|  آخر تحديث أكتوبر 9, 2018 , 18:35 م

محمد بن زايد: تعلّمنا من زايد كيـف نؤمن بأفكـارنا ونحقّقها بالإرادة


انطلاق فعاليـات مجـلس محمد بـن زايد لأجيال المستقبل في أبوظبي

محمد بن زايد: تعلّمنا من زايد كيـف نؤمن بأفكـارنا ونحقّقها بالإرادة



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن قناعات الإمارات راسخة بأن الشباب هم أكبر قوة كامنة لدينا، لافتاً إلى أن الدول التي تبحث عن المجد وتثق بالشباب وتمنحه الدافع والتشجيع هي التي تنافس وتتصدر وتكسب الرهان.

وقال سموه في تدوينات عبر حساب «تويتر» الرسمي لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «مع انطلاق الدورة الثانية لمجلس أجيال المستقبل.. نستأنف رحلة صناعة مستقبل الإمارات وريادتها عالمياً.. نمتلك قناعات راسخة في الإمارات بأن الشباب هم أكبر قوة كامنة لدينا.. الدول التي تبحث عن المجد وتثق بالشباب وتمنحه الدافع والتشجيع..

هي التي تنافس وتتصدر وتكسب الرهان». وتابع سموه: «عندما كنا صغاراً كنا نرى المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يرسم أحلامه وأمانيه على تراب الوطن، تعلمنا منه كيف نؤمن بأفكارنا ونخطط لها ونحققها بالإرادة والعزيمة..

سيبقى إرثه يلهم شباب الإمارات ليواصلوا حمل الأمانة ورفع الراية بروح الطموح والتحدي لتحقيق أعظم مهمة وهي رفعة الوطن».

وانطلقت أمس فعاليات الدورة الثانية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر لمدة يومين بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك تحت شعار «قادة اليوم يلتقون بقادة الغد».

 

 

حضر فعاليات اليوم الأول، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة.

 

 

ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب.

ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، والدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، ومحمد عبد الله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، وعبد الله بن طوق الأمين العام لمجلس الوزراء وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين.

وبدأت فعاليات اليوم الأول للمجلس بكلمة افتتاحية أكدت خلالها معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، إن شباب الوطن يجتمعون اليوم من أجل المستقبل، مشيرة إلى أن الحاضر الذي نعيش فيه هو نتيجة للجهود التي تم القيام بها في الماضي.

وتشهد دورة هذا العام عقد أكثر من 300 جلسة تفاعلية، بمشاركة نخبة من الطلاب الإماراتيين الذين يتيح لهم المجلس فرصة الالتقاء والتواصل المباشر مع قادة الثقافة والمجتمع والتكنولوجيا في دولة الإمارات، بمشاركة 50 شريكاً للدورة من بينهم إكسبو 2020 دبي، الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وشركة مبادلة للاستثمار وشركة مصدر وغيرهم.

 

وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن الثقافة قادرة على إنجاز المستحيل ونشر التسامح والسلام وحب الآخرين.وأوضحت الكعبي خلال جلسة بعنوان «الاقتصاد الإبداعي.. اقتصاد نمو» ضمن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، أن الفن خير سفير بين الثقافات، ويتخطى حدود اللغة بين الشعوب، مشيرة إلى أن الحضارات متواصلة وحضارتنا العربية مهمة.
وقالت: الإبداع طريقنا إلى العالمية، ويجب أن نكتسب المهارات التي تساعد على رسم هدفنا في خارطة طريقنا للعمل.

وأشارت إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بعث لنا برسالة واضحة حول أهمية الفن والإبداع عندما استضاف حفلتين لأم كلثوم في دولة الإمارات عام 1971.
وقالت: الشيخ زايد كانت له رؤية، وعندما زار متحف اللوفر في باريس، قال: «يوماً ما سيكون لدينا لوفر في الإمارات، وقد تحققت رؤيته».

وأضافت أن دولة الإمارات أطلقت هوية جديدة لمهرجان البردة الذي يعنى بالفنون الإسلامية، مشيرة إلى أن هدفنا ليس محلياً، بل عالمياً من خلال دعم الموهوبين وإيصال إبداع الشباب الإماراتي إلى العالمية.وقالت: نسعى إلى إطلاق أوركسترا إماراتية تكون منارة للإبداع الإماراتي، وستكون لها أكاديمية.

