تجاوزت قطر مرحلة الانحطاط إلي مرحلة الخزي، وتجاوزت مرحلة الخزي، حتي وصلت إلي مرحلة الغرق فى مستنقع العار، الذي لا قاع له، فقد وصل بالكتّاب والإعلاميين والنشطاء القطريين التابعين لنظام الحمدين الإرهابي بأن يتطاولوا علي المغفور له بأذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إنه المغفور له بأذن الله شيخ العرب، الذي شهد العالم أجمع بمكارم أخلاقه، إنه القائد والمؤسس، الذي سعي في وحده كلمة العرب والمسلمين، فعندما يفقد الإنسان عقله وتضيق عليه الدنيا بما رحبت ويشعر أنه منبوذ من كل من حوله فإنه يتصرف كاليائس الحاقد الذي يريد أن يجر العالم كله إلى دائرة يأسه وحقده، هذا هو ما وصل إليه الكتّاب والاعلاميين والنشطاء بدولة قطر التابعين لنظام الحمدين الإرهابي أمثال عناصر جماعة الظلام الإرهابية فى مصر الهاربين إلي تركيا، الذين لا تفوتهم فرصة إلا ويهاجمون فيها القيادات الخليجية بصفة عامة والقيادة الإماراتية بصفة خاصة، ملبيين في ذلك أوامر قيادة غريبة الأطوار صنعت من الإرهاب حبلا تريد أن تلفه حول رقاب دول الخليج فتهز هيبتها وتضعف عرى أمنها وتماسكها، وإذا بالسحر ينقلب على الساحر وإذا بحبالهم وعصيهم تستدير عليهم لكي تؤدب صغيرهم وترد الصواب إلى ضالهم وكبيرهم. فكان الدرس القاسي الذي لقنته لهم ثلاثة من دول الخليج مجتماعات؛ حيث سحبت سفراءها من قطر أملا في أن ترد القيادة القطرية إلى صوابها، وتعود إلى مكانها في البيت الخليجي، وتقلع عن أفعالها المشينة وتحركاتها المريبة تجاه جيرانها، وإلا سيكون هناك من وسائل الردع ما لا تقوى على مواجهته وتحمله.
وإذا بالقيادة القطرية بدلا من أن ترعوي وتعلم أن صفقتها التي باعت فيها دول الخليج وعمقها الاستراتيجي مقابل القرضاوي وعصابته صفقة خاسرة، إذا بها تطلق العنان لمرتزقتها من الكتاب والإعلاميين يتهجمون على دولة الإمارات، ويخرجون سيوف حقدهم من أغمادها ويشهرونها في وجه الإمارات قيادةً وشعباً، محاولين شق عرى التماسك بين الشعب وقيادته، ولما تحطمت جميع أسلحتهم بحثوا في جرابهم فلم يجدوا سوى أن يلعبوا على أوتار الإساءة للرموز الوطنية، مثلما فعل المدعو عبدالله العذبة الذي بحث في جراب سحره فلم يجد سوى الإساءة لرمز وحدتنا وعنوان نهضتنا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله، الرجل الذي شهد له العالم كله العدو قبل الصديق بأنه كان زعيماً من نوع فريد.
