|  آخر تحديث سبتمبر 20, 2018 , 22:16 م

منى المري: مسؤولية الإعلاميين الشباب كبيرة في إيصال صوت المنطقة للعالم


عرضت خبرتها وتجاربها في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة

منى المري: مسؤولية الإعلاميين الشباب كبيرة في إيصال صوت المنطقة للعالم



شهدت فعاليات اليوم الرابع من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي يستضيفه مركز الشباب بدبي، مشاركة منى غانم المرِّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بصفة متحدث رئيس في الجلسة التي حملت عنوان «دور الإعلام في الحكومة».

 

 

وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: «يسرنا تواجد منى المرِّي وتقديمها لخلاصة خبرتها وتجاربها في مجال العمل الإعلامي، فهي تعتبر من الرائدات في مجال الإعلام، وتمتلك حضورا مميزا ومساهمات فاعلة في هذا المجال على المستويين المحلي والإقليمي».

ولفتت معاليها إلى أن ما قدمته منى المري سيسهم بكل تأكيد في إثراء معارف المشاركين في فعاليات البرنامج، كما أود أن أشكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي على دعمه المستمر لهذا البرنامج، وعلى مساهمته ودوره الفاعل والبناء في العمل على تطوير الجيل الجديد من الخبرات الإعلامية التي تتحلى بروح المسؤولية.

 

 

من جانبها، أكدت منى المرِّي اعتزازها بالحديث إلى هذا الجمع من شباب الإعلاميين، بما يحملونه من مسؤولية كبيرة في اتجاه مواصلة تطوير إعلامنا العربي، منوهة بأهمية التحلي بالمهنية في مقاربة المواضيع المطروحة والتمتع بحس المسؤولية تجاه الكلمة والرأي خلال ممارستهم العمل الإعلامي، وحثّت المشاركين على أهمية تعزيز الثقافة الشخصية وتوسيع المعارف في مختلف القضايا من خلال المتابعة المستمرة لأهم المواضيع وتحري الدقة والموضوعية في تناول الأحداث بهدف إيصال الصورة الصحيحة للمتلقين عبر مختلف الوسائل الإعلامية.

وتناولت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، المشهد الإعلامي العربي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، وما تستدعيه من رسالة إعلامية واعية تعين شعوبها على التصدي لتداعياتها والدور المأمول من شباب الإعلاميين العرب في صياغة وتطوير تلك الرسالة خلال المرحلة المقبلة لتوصيل صوت المنطقة إلى العالم بالأسلوب الصحيح، لا سيما مع توافر الأدوات والعناصر التي تعينهم على تحقيق مستويات أعلى من التميز ربما لم تنلها الأجيال السابقة من الإعلاميين، بما وفرته التكنولوجيا المتطورة من حلول أصبحت اليوم تمكن الإعلامي من توسيع دائرة تأثيره وصولاً إلى ملايين المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي، وأضحت تمثل حدا فاصلا في مدى نجاح الإعلامي بقدر تمكنه من إحسان توظيف تلك الأدوات والاستفادة منها في الاضطلاع بدوره على الوجه الأكمل وفق معايير العصر وبما يرقى لتطلعات المتلقي.

 

منى المري متحدثة خلال الجلسة

 

 

واستعرضت منى المرِّي مجموعة من الإحصاءات والأرقام التي تظهر مدى التطور والانتشار الكبيرين للوسائط الحديثة ومنها منصات التواصل الاجتماعي التي كان لها أثرها الواضح في استحداث أنماط إعلامية لم يعهدها العالم من قبل، حيث يقدر عدد مستخدمي تلك المنصات في الوقت الراهن بأكثر من ثلاثة مليارات مستخدم حول العالم، مشيرة إلى أن هذا الانتشار، وعلى الرغم من فوائده العديدة، يأتي مشمولاً بتحديات كبيرة بما توفره تلك المنصات من بيئة ملائمة لتفشي الأخبار الكاذبة والشائعات لتقع أعداد كبيرة من المتلقين في فخ الانخداع بتلك الأكاذيب، الأمر الذي يُوجب على الإعلاميين العرب – ولا سيما الشباب منهم – التصدي لتلك الظاهرة الخطيرة والعمل على مكافحتها والحد منها بزيادة مستوى وعي المجتمعات حول القضايا والموضوعات التي تشغل الرأي العام.