وأوضحت أن إبداعات شبابنا تتطلب صقل مهاراتهم، مشيرة إلى جهود وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في تحفيز الشباب للاستثمار في مهاراتهم وخبراتهم.

وأكدت أن هناك خطة لتطوير مهارات الشباب لتمكينهم من الالتحاق بوظائف المستقبل. أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، أن دولة الإمارات تركز على أبنائها، وتسعى إلى إعدادهم للمستقبل.

وقالت في جلسة بعنوان «حوار مع وزير»، ضمن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، إن العمل الحكومي في دولة الإمارات عمل ممتع. وأضافت أن دولة الإمارات كانت سباقة في ملف أصحاب الهمم، ونالت احترام جميع دول العالم.

وقالت: إننا جميعاً محظوظون، كوننا من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن تشريفها بمنصب وزيرة تنمية المجتمع، وضع أمامها أهدافاً كبيرة ومسؤولية أكبر، لأنها أصبحت معنية بجميع فئات المجتمع.

وأكدت ضرورة وضع خطط لحياتنا، وأهداف مستقبلية لأنفسنا، حتى نصل إلى الأفضل. وقالت: الطريق طويل، ويجب أن نواصل المسيرة لتحقيق طموحات قيادتنا ورؤية دولتنا.

وأعربت وزيرة تنمية المجتمع، عن سعادتها بالمشاركة مع كوكبة محظوظة من شباب الإمارات، في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل. وأكدت أن التحصيل العلمي مهم، لكن ينبغي على الطلاب التركيز أيضاً على المهارات الأخرى.

 

 

حثت معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب قادة المستقبل من جيل الشباب في دولة الإمارات على مواصلة السعي في تحقيق أهدافهم المهنية، مؤكدة أهمية العمل من أجل المستقبل وتطوير الذات، حيث قالت: «علينا أن نتعلّم ليس لإرضاء من حولنا، ولكن تحقيقاً لأهدافنا وطموحاتنا التي حدّدناها لأنفسنا».

جاء ذلك خلال كلمة المزروعي بافتتاح فعاليات الدورة الثانية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل بحضور عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.

وأكدت شما المزروعي قيمة العمل الجاد، وأعطت بعض الأمثلة عن تجربتها في تطوير ذاتها كشابة إماراتية، وقالت إنها تعتبر نفسها «طالبة» تتعلّم في كل يوم.

وأوضحت تأثير والديها عليها خلال مسيرتها التعليمية، حيث شجعوها على دراسة العلوم بدلاً من دراسة الآداب، وأدركت قيمة هذا التوجيه لاحقاً، وبعد أن حصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة نيويورك أبوظبي.

وواصلت دراستها في الخارج وحصلت على الماجستير من جامعة أكسفورد في تخصص السياسة العامة، أدركت آنذاك مدى المسؤولية التي تقع على عاتقها كطالبة إماراتية تدرس بالخارج، حيث قالت: «لم تكن الدراسة في أكسفورد سهلة بالنسبة لطالبة في مثل عمري، ولكن كانت سعادتي لا توصف وأنا أنهل من العلوم التي كنت على قناعة تامة أنها ستدعم بلدي الإمارات في مسيرتها التنموية».

وأضافت: «أدركت خلال سنوات دراستي أهمية أن أكون نموذجاً مشرفاً لوطني، وهو ما دفعني إلى العمل الجاد وإثبات ذاتي.»

وقالت معالي نورة الكعبي لـ«البيان»: إن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل ملتقى للشباب قادة المستقبل ليعرفوا خارطة الطريق.

حيث يلتقي الطلاب مع المسؤولين ليستمعوا منهم ويستفيدوا من خبراتهم الشخصية، ويتعرفوا على التحديات التي واجهناها، وكيف يستفيدون من خبراتنا.
وأوضحت أن ورش العمل سوف تساعد الشباب على فهم استراتيجية الحكومة، وكيف ستحقق برامجها وأهدافها.

 

أنــور قرقــاش: إنجازات الإمــارات تدعـــم قوتها الناعمة وتعزز ثقة العالم بها

 

أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدور الإيجابي النشط الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين الإقليمي والعالمي.