ومن هذا المنبر الاعلامي أقول للاعلام القطري الغاشم.. إلا زايد يا قطر .. والدنا الشيخ زايد عليه رحمة الله فالاعلام القطري يعلم بمنطق الساحر أن كلامه هذا سيستفز مشاعر كل الإماراتيين والعرب الذين يعتبرون زايد والداً لهم جميعا، فهو مؤسس اتحادهم وزارع شجرة نهضتهم الوارفة الظلال التي أظلتهم بظلالها، فجعلت منهم أسعد شعوب العالم. ولقد تجلى رد الشعب الإماراتي على تلك الإساءة في اشتعال موقع تويتر بالتغريدات التي جاءت رداً على هذا العذبة الذي تجرأ على رمز الإمارات أبونا زايد رحمه الله، حيث غرّد أبناء الوطن تحت هاشتاق، #إلا_زايد_يا_قطر”، فعبّروا عن استنكارهم من المرتزقة أمثالهم أمثال عناصر الجماعة الإرهابية الهاربين إلي تركيا بالتهجم على حكيم العرب والرجل الذي وقف وقفات رجولية مع الأمة العربية ومع الخليج العربي، فأفعال زايد خلّدها التاريخ، فهو صاحب المواقف المشهودة والأيادي البيضاء على العالم كله، حيث أوقف من مقدرات دولته لمساعدة المحتاجين والمنكوبين والمساهمة في أعمال الخير في ربوع الدنيا بأسرها، وجعل من نفسه ودولته مناصرين للقضايا العادلة وحقوق الإنسان في العالم، مثل القضية الفلسطينية والأزمة اللبنانية وقضية المسلمين في البوسنة والهرسك والشيشان، وكان يؤمن إيمانا عميقا بمبدأ التضامن العربي، باعتباره وسيلة للتغلب على عوامل التمزق، وسلاحاً لكسب القضايا، وتحقيق الأماني العربية المشتركة .وأما عن موقفه في حرب أكتوبر لم يتردد الشيخ/ زايد لحظة واحدة باتخاذه قراره التاريخي بدعم المعركة القومية حتى آخر فلس في خزينته، وعندما عجزت خزينته لم يتردد بنخوة العربي وشهامته أن يقترض ملايين الجنيهات الإسترلينية من البنوك الأجنبية في لندن وإرسالها على الفور إلى مصر وسوريا .ويومها قال كلمته المشهورة التي تكررها الجماهير في العالم العربي في كل مناسبة: ” سنقف مع المقاتلين في مصر وسوريا بكل ما نملك؛ إنّ البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي”. هكذا كانت الرجولة وهكذا كان القادة، بعكس ما يقوم به أحد شيوخ الدول من إهدار المال بمليارات الدولارات في سبيل خراب دول العرب وسحق الإنسان العربي، نكتشف الفرق بين معادن الرجال. تلك المواقف الخالدة التي لا تمحى من الذاكرة جعلت العرب وغيرهم يجتمعون على محبته واحترامه ناهيك عن أبناء زايد الذين يهبّون للدفاع عن ذكراه كما لوكان حيًّا، بعكس من اعتادوا العقوق وورثوه لغيرهم فلم يعرفوا للرجال قدرا ولم يعملوا حتى بصحيح الدين الذي يتشدقون به، والذي يدعونا إلى إنزال الناس منازلهم، وإكرام ذي الشيبة والسلطان العادل، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ مِن إجلالِ الله إكرامَ ذي الشَّيبةِ من المسلمين وحامِلِ القرآن غيرِ الغالي فيه والجافي عنه وذي السلطانِ المقسِط)). ولكن هل يعلم الغر أقدار الرجال، يقول سفيان بن عيينة لأحد تلاميذه: يا بني من جهل أقدار الرجال فهو بنفسه أجهل. ويقول الإمام الشافعي: أحب مكارم الأخلاق جهــدي وأكـره أن أعيب وأن أعابا وأصفح عن سباب الناس حلما وشر الناس من يهــوى السبابا ومن هاب الرجــال تهيبوه ومن حقر الرجــال فلـــن بهـابا ولكن كيف يعرف هؤلاء المرتزقة أمثال العذبة أقدار الرجال وهم لم يجدوا القائد القدوة والرمز الذي يلتفون حوله، مثلما وجدنا أبانا زايد ومن بعده رئيسنا وقائدنا خليفة، فهم قد افتقدوا القائد الرمز الذي يحتوي شعبه ويعاملهم كالأخوة والأبناء، ومن ثم انجرفوا نحو المكيدة للدول الأخرى ويحاولون إسقاط آخر المجالس العربية المتحدة والمتماسكة وهو مجلس التعاون الخليجي الذي اجتهد زايد الخير في إقامته بالتعاون مع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت 1980.
إنه المغفور له بأذن الله شيخ العرب، الذي شهد العالم أجمع بمكارم أخلاقه، إنه القائد والمؤسس، الذي سعي في وحده كلمة العرب والمسلمين، إنه الوالد والقائد الذي تجاوزت عطاءاته المحيطات، شرقاً وغرباً في خدمة الانسانيه جمعاء، إلا الشيخ زايد يا قطر .. فهذه لن تغفر .. رحمك الله يا قائد الأمة وحكيم العرب .. زايد الخير والعطاء.
بقلم: محمد عبدالمجيد على
الرئيس التنفيذي لصحيفة نبض الإمارات