أعلنت الرابطة الدولية للجهود التطوّعية عن اختيار العاصمة أبوظبي لاستضافة المؤتمر العالمي السادس والعشرين للتطوّع عام 2020، لتكون بذلك أول مدينة في العالم العربي والشرق الأوسط تستضيف أكبر تجمع عالمي لخبراء وممارسي العمل التطوعي.
وجاء إعلان الاستضافة خلال مؤتمر الرابطة الدولية للجهود التطوّعية الذي عقد في مدينة أوغسبروغ – ألمانيا، بحضور وفد من دولة الإمارات برئاسة معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، وتضمن ممثلي الجهات التطوعية الرائدة في دولة الإمارات، مثل: مؤسسة الإمارات، والهلال الأحمر، ودبي للعطاء.
وتتولى مؤسسة الإمارات ــ المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال رفع كفاءات الشباب وترسيخ المسؤولية المجتمعية بين القطاعين العام والخاص ــ مسؤولية تنسيق المؤتمر العالمي السادس والعشرين للتطوّع عام 2020 الذي يُعقد للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يجتذب أكثر من 1000 مُشارك من نحو 90 دولة يمثلون القطاع التطوعي، بما في ذلك القطاع الحكومي والخاص، وقادة العمل التطوعي والمنظمات غير الحكومية ومراكز التطوع ورواد التطوع من جميع أنحاء العالم.
وتعليقاً على الإعلان، قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات: «نحن فخورون باستضافة العاصمة أبوظبي للمؤتمر العالمي للعمل التطوّعي، وهو الأمر الذي يؤكد الدور القيادي العالمي الذي تؤديه دولة الإمارات العربية المُتحدة في مجال العمل التطوعي والتنمية الاجتماعية، ويُكرم الإرث الطيب للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويعزز عملية تمكين الشباب وإعدادهم لتحمل المسؤولية المجتمعية».
وأشار سموه إلى أن التطوع يعتبر من ركائز المجتمع الأساسيّة، وله علاقة مباشرة ببناء الحضارات المتقدمة والمُجتمعات القوية ونشر الألفة والتماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، مؤكداً أن النشاط التطوعي يعزز مسيرة التنمية المستدامة.
وأشاد سموه بالدور الفعّال للمؤسسات التطوعية في دولة الإمارات وإسهامها في تقديم برامج تطوعية مُبتكرة تضع الشباب في طليعة العمل التطوعي، وتشركهم في مسيرة التنمية قائلاً: «إن جهودكم الحثيثة لتمكين شبابنا تؤتي ثمارها يوماً بعد الآخر، وتشارك في ازدهار العمل التطوعي وخدمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز ثقافة التطوع والعطاء المُستدامة، وهو ما يُعزز جهود شبابنا للمُشاركة في مسيرة التنمية، ويعدهم لدورهم المنشود كقادة للمُستقبل».
وتابع سموه: «نفخر باستضافة المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط».
وقالت معالي حصة بوحميد إن هذا المؤتمر الذي تشهده إمارة أبوظبي في 2020 سيكون مؤتمراً عالمياً يبين ويبرز كل الجهود التطوعية التي تقوم بها كل الفرق التطوعية في دولة الإمارات، ويبرز دور حكومة دولة الإمارات في جعل التطوع منهج حياة، وهناك الكثير من الجهود التي قامت بها الفرق، وعلى رأسها مؤسسة الإمارات في هذا المجال، مما أدى إلى فوز إمارة أبوظبي بالاستضافة.
وأشارت إلى أن هذا المؤتمر سيتم فيه تسليط الضوء على جهود كل المؤسسات التطوعية، وكذلك غير الربحية وتنفيذ رؤية الإمارات 2021، بأن تكون من أفضل دول العالم، التي منها مشروع التطوع.
وقالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، إننا نتطلع إلى مُشاركة خبراتنا والتحديات التي نجحنا في تخطيها، وبحث المزيد من سبل التعاون المُشترك مع الدول المُشاركة في المؤتمر لتعزيز الجهود التطوعية حول العالم.