ووصف معاليه في كلمته خلال اليوم الأول من فعاليات مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، الإمارات بأنها أكرم بلد موجود على وجه الكرة الأرضية، مشيراً إلى أن دولتنا تستحق الأفضل وتستحق أن نكون سفراء لما تشهده من إنجازات، وأن كل نجاح تحققه دولة الإمارات يدعم قوتها الناعمة بما يعزز ثقة العالم بها.

فالإمارات سعت لتعزيز مكانتها عبر بناء نظام سياسي متين وقوة عسكرية قادرة على الردع وبناء شراكات وتحالفات قوية مع حلفائها، ونطمح إلى أن نكون شريكاً فاعلاً وناجحاً في مختلف المجالات مع كل دول العالم. وأشار معاليه إلى أن تجربة تمكين المرأة الإماراتية الإنجاز الأكبر لدولتنا، وقال:

«نعتمد على جيل الشباب ليكونوا نتاج وطنهم وطموحهم ومسؤولين عن إيصال رؤية الدولة والترويج لإنجازاتها في كل أنحاء العالم».

ولفت إلى أن الإمارات تلعب دوراً إيجابياً في المجتمع الدولي وينظر إليها نظرة إيجابية، مشيراً إلى أن موقع دولة الإمارات في العالم مرتبط بماضينا ومستقبل ما نطمح إليه، مؤكداً أن لا دور ولا نجاح إقليمياً دون أن تكون ناجحاً في الداخل لافتاً إلى أن لدى الإمارات ١٢٠ بعثة رسمية حول العالم وهناك ١٩٦ بعثة خارجية رسمية لدول العالم في الدولة.

وأكد الاعتماد على جيل الشباب ليكونوا نتاج وطنهم وطموحها ومسؤولين عن إيصال رؤيتها والترويج لإنجازاتها في كل أنحاء العالم، فدولتنا تستحق الأفضل وتستحق أن نكون سفراء لما تشهده من إنجازات، مستشهداً بمقولة لراشد النعيمي، وزير الخارجية السابق:

«إن ثقل دولة الإمارات مستقبلاً أكبر لأنها بدأت من أساس طيب وتعول على شباب طموح». وأشاد معاليه بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، واصفاً إياها بـ«الاستثنائية».

وأكد معاليه أن الإمارات لعبت دوراً مهماً في هزيمة الانقلاب الحوثي في اليمن، وسعت للتصدي له بالشراكة مع حلفائها، موجهاً معاليه تحية إخلاص وثناء لأبناء الإمارات المرابطين في اليمن، مترحماً على شهدائنا الأبرار.

ولفت معاليه إلى أن الإمارات كان لها دور مهم في تعزيز استقرار العديد من الدول مثل الصومال وباكستان ونبذ العنف والإرهاب. وأكد قرقاش أهمية بناء قوة دولة الإمارات الناعمة والتي تتحقق مع كل نجاح تنجزه الدولة، خصوصاً أن ذلك يعدّ العامل الأساسي المؤثر الذي يُقدّم بشكل طوعي، ويعمل في الوقت نفسه على تعزيز تطوّر دولة الإمارات.

وحول هذه النقطة قال: «هناك دول أخرى ترغب في المشاركة في مبادراتنا نتيجة لتأثير قوتنا الناعمة التي أنشأناها، وسمعتنا وقيمنا وثقتنا في تجاربنا الخاصة».

كما ساق بعض الأمثلة التي تدل على هذا الأمر، ومنها معرض إكسبو 2020 الذي أدى لخلق تعاون وشراكات جديدة تبرز مستويات جديدة من التكامل الإنساني، وهو ما سيتم الكشف عنه. وأردف قائلاً: «يعدّ إكسبو 2020 انعكاساً للطموح والجهد المبذول لتحقيق هذا الإنجاز».

 

 

عمر سلطان العلماء: الذكاء الاصطناعي رؤية الإمارات لتكون حكومتها الأفضل بالعالم

 

 

أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح رؤية دولة الإمارات لتكون حكومتها أفضل حكومة في العالم.

