في المجتمع.
وفي كلمته، قال الدكتور هيثم الحاج علي؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن معرض الإسكندرية الدولي يعكس هذا العام فكرة الاصطفاف وليس فقط التعاون، حيث تشارك ثلاثة جهات في تنظيم المعرض، في تجربة جديدة تفتح الأفق لفكرة التعاون والتلاحم بين المؤسسات لدعم الثقافة والكتاب.
وأكد أن التعاون بين مكتبة الإسكندرية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين، هو نموذج تعاون متكامل، يهدف لدرء فكرة التنافس المقيتة، فالجميع يعمل لهدف واحد وهو نشر الثقافة والكتاب. وأشار إلى أن جميع الجهات تطمح لوجود معرضان دوليان في مصر، بالقاهرة والإسكندرية، ولوضع الإسكندرية في موقعها الذي يليق بها على خريطة الثقافة في مصر.
من جانبه، أعرب الدكتور فيصل الحفيان؛ مدير معهد المخطوطات العربية، عن بالغ سعادته لإقامة هذا الحدث الثقافي الهام في مدينة الإسكندرية، باعتبارها عاصمة العلم والمعرفة، وموطن أقدم مكتبات الدنيا وأعرقها. وأضاف أنه يسعد بوجود معهد المخطوطات العربية كضيف شرف المعرض هذا العام، لافتًا إلى أنه سيلقي غدًا محاضرة تعريفية بالمعهد وأهدافه وأهم مشروعاته.
وتقدم الأستاذ سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين بالشكر لوزارة الثقافة ومكتبة الإسكندرية على الجهد المبذول للوصول لهذه الصيغة من التعاون الفعال الذي يمثل بداية واعدة في خدمة الثقافة ونموذج مثمر لنقل العلم والمعرفة في محافظات وأقاليم مصر. ولفت إلى أهمية دور الناشر في مد الجسور بين المبدع والقارئ، مبينًا أن اتحاد الناشرين المصريين يضم حوالي 1200 ناشر. وأكد أن الاتحاد يسعى لدعم جميع الناشرين، والارتقاء بصناعة النشر في مصر.
من جانبه، أكد الأستاذ محمد رشاد؛ رئيس اتحاد الناشرين العرب، أن الاتحاد يتطلع للمشاركة في معرض الإسكندرية الدولي كل عام، ويضع المعرض ضمن أجندة المعارض الدولية العربية البارزة. وأكد أن القارئ السكندري يستحق هذه المساحة الثقافية للتعرف على ما هو جديد في الثقافة والعلم والفن والأدب، مثمنًا التعاون بين مكتبة الإسكندرية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين لإتاحة ذلك.