وتحدثت المري كذلك حول الاتجاهات الإعلامية الجديدة، والتي واكبت التطوير التكنولوجي فائق السرعة، وتزايد أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت، ومن بينها على سبيل المثال: البث الصوتي عبر الإنترنت (PODCAST) وما يعرف اليوم بالمحتوى المنقول عبر الإنترنت (OTT Content)، حيث باتت شركات كبرى مثل نتفليكس (NETFLEX) وأمازون (AMAZON) تتنافس في الاستثمار في مجال الفيديو المنقول عبر الإنترنت (OTT VIDEO) في حين أعلنت شركة أبل (APPLE) العملاقة عزمها الدخول في هذه المنافسة باستثمارات تصل إلى نحو المليار دولار، بينما تواصل صناعة الإعلام والترفيه حول العالم نموها مع توقع أن تصل عائداتها إلى نحو 2.4 تريليون دولار في العام 2020.

 

 

ولفتت منى المرِّي إلى ثلاثة اشتراطات أساسية ترى ضرورة توافرها في كل من يرغب في اتخاذ الإعلام مهنة ورسالة؛ أولها الأخلاق والقيم التي تجعل من الرسالة الإعلامية رسالة إنسانية وحضارية تسهم في الارتقاء بالإنسان ومن ثم المنطقة، وثانيها حب العمل وشغف المعرفة، وهو ما يشكل الحافز على مواصلة الاطلاع والبحث والتقصي من أجل تقديم رسالة واضحة ونافعة ومواكبة للواقع المحيط بكل تفاصيله وتطوراته وأبعاده، أما ثالث تلك الاشتراطات فيتمثل في ضرورة امتلاك الإعلامي للشخصية والحضور المميزين بما يمكنه من كسب انتباه الجمهور ويعزز الثقة فيما يقدمه له من محتوى.

وتقام فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة على مدى أسبوع في مركز الشباب في دبي، ومن ثم ينتقل المشاركون فيه إلى مقر مركز الشباب في أبوظبي، حيث يلتقي خلاله العديد من قادة المؤسسات الإعلامية الكبرى في الإمارة.

 

منى المري خلال مشاركتها في فعاليات البرنامج

 

 

ويشتمل البرنامج على ندوات ومحاضرات بمجال الإعلام تستهدف الإعلاميين العرب الشباب، كما يتضمن أيضاً زيارات ميدانية لأهم وأرقى المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم، وذلك بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات الإعلامية ضمن سياق إعلامي على أرض الواقع، بالإضافة لاكتساب المعرفة من أهم الشخصيات والمؤسسات الإعلامية.

ويقام البرنامج بالشراكة مع عدد من المؤسسات الإعلامية البارزة في المنطقة، بما فيها المجلس الوطني للإعلام، وهيئة المنطقة الإعلامية –أبوظبي (twofour54)، ومدينة دبي للإعلام، وصحيفة ذا ناشونال، ومجلة ناشونال جيوغرافيك، ومجلة فوربز، وشركة إدلمان للعلاقات العامة، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وشركة هيكل ميديا، ويوتيوب، وفيسبوك، وشركة بيراميديا للإعلام، وقناة سي إن بي سي، بالإضافة إلى شركاء البرنامج السابقين: وكالة تومسون رويترز، وقناة «سي إن إن»، وبلومبيرغ، وقناة العربية، وسكاي نيوز عربية، ومجموعة إم بي سي، ومؤسسة دبي للإعلام، وأبوظبي للإعلام، والجامعة الأميركية في دبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، وتويتر، ويوتيرن وغوغل، وصحيفتي الشرق الأوسط والحياة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com