أعلنت الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، أنها نقلت الحاوية رقم مليون من خلال خدمة النقل البري بالشاحنات بين مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين. وتتيح خدمة الشاحنات النقل السريع للبضائع بين طائرات الركاب في مطار دبي الدولي وطائرات الشحن في مطار آل مكتوم الدولي.
وكانت الإمارات للشحن الجوي قد أطلقت خدمة النقل البري بالشاحنات في أبريل 2014، عندما بدأت أولى رحلات طائرات الشحن من مطار آل مكتوم الدولي. وتشغل الناقلة بين المطارين على مدار الساعة أسطولاً مكوناً من 49 شاحنة، بما في ذلك 12 شاحنة مبردة للبضائع الحساسة للحرارة.
وتسهل الإمارات للشحن الجوي حركة التجارة العالمية من خلال نقل البضائع عبر 160 وجهة دولية من خلال مركزها الرئيس في دبي، حيث تدير محطتي شحن حديثتين (سكاي سنترال). وغالباً ما تحتاج البضائع التي تصل إلى دبي للنقل من رحلات الركاب في مطار دبي إلى طائرات الشحن في مطار آل مكتوم أو بالعكس للوصول إلى وجهاتها النهائية.
ويتم نقل البضائع بين المطارين بسلاسة من خلال خدمة النقل بالشاحنات بزمن قدره 4.5 ساعات بين وصول البضائع على متن طائرات الشحن إلى رحلتها على طائرات الركاب أو العكس. ويتم تحميل وتنزيل البضائع سريعاً من الشاحنات من خلال 40 رصيف تحميل وتفريغ في محطتي «الإمارات سكاي سنترال» التابعتين لـ «الإمارات للشحن الجوي».
وقال هنريك أمباك، نائب رئيس أول عمليات الشحن العالمية في طيران الإمارات: «تعد الإمارات للشحن الجوي الناقلة الوحيدة التي تشغل مركزاً لنقل البضائع من مطارين قادراً على نقل نحو 3 ملايين طن من البضائع خلال عام واحد. ويعمل أسطولنا البري، المكون من 49 شاحنة، بمثابة حزام ناقل باستمرار، مما يتيح أوقات ربط لا تتجاوز 4.5 ساعات بين وصول الشحنة إلى مطار واحد والمغادرة من المطار الآخر، وبالتالي فإن خدمة الشاحنات البرية تدمج المطارين فعلياً في مركز واحد».
وأضاف أمباك قائلاً: «يمثل نقل مليون حاوية خلال أربع سنوات فقط عبر خدمة الشاحنات، التي تعد بمثابة حزام افتراضي، دليلاً على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الخدمة ضمن الخدمات الشاملة والمتنوعة التي توفرها الإمارات للشحن الجوي».
وساعدت خدمة النقل بالشاحنات، طوال السنوات الأربع الماضية، في تبادل نقل أكثر من مليون حاوية من خلال ما يزيد على 272000 رحلة بين المطارين. وقد تم نقل أكثر من 1.2 مليون طن من البضائع، تنوعت بين الأدوية الحساسة للحرارة والمواد سريعة العطب والسيارات الفاخرة، بواسطة أسطول الشاحنات. ويتم تشغيل وصيانة أسطول شاحنات الإمارات للشحن الجوي من قبل شركة ألايد للنقل Allied Transport Company، ومقرها دبي الجنوب.
من جانبه، قال بيرسيز باغديوالا، مدير شبكة الإمارات للنقل البري: «تعمل جميع شاحنات الأسطول في مسار ثابت ومحدد بين المطارين، وهي مزودة بنظام تتبع بالأقمار الصناعية لضمان أمن الشحنات العابرة (الترانزيت). ويقوم فريق متخصص بتخطيط وتشغيل خدمة الشاحنات، التي تنقل نحو 1000 طن من البضائع كل يوم، ومراقبتها على مدار الساعة، كما أن الشاحنات مزودة بأقفال أمان معتمدة من الدائرة الأمنية في مجموعة الإمارات للأمن وجمارك دبي، ما يوفر معايير أمنية إضافية للشحنات».
تعد الإمارات للشحن الجوي أكبر ناقلة جوية عالمية للشحن، وتستخدم طاقة الشحن التي توفرها طائرات الأسطول التي يزيد عددها حالياً على 270 طائرة حديثة، منها 14 طائرة مخصصة للشحن (3 طائرات بوينج 777F وطائرة من طراز بوينج B747F). وقد طورت عدداً من الحلول المتخصصة لخدمة قطاعات محددة، بما في ذلك السيارات ومنتجات الأدوية والمنتجات سريعة العطب.