وأوضح في جلسة بعنوان «أول اقتصاد للذكاء الاصطناعي» ضمن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، أن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن موجوداً في كل مظاهر حياتنا اليومية، مشيراً إلى أن استخدام الذكاء الصناعي في العمل الحكومي يعني أفضل حكومة في العالم.

وقال: الذكاء الاصطناعي أصبح موجوداً في كل مظاهر حياتنا اليومية، ويجب على كل الشباب معرفة الذكاء الاصطناعي ومواءمته في حياته للاستفادة من مزاياه.

وأشار إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تستغل الذكاء الاصطناعي للاستفادة منه، لذلك أصبحنا أكثر إقبالاً عليها، مؤكداً أنه بفضل الطاقة والعلم، كل شاب إماراتي لديه الآن قدرات كانت بمثابة أحلام لأجدادنا.

وأكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي لـ «البيان»: أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل منصة مهمة لكل شاب وشابة في دولة الإمارات، وسوف يتعرف الشباب خلال الجلسات إلى كثير من الأشياء التي ستحدث في المستقبل.

وأوضح أن الشباب هم قادة المستقبل، وفي دولة الإمارات الحبيبة الشباب قادة الحاضر أيضاً. محمد الجنيبي: محظوظون بقيادة لديها بُعد استراتيجي

 

 

محمد الجنيبي: محظوظون بقيادة لديها بُعد استراتيجي

 

قال محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، «إن شباب الإمارات يملكون عقولاً نيرة، وسيصلون لما يطمحون إليه، مؤكداً: «نحن محظوظون بقيادة لديها بُعد استراتيجي، اتخذت القرارات الصحيحة للوصول إلى النجاح الذي تشهده الإمارات اليوم».

وأضاف في جلسة له خلال مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل أن ما تعلمناه من قيادة الإمارات تعلمناه منذ الصغر.

وأضاف: لكني أعتب على الشباب عدم إيصال ما شهدته الإمارات من تطور ونجاح للخارج خاصة باللغة الإنجليزية، ويجب أن يقوموا بدورهم مدافعين عن دولتهم، و«أنصح شبابنا بتأدية واجباتهم على أكمل وجه لإسعاد قادتهم ودولتهم وأنفسهم».

 

 

 

عبدالله بن طوق يطالب الشباب بالاطلاع على السياسات الدولية

 

 

أكد عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، أن رئاسة مجلس الوزراء هي التي تناقش السياسات العامة للدولة، وتسن التشريعات بعد الموافقة عليها، مطالباً شباب الإمارات بضرورة الاطلاع على السياسات الدولية وفهمها.

وأوضح في جلسة بعنوان «ميكانيكية العمل الحكومي» أن الحكومة لها 5 مهام أساسية؛ وهي: سن السياسات، وسن التشريعات والقوانين.

وتقديم الخدمات، والامتثال الدولي، فضلا عن الاستقرار العسكري، مشيرا إلى أن السياسة هي مبدأ العمل لدى الحكومات. وأضاف إن رجال السياسة ثلاثة وهم: الوزير، وعضو البرلمان، والدبلوماسي، أما رجل الخدمة المدنية فهو يمثل المجتمع، ولكل رجل أجندته التي يطمح إليها، مشيراً إلى أن القرارات يجب أن تراعي الأفكار والمجتمع وسياسة الدولة.

 

 

علي النعيمي يدعو الشــــباب إلى قــــراءة الأخبار بوعي

 

 

أكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي أن النجاح السياسي يحتاج إلى توظيف إعلامي لإبراز هذا النجاح، مشيراً الى أنه ليس هناك خبر إعلامي بريء؛ فكل خبر له دلالته وصياغته الخاصة وأجندته، وعلى شباب الإمارات قراءة الأخبار بوعي.

جاء ذلك خلال جلسة ضمن فعاليات اليوم الأول في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل كان التساؤل بها: كيف أصبح الخبر صانعاً للأحداث؟وتطرق النعيمي في جلسته الحوارية لمستقبل الأخبار:

صحيحة أم كاذبة؟ كيف تطورت المنظومة الإعلامية وانتقلت من نقل الخبر، إلى أيدولوجيات صناعة الخبر والأحداث، ومحركاً فاعلاً في رسم سيناريوهات خفية أو علنية لما تنقل وسائل الإعلام اليوم، فحين يصل الخبر اليوم في صورته الأولى فإن كل منظمة توظفه بما يخدم مصالحها وأجندتها، والانتقال من الشفافية والموضوعية إلى تشويه الحقائق ومحاباة الأنظمة الإرهابية في بعض الدول.

