استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، أمس في لقاءين منفصلين وفدين من جامعتي ليفربول جون موريس البريطانية، وماكجيل الكندية، وذلك في مكتب سموه بجامعة الشارقة. حيث تم بحث التعاون العلمي مع الجامعتين.
ورحب سموه بوفد جامعة ليفربول جون موريس، وبحث سموه مع الوفد سبل تطوير العلاقات الأكاديمية والعلمية بين الجامعتين، والاستفادة من الإمكانيات العلمية للمؤسستين، مشيراً إلى أهمية التبادل العلمي والبحثي لإثراء التجربة العلمية وطرق التدريس والتعليم والتعلم في مؤسسات التعليم العالي.
وتناول اللقاء أهمية اتفاقية التعاون العلمي بين الجامعتين، والتي تم توقيعها في مارس الماضي، وتضمنت برامج مشتركة تشمل تبادل الأساتذة، والطلبة، والبحوث والدورات، وتنسيق البرامج بين الجامعتين على أن يُمنح بموجبها الطلبة شهادتين علميتين من الجامعتين، والعديد من مجالات التعاون المثمر بين الطرفين.
كما تطرق اللقاء إلى تجربة التبادل الطلابي بين الجامعتين خلال فصل الصيف الماضي.
من جانبه، قدم وفد جامعة ليفربول جون موريس برئاسة البروفيسور بيتر بابيرس نائب مدير الجامعة، شكره لصاحب السمو حاكم الشارقة على إتاحة الفرصة للقاء سموه، مشيدا بالنهضة العلمية والتعليمية التي تتمتع بها جامعة الشارقة، والتي تحظى برعاية واهتمام من سموه، وبالجهود الكبيرة لسموه في تطوير ودعم علاقات التعاون العلمي والأكاديمي للجامعة مع المؤسسات العالمية، مما جعل جامعة الشارقة إحدى الجامعات المرموقة والرائدة في مجال العلوم الطبية والصحية.
حضر الاستقبال أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، ونواب مدير الجامعة.
كما استقبل صاحب السمو حاكم الشارقة، في مكتب سموه بجامعة الشارقة، وفد جامعة ماكجيل الكندية. حيث رحب سموه بالوفد الأكاديمي الزائر، وتبادل معه الأحاديث الودية ذات الاهتمام المشترك في المجالات العلمية والأكاديمية. وبحث اللقاء سبل التعاون والعمل المشترك بما يخدم الجامعتين، ويحقق أهداف التطوير والتعليم والتنمية.
وتطرق اللقاء إلى اتفاقية التعاون والموقعة بين الجامعتين سابقاً في المجالات الطبية، وإمكانية تطويرها لتشمل عدداً آخر من التخصصات الأكاديمية، بما يسهم في خدمة وتطوير الجانب العلمي والأكاديمي لأساتذة وطلبة جامعتي الشارقة وماكجيل الكندية. وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة درع الجامعة التذكارية لوفد جامعة ماكجيل الكندية، وتسلم سموه بهذه المناسبة هدية تذكارية من الوفد.
وفي سياق متصل، استقبل صاحب السمو حاكم الشارقة، أمس، عمداء وأساتذة مجمع الكليات الطبية والصحية بجامعة الشارقة. حيث اطلع سموه على الجهود التي تقوم بها جامعة الشارقة في المجالات العلمية والبحثية والطبية والصحية، ومن ضمنها أعمال مجمع الكليات الطبية والصحية، والبحوث التي يعمل عليها ضمن مجهوداته البحثية للمساهمة في الحد والقضاء على العديد من الأمراض، خاصة مرض السكري والذي أصبحت معدلات الإصابة به ترتفع سنوياً مع تصنيفه كأحد الأمراض الخطيرة نتيجة لمضاعفاته وانتشاره.
وتناول اللقاء مساهمة جامعة الشارقة وسعيها في الحد من انتشار السكري، من خلال رؤية المجمع في إنشاء وحدة بحثية سريرية لعلاج مرض السكري، إلى جانب العمل على تنفيذ مجموعة من البحوث لدراسة أسباب انتشار المرض وتوعية الناس به لتقليل انتشاره وعلاجه.
وفي نهاية اللقاء قدم عمداء وأساتذة مجمع الكليات الطبية والصحية شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو حاكم الشارقة على اهتمام ودعم سموه لكافة جهود جامعة الشارقة في البحث العلمي والمجالات الطبية والصحية، مثمنين حرص سموه على كل ما من شأنه خدمة البحث العلمي.
كما استقبل صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، أمس، الفريق البحثي من أساتذة مجمع كليات الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة، والفائز بمنحة بنك التنمية الإسلامي العالمية في مجال البحوث العلمية، وذلك في مكتب سموه بالجامعة. وبارك سموه للفريق الفائز على ما حققوه من إنجاز علمي يضاف إلى رصيد الجامعة.
وتعرف سموه خلال اللقاء على أهمية البحث الفائز، والذي يتمحور حول اكتشاف عقاقير جديدة وفريدة من نوعها لمقاومة ومكافحة أنواع البكتيريا المضادة للأدوية المعروفة.
وتم اختيار البحث الفائز من ضمن أكثر من 1500 بحث مقدم من جميع أنحاء العالم، وسيتم تنفيذه في مجمع الكليات الطبية والصحية، حيث سيتم إجراء البحوث والتجارب الأولية للدواء الجديد على الحيوانات بالشارقة، ومن ثمّ سيتم متابعتها وإكمالها للتجارب على البشر في مركز الغذاء والدواء الأميركي.
ويضم فريق البحث الفائز كلاً من: الدكتور طالب التل، والدكتورة فرح المرزوق، والدكتور هاني عمر، والدكتور زينم، والدكتور رأفت العوضي.
قدم الفريق البحثي الفائز بمنحة بنك التنمية الإسلامي العالمية في مجال البحوث العلمية شكره وتقديره لصاحب السمو حاكم الشارقة على استقباله لهم، مشيرين إلى أن دعم ورعاية واهتمام وحرص سموه على توفير ومتابعة كافة ما تحتاجه جامعة الشارقة، يمثل العلامة الفارقة لمكانة الجامعة عالمياً، ولتفوق طلبة وأساتذة الجامعة في المجالات المختلفة.