|  آخر تحديث أكتوبر 21, 2018 , 23:44 م

أفتتاح المهرجان الدولي الاول للتمور الاردنية بعمّان


بإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي

أفتتاح المهرجان الدولي الاول للتمور الاردنية بعمّان



 

مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين “حفظه الله” ملك المملكة الأردنية الهاشمية افتتح المهندس إبراهيم الشحاحدة وزير الزراعة ، وبحضور معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي بالإمارات ممثلاً عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية بالتعاون مع أهم المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية من منظمة الأغذية والزراعة (FAO) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، والمركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA)، والشبكة الدولية لنخيل التمر (DPGN)، والمركز الوطني للبحوث الزراعية بالأردن (NARC) وجمعية أصدقاء النخلة بالإمارات (DFS).

 

 

حيث أشارت معالي مريم بنت محمد المهيري وزير دولة للأمن الغذائي المستقبلي رئيسة وفد الدولة المشارك في المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية بأن هذا المهرجان يعتبر أحد قصص نجاح التعاون القائم بين البلدين الشقيقين التي تسعى بها القيادة الرشيدة لتوثيق أواصر التلاحم وذلك لتعزيز الأمن الغذائي من خلال تنمية واستغلال مواردنا الطبيعية، حيث نستذكر في مئوية زايد الرؤية التي رسمها والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما أشار إلى أن الحضارة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالزراعة، فلا يمكن أن تبنى الحضارات دون ازدهار الزراعة.

 

وأضافت معالي مريم المهيري بأن المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية جاء ليؤكد على عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، والتعاون الوثيق الذي يربط بين الشعبين والدولتين بقيادة رشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “حفظه الله”، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، حفظهما الله.

كما أن هذا المهرجان يؤكد على المكانة الدولية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البناء في تطوير منتجات وصناعة نخيل التمر وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي، وذلك بفضل ما تحظى به من رعاية كبيرة من قبل صاحب الجائزة وراعيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي. بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً في تنظيم مهرجان التمور المصرية لأربع سنوات متتالية ومهرجان التمور السودانية لسنتين متتاليتين.

واختتمت معالي الوزيرة كلمتها بنقل تحيات دولة الإمارات العربية المتحدة، شعباً وحكومة، وخالص التقدير لمنظمي المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية وعلى رأسهم وزارة الزراعة الأردنية وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان، الذين لم يألوا جهداً في تقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح المهرجان وتحقيق تلك الأهداف المرصودة له.

 

 

كما أكد معالي المهندس إبراهيم الشحاحدة وزير الزراعة في كلمته خلال حفل الافتتاح على الأهمية الاستراتيجية لهذا المهرجان بصفته علامة فارقة في زراعة النخيل وإنتاج وصناعة وتسويق التمور الأردنية خصوصاً تمور المجهول لما تمثله من أهمية تنافسية داعمة للاقتصاد الأردني، وأضاف بأن المملكة الأردنية الهاشمية تدرك تماماً أهمية زراعة أصناف التمور ذات العائد الاقتصادي المرتفع مثل المجهول والبرحي وتسعى لتشجيع الزراعات غير التقليدية التي تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية وفقاً لمعايير الجودة وسلامة الأغذية وذلك للنهوض في القطاع الزراعي ومساعدة المزارعين في تبني التكنولوجيا الحديثة والنفاذ للأسواق بما يضمن زيادة دخلهم ورفع المستوى المعيشي لهم من خلال زيادة القيمة المضافة وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية. ومن هذا المنطلق وإيماناً منا بأهمية تطوير زراعة نخيل التمر الذي بلغت أعداده في المملكة الأردنية الهاشمية ما يقارب نصف مليون شجرة نخيل، ويعتبر صنف المجهول أحد أهم الأصناف التي يتميز بها الأردن ويُشكل إنتاجه ما يقارب 14% من الإنتاج العالمي من هذا الصنف المميز, فقد سعت وزارة الزراعة للتعاون مع كافة الشركاء لإقامة المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية بهدف عرض أجود أصناف التمور كالمجهول وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور والمشترين الدوليين لضمان توقيع عقود شراء دولية. وخلق روح التنافس الإيجابي بين مزارعي النخيل وتطوير الأنشطة الإبداعية في الإدارة والإنتاج للوصول الى مستويات عالية من الإنتاجية والجودة.

