أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن مشاورات السلام اليمنية في السويد تشكل فرصة حاسمة لنجاح الحل السياسي، مشدداً على أنه لا يمكن أن تتعايش دولة مستقرة ومهمة للمنطقة مع ميليشيات غير قانونية، في وقت أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن ميليشيا الحوثي ستسلم ميناء الحديدة مرغمة، فيما أكد محافظ الحديدة الحسن طاهر أن الحديدة لن تكون مقسمة كما فعل حزب الله في بيروت.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على حسابه في تويتر: «نعتقد أن السويد توفر فرصة حاسمة للانخراط بشكل ناجح في حل سياسي في اليمن». وأكد معاليه أن «إجلاء مقاتلين حوثيين مصابين من صنعاء يظهر مرة أخرى دعم الحكومة اليمنية والتحالف العربي للسلام».
وقال إن «حلاً سياسياً مستداماً بقيادة يمنية يوفر أفضل فرصة لإنهاء الأزمة الحالية». وأضاف معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية: «لا يمكن أن تتعايش دولة مستقرة ومهمة للمنطقة مع ميليشيات غير قانونية. قرار مجلس الأمن الدولي 2216 يقدم خارطة طريق قابلة للتطبيق».
في الأثناء، أكد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أن ميليشيا الحوثي ستسلم ميناء الحديدة مرغمة. وفي تغريدة له على حسابه في تويتر قال آل جابر الذي يترأس أيضاً برنامج إعادة الإعمار في اليمن: «هزمت إيران وميليشيات الحوثي في السيطرة على اليمن وباب المندب، وستسلم ميناء الحديدة مرغمة».
وأضاف: «سينتهي التواجد الإيراني الميليشياوي على البحر الأحمر، ليعود اليمن دولة عربية خالصة تحكم أراضيه وحدوده وتحقق أمنه واستقراره، وبمستقبل تنموي كبير، ولا وجود لإيران ولا ميليشيات كحزب الله فيه».
إلى ذلك، أكد محافظ الحديدة في كلمة له خلال مهرجان ضخم أقيم في الساحل الغربي إحياء لذكرى اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح أن المعركة لن تتوقف في منتصف مدينة الحديدة أبداً ولن تكون عروس البحر الأحمر مقسمة كما فعل ذلك حزب الله بمدينة بيروت.
وقال الحسن طاهر: ميناء الحديدة لن يخضع لأي وصاية خارجية أبداً ولن نقبل بأي مبادرة تمس سيادتنا الوطنية، فالحديدة لن تكون كما يخطط المتآمرون لها وعلى الجيش والمقاومة اليمنية أن يتحملوا مسؤوليتهم ويقوموا بواجبهم الوطني والديني بقطع رأس الأفعى ويستكملوا تحرير المدينة ومينائها.
وأردف: «اليوم الشعب اليمني يوجه رسالة من أرض تهامة الحرة لأولئك المجرمين من عصابة الحوثي بأنهم لن يفلتوا من العقاب، فالمجرمين من عصابة الحوثي لن يجدوا لهم ملاذاً آمناً لما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء الشعب اليمني لم يسبقهم إليها أحد».
وأضاف أن «رياح الحرية التي يستنشقها أبناء الساحل الغربي تعد من ثمار نضال شعبنا اليمني الذي غير المعادلة على الأرض بفضل تضحيات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية الذين ألحقوا هزائم نكراء بعصابة الحوثي والخبراء العسكريين الإيرانيين ومرتزقة حزب الله اللبناني».
وأكد محافظ الحديدة أن معركة الشعب اليمني ضد الانقلابيين حسمتها المرجعيات الثلاث بشكل واضح وصريح، مضيفاً «نحن في هذا الإطار سنواصل استكمال تحرير الحديدة، وعلى الجميع أن يكونوا مستعدين للمعركة الحاسمة فلا تعنينا أية اجتهادات خارجة عن الإجماع الوطني والإقليمي والقرارات الدولية وفي المقدمة القرار 2216 ولهذا الكُرة بملعب الميليشيات وبإمكانهم مغادرة الحديدة والساحل الغربي وتسليم أسلحتهم وما دون ذلك فسيخرجون من الحديدة بالطريقة الأخرى».