حظيت الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين بإشادة خليجية وعربية واسعة، بقدر ما عبّرت المشاركة الشعبية الواسعة فيها عن مدى نضج الوعي والحس الوطني لشعب البحرين، ومدى الدعم الشعبي الكبير للمشروع الإصلاحي لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى ورفض التدخل الخارجي في شؤون البحرين الداخلية.
وفي حين تم الإعلان عن أن الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية ستكون في الأول من ديسمبر المقبل، وأن جولة الإعادة في الخارج ستكون غداً الثلاثاء. أعرب الأمين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف بن راشد الزياني عن اعتزازه بالمشاركة الشعبية العالية في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت أمس في البحرين، التي وصلت نسبتها إلى ما يقرب 67في المئة. وقال إن هذه النسبة العالية هي الأكبر في تاريخ البحرين، وتعبر عن الوعي والحس الوطني الذي يتمتع به شعب المملكة.
وأشاد الأمين العام بالأجواء الإيجابية التي جرت فيها العملية الانتخابية بنجاح كبير، وبكل سلاسة ويسر وشفافية.
واعتبر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن نتائج الانتخابات في مملكة البحرين ونسبة المشاركة العالية للناخبين فيها، بمثابة الرفض القاطع من الشعب البحريني للتدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية. وقال الجبير، في تغريدة له على موقع «تويتر»، إن نسبة المشاركة التي وصفت بالأعلى في تاريخ البلاد تؤكد بما لا يدع مجال اً للشك على وحدة الشعب البحريني وثقته بقيادته.
وفي عمّان، هنّأت وزيرة الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، الحكومة البحرينية والشعب البحريني بنجاح العملية الديمقراطية، التي حقّقت العدد الأكبر من الأصوات في تاريخ الانتخابات في المملكة.
وفي القاهرة، أشاد محمود عفيفي، الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بنجاح الانتخابات البحرينية، منوهاً إلى النسبة العالية للمشاركة، الأمر الذي يعكس وجود وعي ملموس بالأهمية التي تلعبها المشاركة السياسية في الحياة العامة، خاصةً فيما يتعلق باختيار ممثلي الشعب البحريني في كل من البرلمان والمجالس البلدية. وحرص المتحدث الرسمي على التأكيد مجدداً في هذا الإطار على الموقف الثابت للجامعة العربية في دعم أمن واستقرار مملكة البحرين ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية.
وأكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، أن نجاح الانتخابات في البحرين عكس ثقة المواطن البحريني في مؤسسات الدولة وحرية اختيار ممثليه. وقال السلمي إن هذا النجاح يعبر أيضاً عن مدى الدعم الشعبي الكبير للمشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى، ورفض التدخل الخارجي في شؤون البحرين الداخلية.