وأضاف معالي وزير الزراعة مندوب راعي المهرجان، خلال حفل الافتتاح على عمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الأصعدة خاصة في مجال الاستثمار الزراعي، مشيداً بالمواقف النبيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة للأخوة والأشقاء العرب في كل مكان، كما أشاد بجهود الأمانة العامة للجائزة على نجاحها في تنظيم هذا المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية بالتعاون مع الأخوة في وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية.

من جهته فقد أشار سعادة مطر سيف الشامسي سفير دولة الامارات العربية المتحدة في عمان في تصريح صحفي إلى أن هذا المهرجان يأتي بالتزامن مع احتفالات دولة الامارات بعام زايد “رحمه الله” مؤسس دولة الامارات وباني نهضتها الزراعية وبتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبرعاية سامية من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين “حفظه الله” ملك المملكة الأردنية الهاشمية. مثمناً دور كافة الشركاء في إنجاح المهرجان، لإبراز الوجه المشرق للأردن والدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمتها الفاعلة في صنع الحضارة الإنسانية ومكانتها المرموقة على الصعيدين العربي والعالمي.

 

وقد أشار سعادة الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى أهمية الشراكة بين الجائزة وجهات الاختصاص بالمملكة الأردنية الهاشمية والمنظمات الدولية في نجاح هذا المهرجان، بدءاً من وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز الدولي للزراعة الملحية، والمركز الوطني للبحوث الزراعية والشبكة الدولية لنخيل التمر وجمعية أصدقاء النخلة الإماراتية، بهدف الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط زراعة التمور بالأردن، كما يؤكد هذا المهرجان على إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعمها واهتمامها بقطاع نخيل التمر، وكافة المشاريع الهادفة إلى تطويره وتنميته زراعة وإنتاجاً وتسويقاً على المستويين العربي والعالمي.

من جهته فقد أشار سعادة الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة الى الأهمية الاستراتيجية المعقودة على المهرجان لكونه سوف يساهم في دفع عجلة نمو قطاع التمور الأردنية خصوصا تمور المجهول ويتيح المجال للوقوف على التحديات التي تواجه إنتاج وتصنيع التمور وتبادل المعرفة في الطرق التكنولوجية الحديثة لتمكين مزارعي النخيل ومصنعي التمور الأردنية من خلال الندوات العلمية المتخصصة التي ستقام في المهرجان بمشاركة الخبراء الدوليين المتخصصين في مجالات البحث العلمي المختلفة في التمور.

كما أشار سعادة المهندس أنور حداد في كلمته إلى ان انضمام الاردن ضمن قائمة الدول المنتجة للتمور في عام 2017 يأتي ثمرة مباركه للجهود الرسمية ولجهود المزارعين والرواد الاوائل الذين تحملوا مخاطر الريادة واستثمروا في هذا المجال اموالا تجاوزت نصف المليار دولار بحيث بلغ عدد النخيل المثمر في الاردن ما يتجاوز النصف مليون شجرة بمعدل نمو سنوي تجاوز 8% تنتج حتى الان حوالي 25 ألف طن ما شكل 14% من انتاج تمور المجهول في العالم واصبحت تمور المجهول الاردنية علامة فارقة مطلوبة في السوق العالمي حيث يصدر الاردن حوالي 50 % من انتاجه من هذا الصنف. ويهدف هذا المهرجان الى تعزيز اهمية علامته التجارية في السوق الاقليمي والعالمي كما يهدف الى تكامل سلسة التمور العربية في السوق العالمي.

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com