حققت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية نجاحات عدة خلال عام 2018؛ إذ نظّمت 200 فعالية محلية، وأطلقت 15 مبادرة نوعية، وشاركت في 5 محافل دولية غطت مختلف البرامج المجتمعية والتعليمية والثقافية والأدبية على المستويين المحلي والدولي واتسمت بطابع التنوع والشمولية.

وأكد رئيس الجمعية خالد الظنحاني، أن “الفجيرة الاجتماعية الثقافية” شهدت نجاحات كبيرة خلال العام الماضي، مضيفا أن “الجمعية تعمل على مدار العام بكل جهد وإخلاص لتقديم أبرز الصور وأجمل التظاهرات الثقافية للوطن والعالم من خلال الفعاليات التي تواصل تقديمها بشكل جديد وجذاب بما تحمله من المعرفة والفائدة الممزوجة بالمتعة لمختلف فئات المجتمع”.

وحفل برنامج الجمعية لعام 2018 بخطة استراتيجية وتنفيذية للعديد من الفعاليات المميزة؛ إذ أطلقت مجموعة من المبادرات والجوائز والبرامج المجتمعية والثقافية، مثل: “بيت الشعر” كمنبر حر للإبداع والتميز الشعري، و”برزة الرياضيين” التي تهدف إلى نشر الثقافة الرياضية بين مختلف قطاعات المجتمع، و”مجلس زايد لأصحاب الهمم” الذي يُعنى بتكريس دور أصحاب الهمم في المجتمع ومساهمتهم في نهضته التنموية، و”وشاح التميز التربوي” الذي أطلق تزامنا مع يوم المعلم، وحملة “المخدرات تبدد الأحلام” للتوعية بمخاطر المخدرات على أفراد المجتمع، وبرنامج حفظ النعمة “جونيور” الذي يهدف إلى تحقيق مبدأ التكافل بين أفراد المجتمع وتحسين المستوى المعيشي، و”مجلس التسامح” تزامنا مع عام التسامح، ومبادرة “شكرا معلمي” لتكريم الشعراء الروّاد، و”وسام محمود درويش” الذي يُمنح كل عام لشخصية أدبية شعرية أسهمت في إثراء حركة الشعر العربي، و”جائزة عوشة بنت خليفة السويدي للشعر الشعبي” تخليدا لذكرى الشاعرة الراحلة المعروفة بـ”فتاة العرب” وتكريما لإرثها الشعري، ومبادرة “سفير الوفاء والسعادة” تكريما لعدد من الشخصيات المجتمعية الرائدة في الفجيرة.

واستكمالا للجهود التي تبذلها الجمعية في تعزيز التعاون في مجال التثقيف الرياضي، وقعت مع جمعية الرياضيين في الإمارات، اتفاقية تعاون بهدف نشر الثقافة الرياضية، إلى جانب ذلك، ولدعم الأجيال الشابة ثقافيا حرصت الجمعية على التعاون مع ندوة الثقافة والعلوم بدبي بهدف احتضان المواهب الشبابية الأدبية ودعمها، وفي مجال التعليم، وقّعت اتفاقية تعاون مع جمعية المعلمين بالإمارات بهدف إرساء دعائم التعاون الاستراتيجي المشترك بين المؤسستين في المجالات التعليمية والتثقيفية.

كما كانت الجمعية موجودة بفاعلية في المناسبات الوطنية والعالمية؛ حيث احتفت باليوم الوطني الـ47 لدولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول، عبر مشاركة وفد الجمعية في حفل اليوم الوطني الإماراتي لسفارة الإمارات في روما، إلى جانب مشاركة مجلس الطفل التابع للجمعية بتقديم هدايا متنوعة لطلبة المدارس، كما احتفلت باليوم العالمي للغة العربية بأمسية حوارية بعنوان “أميرة اللغات”، ونظمت فعاليات متنوعة للأطفال في يوم العلم بمشاركة مجلس الطفل التابع لها، وفي يوم الطفل العالمي نظمت ورشا تثقيفية وتوعوية، وفي شهر القراءة 14 مارس/آذار نظمت جلسة حوارية لمناقشة كتاب “الباحثون والإعاقة عبر التاريخ” الذي يتناول دور أصحاب الهمم عبر التاريخ، وقد كُرمت الجمعية من قبل أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة في يوم الأم العالمي، وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، نظمت الجمعية ندوة بعنوان “مخرجات تمكين المرأة الإماراتية”.