مؤكداً أن المعرفة خط دفاع أول ضد الأخبار المشوهة لسيادة الوطن.

في بداية حديثه للشباب أكد الدكتور النعيمي أن مجلس محمد بن زايد مجلس عز وفخر وأمل المستقبل، مشيراً إلى أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل اسم له دلالة، ويجب على الجميع وعيه وفهمه.
وأوضح أن المجلس في دولة الإمارات كان يمثل على مر العقود حاضنة لصناعة القيادات والقرارات، مؤكداً أن هذا المجلس ليس شكلياً أو للرفاهية، بل للتفاعل وصياغة القرارات.

وقال النعيمي: نعيش المستقبل ونراه من خلال الشباب، ولذلك عليهم أن يبدعوا ويفكروا.

 

وأكد النعيمي أن الإعلام كان يتمحور سابقاً في المؤسسات ولكنه أصبح اليوم في مؤسسات وأفراد، فالفرد اليوم لم يعد مستقبلاً سلبياً، كما كانت تصفه العديد من النظريات الإعلامية القديمة، بل أصبح فاعلاً رئيسياً في صناعة حدث من خلال المدونات ووسائل التواصل الاجتماعية، فلم يعد الفرد ينتظر الحدث بل يصنعه.

وتحدث عن مصطلح “اغتيال الشخصية” وهو اغتيال معنوي وهو ما تخطط له الأخبار الهدامة والمدسوسة بالأكاذيب والافتراءات، لحرق رمزية الشخصية أو الرمز الوطني حتى يخسر مصداقيته أمام شعبه.

فيجب إدراك هذا لأن مثل هذه الأخبار تستهدف الشباب لخلق حالة من الفوضى الفكرية والضبابية والتشكيك في مصداقية القيادة والتشكيك في الولاء للوطن، وهنا يأتي أهمية الوعي في طريقة تلقي هذه الأخبار، باعتبار أن دولة الإمارات مستهدفة إعلامياً من الدول الداعمة للإرهاب، والدول التي أخلت في اتفاقيات المصير الواحد والدين الواحد، والإعلام سلاح خطير لأنه يصل إلى كل فرد باختلاف الثقافة واللغة.

 

محمد النعيمي: المجلس منصة ملهمة لقادة الغد

 

 

أكد محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل الذي انطلقت أعماله أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يشكل منصة ملهمة تجمع قادة اليوم بقادة الغد.

وتركز على تحفيز طلابنا ومساعدتهم على الاقتراب أكثر نحو أهدافهم المستقبلية، والتي لن تكون ممكنة دون الدعم من خلال نظام تعليمي عالي الجودة.

وقال النعيمي: «إننا نطمح من خلال مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، لتوفير جميع الفرص لطلبة الدولة ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم العلمية وتحديد مساراتهم المستقبلية، حيث يشهد المجلس عقد نحو 300 جلسة تفاعلية ملهمة مع الوزراء والمسؤولين».

وأضاف أن المجلس يناقش الفرص المتاحة لقادة المستقبل، ويركز على ثلاثة مواضيع رئيسية تندرج ضمن مجموعة من المناطق التفاعلية التي تركز على الأعمال التجارية وريادة الأعمال والإعلام والثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا والرياضة واللياقة البدنية والريادة والقيادة والتطوير.

وأضاف إن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل شهد إنشاء 5 مناطق تفاعلية تضم كل منها مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تتماشى مع طبيعة القطاعات المختلفة، ليتمكن كل طالب وطالبة من التركيز على المجالات والقطاعات المفضلة لديهم.. مشيرا إلى أن المجلس يقدم برامج ودورات تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير وصقل مهارات الطلاب.

وقال إن المجلس انطلق في العام الماضي إثر كلمة مهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دعا فيها الجيل القادم إلى تحمل المسؤولية في بناء مستقبلنا، مؤكدا أن المجلس يحفز شبابنا على الإيمان بأنهم في الواقع قادة الغد وإعدادهم لجعل هذا الأمر حقيقة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com