أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير استعداده لإعلان وقف إطلاق نار جزئي، في مناطق النزاع التي تشهد قتالا بين الحكومة والمتمردين في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، كما جدد العفو الكامل عن حاملي السلاح الراغبين في دخول مبادرة الحوار الوطني، وفيما لم يعرف موقف الحركات المسلحة من دعوة البشير عقد الوسيط الجنوب افريقي تامبو امبيكي أمس اجتماعاً موسعا مع المعارضة السودانية المسلحة والمدنية في اديس ابابا.

وأطلق الرئيس السوداني دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى المعارضة اليسارية التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة «الإصلاح الآن» التي يتزعمها مستشاره المنشق غازي صلاح الدين العتباني وتطالب الاحزاب الرافضة بتنفيذ حزمة من الاجراءات تتصل بإشاعة الحريات ووقف الحرب.

وقال البشير الذي خاطب الجمعية العمومية للحوار الوطني، مساء الخميس، انهم لن ييأسوا من دعوة معارضيهم للحوار بكل صدق، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها إثبات مصداقية الدعوة للحوار ومن بينها إتاحة حرية العمل السياسي.

ونوه الى أن تمسكهم بالحوار لا يأتي من ضعف، وإنما لحرص الحكومة وجديتها في تحقيق السلام.

وتابع «في هذا الصدد نجدد العفو الكامل عن حاملي السلاح، الراغبين بصدق في المشاركة بالحوار، وكذلك استعدادنا لوقف اطلاق النار لمدة شهرين حتى يتم الحوار في أجواء معافاة ووطنية عالية».

وقال إن موضوع الهوية بات من مسببات الحرب الداخلية وأردف: «يجب الا نتحارب على الهوية التي هي أمر واقع، لن نختلف على اننا جميعا سودانيون». وفي الاثناء بدأت بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا مساء امس اجتماعات موسعة دعا لها رئيس الآلية المشتركة الوسيط الافريقي تامبو امبيكي مع المعارضة السودانية بشقيها المسلح والمدني لبحث قضية الحوار