وضمن مبادراتها لدعم الحراك المجتمعي المحلي، نظمت الجمعية خلال فترة الصيف مهرجان “قيّظ في الفجيرة” للكبار والأطفال، واشتمل على برامج خاصة للأطفال وأخرى للكبار؛ تضمنت ورشا تعليمية وتراثية وشعبية وتثقيفية، ومحاضرات متنوعة وجلسات حوارية وقراءات شعرية، ورحلة بحرية نسائية ناقشت موضوعات متنوعة، وذلك تحت شعار “عام زايد”.

وأقيمت الدورة الرابعة من منتدى الفجيرة الرمضاني خلال شهر رمضان المبارك في مختلف مناطق إمارة الفجيرة، تحت رعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وقدمت الجمعية برنامجا حافلا من الندوات الحوارية التي استضافتها مجالس الأحياء، بدعم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وبالشراكة مع جمعية الرياضيين ونادي الفجيرة العلمي وجمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية وجمعية بيت الخير، تحت شعار “عام زايد”، وتضمنت 6 ندوات حوارية متنوعة الموضوعات.

وضمّ برنامج الجمعية لعام 2018 أيضا فعاليات متنوعة، أبرزها؛ أمسية أدبية بعنوان “زايد.. رجل الثقافة”، وأمسية شعرية موسيقية للشاعر الإماراتي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بمرافقة الفنان علي عبيد الحفيتي، وجلسة حوارية نسائية بعنوان “حراير”، وأمسية حوارية بعنوان “الإعلام المحلي ودوره في التنمية الثقافية”، وورشة بعنوان “أساسيات كتابة الرواية” قدمتها الدكتورة وفاء أحمد، وجلسة اجتماعية نسائية بعنوان “بابا ياسين.. حديث الذكريات” تحدث فيها الفنان المصري القدير محمد ياسين، وجلسة حوارية أيضا بعنوان “القراءة المستدامة”، ومحاضرة بعنوان “حمد الشرقي قائد في مدرسة زايد” تحت رعاية وحضور الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ونظمت الجمعية أمسية شعرية موسيقية بعنوان “زايد في عيون الشعراء”، وجلسة حوارية بعنوان “مئة عام من التميز” تزامنا مع مئوية زايد، إضافة إلى أمسية تأبينية للشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي “فتاة العرب”، وجلسة حوارية ناقشت “مستقبل السينما الإماراتية”، وجلسة عصف ذهني للثقافة الرياضية، وورشة “فن الشعر والإلقاء”، وحفلا لتوقيع ديوان “الإمارات في القلب” للشاعر الدكتور طلال الجنيبي، ومحاضرة “المخدرات تبدد الأحلام”، ومحاضرة “على خطى زايد.. المجالس مدارس لحكيم العرب” ألقاها الدكتور عبدالله النيادي رئيس خيمة التواصل العالمية، كما نظمت الجمعية فعالية “بابا زايد في قلوبنا”، وجلسة حوارية بعنوان “عام التسامح” تزامنا مع إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أن عام 2019 عام التسامح، واختتمت الجمعية فعالياتها لمجلس الطفل التابع لها بفعاليات متنوعة للأطفال احتفالا بختام عام زايد.

