استضاف ملتقى الأدب في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ37، سعادة عمر غباش، سفير دولة الإمارات في فرنسا، للحديث عن كتابة “رسائل إلى شاب مسلم”، الذي كتبه إلى ابنه الأكبر سيف، والذي يطرح من خلاله آراءه الخاصة حول كثير من القضايا الفكرية والدينية والاجتماعية التي تمسُّ معظم جوانب الحياة المستمدة من السياق الثقافي والإسلامي.
وتحدث السفير عمر غباش في جلسة أدارتها شيخة المطيري، عن رحلة الكتاب وكيف وصلت إلى إصداره المكتوب باللغة الإنجليزية والتي تم ترجمته إلى الألمانيّة والإسبانيّة والتركيّة والصينيّة المركّبة لقرّاء هونغ كونغ وتايوان.
وقال سعادة عمر غباش:” كان شغفي بتأليف هذا الكتاب، لأني بحثت كثيراً وأنا في عمر الشباب عن العديد من الأجوبة لأسئلة كنت دائما لا أجد لها إجابة من قبل الآخرين في ذلك الوقت، لهذا حاولت من خلال هذا الكتاب الإجابة على الكثير من التساؤلات التي تخطر على بال كل شاب، وحاولت أن أضع في داخله مجمل مشاعري وعواطفي، وتقديمها بأسلوب فكري منطقي”.
وأضاف:” كتابي موجه من أي أب إلى أبنائه، لتعريفهم كيف يحمون أنفسهم ويطورونها، وضرورة التعاطي مع العالم بطريقة بناءة، فنحن بعالم حافل بالتنوع والاختلاف، وعلى كل فرد أن يتحمل مسؤولية نفسه، فدائما عند العمل بروح الفريق هناك شخص واحد يقود ويتخذ القرار فعلى كل فرد أن يسعى ليثبت نفسه وحضوره”.
وقال سعادة عمر غباش: “أحاول من خلال كتابي أن أقدم النصائح لأبني سيف وعبدالله، اللذان يدرسان في بريطانيا وأحاول أن أغرس في أذهانهم العديد من القيم، ولكن أدعهم ليختاروا طريقهم في الحياة بمسؤولية”.
وحول عدم ترجمة الكتاب للعربية أجاب غباش: “لدي بعض التردد حول ترجمة كتابي للعربية، خوفاً من ردة فعل بعض الشباب، حيث ناقشت في الكتاب الأسباب التي تغري بعض الشباب المسلمين في تبني وجهات نظر متطرفة، إلى جانب أني لم ألمس بأن ترجمته للعربية ستنقل أفكاري وأسلوبي بالطريقة ذاتها”.
وأضاف:” سعدت جداً بردة فعل الشباب، حول كتابي، فهناك من انتظرني ساعتين للحصول على توقيعي والحديث عن إعجابه الكبير في مضمون الكتاب، فأنا لم أتوقع هذا الصدى الكبير من الشباب من مختلف الثقافات”.