أكد تقرير دولي أن دولة الإمارات تعد من بين أكبر 14 سوقاً للسياحة العلاجية بالعالم والتي تشمل الإمارات وتايلاند وسنغافورة وماليزيا والمكسيك والبرازيل وتايوان وتركيا وكوريا الجنوبية وكوستاريكا وبولندا والهند والفلبين وإندونيسيا.
وتشير التقارير إلى أن قطاع الرعاية الصحية في الدولة يشهد نمواً متسارعاً يقدر بنحو 16%، فيما ينمو قطاع السياحة العلاجية بنحو 15% سنوياً، وبلغ حجم الإنفاق على القطاع الصحي في الدولة إلى نحو 40 مليار درهم خلال العام الجاري 2015.
وفي الوقت الذي ساهمت فيه المؤسسات الصحية الجديدة في القطاعين العام والخاص في تخفيض أعداد المواطنين والوافدين الذين كانوا يفضلون العلاج في الخارج خاصة في التخصصات التي لم تكن متوافرة في الماضي، أنعشت تلك المؤسسات الجديدة السياحة العلاجية وبدأ المرضى يفدون من كل حدب وصوب إلى الدولة للحصول على الخدمات الصحية المميزة.
ويرى تقرير دولي أنه مع ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والعلاجية، خصوصاً في النواحي التي لا يغطيها التأمين الصحي، مثل مشاكل الخصوبة والجراحات التجميلية فإن السياحة العلاجية يتوقع لها النمو والازدهار.
ويشير العاملون في مجال السياحة العلاجية إلى أهمية البحث عن الطريقة التي يجب اتباعها للترويج لهذه السياحة، خصوصاً أنه موضوع غير شائع عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تعتبر في الوقت الحاضر أهم ممر تعبر فيه الحملات الترويجية.. مؤكدين أن بناء خطة للسياحة العلاجية دون الترويج لها لا يحقق أي نتيجة، وبالتالي فإن التوجُّه نحو شبكات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي يعد أولوية لنجاح هذه الحملة.
وأوضحوا أن الإحصائيات تشير إلى أن 87% من المسافرين يتوجهون إلى البحث عبر الإنترنت للتخطيط لرحلاتهم.. وبالتالي فلا بد من تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الفكرة عبر التواصل مع محركات البحث العالمية. ويتم ذلك عبر احتواء الموقع على فيديوهات من قبل أخصائيي العلاج، وكذلك آراء لبعض المرضى، بالإضافة لصور ومعلومات تلفت الانتباه حول الموقع المراد زيارته ومعالم وميزات البلد الذي يشد انتباه المريض ليحقق عطلة مثالية وسياحة علاجية في نفس الوقت.
وفي بحث قامت به شركة «جالتب» الذي ضم أكثر من 4 آلاف مواطن خليجي، أعرب 41% من الإماراتيين الذين شملهم البحث عن إعجابهم بخدمات الرعاية الصحية المقدمة بالإمارات، و39% كانوا ممن يفضلون الحصول على الرعاية الصحية بالخارج، فيما كانت الـ20% المتبقية غير منحازة لأي من الطرفين.
وقام قطاع الجنسية والإقامة والمنافذ بوزارة الداخلية بالتعاون مع دائرة الصحة ـ أبوظبي مؤخراً بإصدار تأشيرة الزيارة العلاجية في القطاع الصحي بأبوظبي؛ وذلك لتمكين المنشآت الصحية المنضوية ضمن شبكة السياحة العلاجية من حصول المرضى من خارج الدولة على التأشيرة العلاجية واستقدامهم لتلقي العلاج في الدولة.