بحث معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين مع ممثلي مجموعة شركات عاملة في قطاع التجزئة سبل تعزيز توظيف المواطنين في هذا القطاع الذي يعتبر أحد القطاعات الاقتصادية المستهدفة في المرحلة الثانية من مبادرة تسريع التوطين النوعي والتي انطلقت قبل فترة.
وتستهدف المبادرة توفير 3 آلاف و500 فرصة وظيفية للمواطنين خلال 100 يوم من بينها ألف فرصة وظيفية في القطاع المالي والمصرفي و500 فرصة أخرى في قطاع التأمين إضافة إلى 2000 فرصة عمل في كل من قطاعي التجزئة والسياحة وذلك بالتعاون بين الوزارة والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المنظمة لعمل القطاعات المشار إليها.
واستعرض معالي ناصر بن ثاني الهاملي خلال اللقاءين المنفصلين اللذين عقدا أخيراً في ديوان وزارة الموارد البشرية والتوطين ومقر المسرعات الحكومية في دبي منهجية التوطين التي تطبقها الوزارة والتي ترتكز على تحفيز وتشجيع القطاع الخاص على استقطاب الموارد البشرية الوطنية وتطوير الشراكات مع هذا القطاع والتركيز على التوطين النوعي في قطاعات اقتصادية ووظائف مستهدفة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات التوطين في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.
وقال «إن الوزارة تتطلع إلى أن يتفاعل قطاع التجزئة مع مبادرة تسريع التوطين النوعي، وذلك انطلاقاً من المسؤولية المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص في ملف التوطين، خصوصاً أن قطاع التجزئة يعتبر من القطاعات الحيوية الاستراتيجية التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، ولديه القدرة على توفير آلاف الفرص الوظيفية التي تتناسب وتطلعات المواطنين والمواطنات من حيث الامتيازات والاستقرار الوظيفي والتطور المهني».
وأشاد معاليه بمشاركة الشركات العاملة في قطاع التجزئة في الأيام المفتوحة للتوظيف التي تم تنظيمها أخيراً في دبي وشهدت إقبالاً كبيراً من الباحثين عن العمل الذين أكدوا بحضورهم هذه الأيام جديتهم في البحث عن الفرصة الوظيفية.
وثمن معالي ناصر بن ثاني الهاملي جهود فريق العمل الذي تم تشكيله لدعم تسريع التوطين النوعي في قطاع التجزئة، موجهاً في الوقت ذاته بمضاعفة الجهود لحصر الشواغر الوظيفية المتوافرة لدى الشركات واستحداث الوظائف بما يسهم في تحقيق المستهدف والمتمثل بتوفير 1000 فرصة وظيفية للمواطنين والمواطنات في هذا القطاع.
من جهتهم، أبدى ممثلو شركات قطاع التجزئة خلال اللقاءين حرصهم على التعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين لتسريع التوطين في هذا القطاع، الذي يشهد قصص نجاح للعديد من المواطنين والمواطنات العاملين في هذا القطاع.
وأكد اللقاءان التنسيق والتعاون في تنظيم الأيام المفتوحة للتوظيف في قطاع التجزئة، نظراً لأهمية مثل هذه الفعاليات في استقطاب الباحثين عن العمل.
وشهد اللقاءان استعراضاً لمبادرات مبتكرة أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتوطين لدعم تحقيق مستهدفات التوطين من بينها نادي شركاء التوطين الذي يقدم العديد من المزايا والحوافز لأعضاء النادي وذلك تقديراً للدور المهم الذي يقومون به وتفاعلهم مع سياسات وبرامج التوطين، فضلاً عن مبادرة «العمل عن بعد» التي توفر للشركات مراكز مجهزة بالكامل، يستطيع من خلالها المواطنون والمواطنات إنجاز أعمال هذه الشركات عن بعد وبالقرب من أماكن سكنهم، إلى جانب برنامج التدريب والإرشاد المهني، وبرنامج الإمارات لتوظيف الخريجين الجدد الذي يهدف إلى تطوير الكفاءات الوطنية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل وغيرها من المبادرات.