ومحليا، نظمت الجمعية بالتعاون مع منتدى شاعرات الإمارات، أمسية شعرية بعنوان “العام الجديد”، كما شاركت الجمعية في “ملتقى القراءة” الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، تحت شعار “نقرأ لنرقى بمجتمع معرفي” للمعلمين يومي 4 – 5 من فبراير/شباط 2018، حيث جاءت مشاركة الجمعية بتقديم 4 ورش باللغة العربية وورشتين باللغة الإنجليزية، كما تم تخصيص جناح خاص بالجمعية في المعرض المصاحب للملتقى يعرض للجمهور الكتب والمؤلفات والبروشورات والمبادرات المتنوعة الخاصة بالجمعية، وشاركت الجمعية في مبادرة “أنت جوهرة”، التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكين أصحاب الهمم، وتم خلالها تكريم الجمعية من قبل الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان تقديرا لمشاركتها المتميزة في إنجاح المبادرة، وقد شارك بيت الشعر التابع للجمعية في البرنامج الثقافي الذي نظمه نادي سيدات وادي الحلو خلال إجازة الربيع، وفي فعاليات منتدى أفضل الممارسات الحكومية في السعادة وجودة الحياة، شاركت الجمعية في فعاليات المنتدى الذي نظمه البرنامج الوطني للسعادة والايجابية في 8 مايو/أيار، وكان للجمعية حضور ومشاركة متميزة بجناح خاص في معرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال الفترة من 25 أبريل/نيسان حتى 1 مايو/أيار، حيث حفلت المشاركة بتوقيع العديد من الكتب والروايات وتنظيم محاضرة بعنوان “الفجيرة أصالة وحضارة” وأمسية شعرية بعنوان: “الفجيرة رئة الشعر” من منطلق حرص الجمعية على نشر الثقافة المجتمعية.

وتكريما للشخصيات الرائدة اعتزازا بمسيرتها التنموية في شتى المجالات، أطلقت الجمعية جائزة “شخصية عام زايد” تحت رعاية ولي عهد الفجيرة، تزامنا مع عام 2018 “عام زايد” بهدف الاعتزاز بمسيرته وإبراز ما جسده من مبادئ وقيم لنهضة البلاد، وجاء التكريم لـ10 شخصيات مجتمعية سارت على خطى زايد ونهجه في العمل الوطني والبناء المجتمعي والعطاء الإنساني.

وفضلا عن ذلك، كانت للجمعية مشاركات على المستوى الدولي؛ حيث شاركت الجمعية في مهرجان ميغرارات السينمائي الإيطالي الذي عقد في مدينة كالتابيلوتا بإيطاليا برعاية وزارة الثقافة الإيطالية خلال الفترة من 8 حتى 22 يوليو/تموز. وشاركت الجمعية في مؤتمر الشيخ زايد العالمي الثالث للسلام بولاية كيرلا في الهند، تحت شعار “من أجل عالم خالٍ من الإرهاب”، كما شاركت الجمعية في معرض الرياض الدولي للكتاب، خلال الفترة من 14 أبريل/نيسان حتى 24 من مارس/آذار 2018 تحت شعار “الكتاب مستقبل التحول”.. وتحت رعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة نظمت الجمعية أيام الفجيرة الثقافية في إيطاليا تحت شعار “هذا زايد هذه الإمارات”، خلال الفترة من 2 إلى 8 ديسمبر/كانون الأول في إطار عام زايد وتزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ47، حيث تضمنت جلسات شعرية وثقافية ومعارض فنية وشعبية ومحاضرات تراثية وعروضا مسرحية في مختلف المؤسسات الثقافية والتعليمية في العاصمة الإيطالية روما.

وفي سياق متصل، تسلمت الجمعية درع السلام من جمعية الصباح الثقافية الإيطالية إحدى المؤسسات الثقافية المنضوية تحت لواء وزارة الثقافة الإيطالية تقديرا للدور الكبير الذي تضطلع به الجمعية في نشر الثقافة الإماراتية الداعية لقيم السلام والمحبة والتسامح حول العالم، وجهودها في تكوين حلقة وصل بين الثقافتين الإماراتية والإيطالية، عبر مبادراتها الثقافية المحلية والدولية.. وكُرّمت الجمعية أيضا من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي باعتبارها شريكا داعما لبرامج ومبادرات الهيئة بأبوظبي.