عبرت موزة المنصوري، مديرة «مدرسة بيعة الرضوان»، عن فخرها بفوز مدرستها بجائزة المدرسة المتميزة في تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة.

وقالت: «نحن نفخر بأن نمثل الإمارات في تحدي القراءة العربي، ويشرفنا الحصول على اللقب، الذي نعتبره جائزة كبيرة لنا، ونتمنى أن نتمكن يوماً من الحصول على المركز الأول على مستوى العالم العربي في تحدي القراءة العربي». وأشارت موزة إلى أنها دأبت على تشجيع طلبتها على القراءة وتحفيزهم للإقبال عليها، حيث تتولى رعاية مسابقة «مشروع الطلاقة القرائية» التي تقام على مستوى منطقة الظفرة، وتتنافس فيها مدارس المراحل التأسيسية في المنطقة، إضافة إلى مراكز أصحاب الهمم وتعليم الكبار.

أما مروة مجدي، مشرفة «مدرسة بيعة الرضوان»، فأكدت أن فوز مدرستها كان مفاجأة جميلة. وقالت: «كان مفاجأة لم نتوقعها أبداً، خاصة أننا في المدرسة نشارك في التحدي منذ انطلاقته، وتمكنا هذا العام من الفوز نتيجة استيفاء كافة الشروط التي يطلبها الفوز، من خلال السير على أهداف المسابقة واستكمالها».

وأضافت: «أحد شروط المسابقة هو تشجيع أكبر قدر ممكن من الطلبة على المشاركة في تحدي القراءة العربي، وتحفيزهم على إنجاز قراءة 50 كتاباً، وهو ما استطاعت مدرستنا أن تنفذه، إلى جانب مشاركتها في مشروع المكتبة المجتمعية التي تعمل على تشجيع الطلبة على القراءة والتعرف على المسابقة».

وأشارت مروة إلى أن مشاركتها الدائمة في تحدي القراءة العربي أهلها لتقديم العديد من ورش العمل التي تعمل من خلالها على تعريف المدارس الأخرى بطبيعة التحدي وشروطه. وأكدت أن نسبة مشاركة «مدرسة بيعة الرضوان» في التحدي وصلت إلى 100%.

وقالت: «لدينا في المدرسة 350 طالبة قارئة، وهن طالبات من الصف الأول وحتى الخامس، واستطعن جميعهن إنجاز قراءة 50 كتاباً، حتى يتأهلن للمشاركة في الدورة الحالية لتحدي القراءة العربي».

وعبّرت جمان عبدالقادر جحا، المشرفة على الطالبة فاطمة محمد شريف باعلوي، عن سعادتها بفوز فاطمة بالمركز الثاني على مستوى الدولة، وقالت: «لديَّ ثقة عالية بفاطمة، وفرحتي بفوزها لا حدود لها، فمن خلال هذا الفوز تمكنت من تحقيق حلمها بأن تكون واحدة من أبناء المراكز العشرة الأولى، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها فاطمة بتحدي القراءة العربي، فقد سبق لها المشاركة في دوراته الماضية، إلى جانب مسابقة قطار المعرفة التي كانت موجودة قبل تحدي القراءة، وحينها حازت على المركز السادس على مستوى الدولة». وأشارت جمان إلى أن قراءات فاطمة كانت متنوعة ولم ترتكز على مجال واحد.

وقالت: «القراءة هي روح الحياة، وهي قاعدة سارت عليها فاطمة، التي تمكنت من التغلب على بعض الظروف الصعبة التي مرّت بها خلال فترة التصفيات النهائية، واستطاعت أن تتواجد فيها، وهو ما يثبت مدى رغبتها وحبها للمطالعة والمعرفة، وعشقها للقراءة». وأشارت إلى أن فاطمة، خلال الفترة الماضية، اطلعت على كتب كثيرة سواء في تنمية الذات، والدين والتاريخ والشعر.

وقالت: «استطاعت أن تقرأ كتاب «رؤيتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكذلك كتاب «حديث الذاكرة» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إضافة إلى قراءتها ديوان امرئ القيس كاملاً، حيث أرى أن هذه الكتب ثقيلة في وزنها المعرفي وأسلوبها البياني، لكن بفضل همَّتها وإصرارها استطاعت أن تنجزها». وأضافت: «لا أستطيع وصف فرحتي عندما رأيت فاطمة تقف على المسرح ويتم تتويجها ضمن المراكز العشرة الأولى».

أما الأستاذ خالد فرج، المشرف على الطالب عبدالله محمد المرزوقي، الفائز بالمركز الثالث، فقال لـ«البيان»: «في الواقع، الطالب عبدالله هو أحد أبرز الطلبة المجتهدين لدينا، وهو دائم المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، ولكن للأسف لم يتمكن خلال الدورات السابقة من التأهل، إلا أنه استطاع أن يحقق حلمه خلال دورة هذا العام، بعد تمكنه من إنجاز أكثر من 50 كتاباً، في مختلف المجالات. وأشار إلى أن عبدالله اطلع خلال الفترة الماضية على كتب عديدة، معظمها تتناول الإمارات.

وقال: «تركزت قراءات عبدالله على الإمارات والاقتصاد والسياسة، وكذلك مجموعة من الروايات، من بينها روايات للأديب الراحل نجيب محفوظ، وبلا شك فإن والده محمد المرزوقي قد لعب دوراً مهماً في توجيهه نحو قراءات معينة، استطاعت أن تثري ثقافته وتزيد من معرفته».

وأشار إلى أن عبدالله خضع لعدد من الامتحانات قبل التوجّه نحو التصفيات النهائية التي أقيمت في «مدرسة البحث العلمي». وقال: «أعتقد أن هذه الامتحانات قد ساعدته في الوصول إلى المركز الثاني، كما ساهمت بصقل أسلوبه ومعرفته كثيراً. وبيّن الأستاذ خالد أن عبدالله يمتاز بالموهبة العالية».