أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، أن تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي لصناعة المستقبل، يمثل أساساً لنهج عمل حكومة دولة الإمارات، التي تولي أهمية لتطوير الخدمات الحكومية، وتحقيق سعادة المجتمع، باعتماد التقنيات الحديثة والناشئة، وتوظيفها لتعزيز مسيرة التنمية في مختلف المجالات.
جاء ذلك في جلسة حوارية في ختام فعاليات مؤتمر «إيمتيك مينا» للتقنيات الناشئة، الذي نُظّم برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، يومي الأحد والاثنين 23-24 سبتمبر.
وقال معاليه إن حكومة دولة الإمارات تستثمر في المواهب والقدرات الوطنية، وتستقطب المواهب والشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، من أجل تطوير أنظمة وتقنيات تمس حياة الناس، وتحدث أثراً إيجابياً يعود بالنفع والفائدة في مختلف النواحي.
وأشار وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، إلى أهمية مواكبة التطورات التقنية المتسارعة، انطلاقاً من ضرورة توظيفها وتطويرها وتحويلها إلى تكنولوجيا مفيدة، تسهل حياة أفراد المجتمع وعمل الشركات وخدمات الحكومات، فضلاً عن توفير الدعم للمواهب الناشئة في مختلف أنحاء العالم، وتوفير الفرصة لها لتبدع وتبتكر.
وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الثاني، كلمات رئيسة، وعروضاً قدمها خبراء وقادة شركات، من بينهم الدكتور صالح الهاشمي، العضو المنتدب لشركة «كريبتو لابز»، الرئيس التنفيذي لشركة «ألغوريثما»، ونور شاكر مؤسس شركة جي تي إن المحدودة، وكلاريسا شين الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أوداسيتي.
والدكتور ستيفانو زانيرو الشريك المؤسس، رئيس مجلس إدارة شركة «سيكيور نيتوورك»، وجستين فير مدير قسم الذكاء السيبراني في شركة «دارك ترايس»، ومنير نايفة بروفيسور الفيزياء بجامعة إلينوي الأميركية.
وأعلنت مؤسسة دبي للمستقبل، خلال المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس، عن الفائزين بمبادرة المبتكرين الشباب دون سن الـ 35 عاماً، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في يوليو الماضي.
واستضافت منصة المؤتمر، الفائزين في جلسات تفاعلية، عرضوا خلالها تجاربهم وقصص النجاح التي عاشوها، وشاركوا الحضور بالمؤتمر رؤاهم، واستعرضوا طموحاتهم المستقبلية.
وشملت قائمة الفائزين، مبتكرين شباباً من مختلف أنحاء المنطقة، ضمت كلاً من تقى الهنائي وعيسى باسعيد من الإمارات العربية المتحدة، وسديم المري من المملكة العربية السعودية، ومنذر أبو رميلة وعبد المحسن الحسيني من الأردن، ومروان أبو ديب من لبنان، وعبد القادر نصر الدين بلقاسم من الجزائر، وفراس خليفة من سوريا، وعماد المسعودي من اليمن، وديريا باران من تركيا.
تلقت مبادرة المبتكرين الشباب دون سن الـ 35 عاماً أكثر من 400 طلب ترشيح، جرى اختيار 54 منها للمرحلة النهائية، وعرضها على لجنة تحكيم مكونة من مسؤولين وخبراء في مجالات متعددة، عملت على تقييمها بما يتناسب مع التوجهات الحالية في التكنولوجيا.