أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطيني ما أدى إلى استشهاده بعد طعنه جندياً قرب حاجز على الطريق السريع في الضفة الغربية المحتلة، فيما حاصرت قواته مداخل العيسوية ومنعت أهلها من الدخول إليها بدعوى إلقاء الحجارة ووقوع مواجهات في شوارعها.
وفي التفاصيل، استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت عور قرب مدينة رام الله ظهر أمس بزعم طعنه جندياً اسرائيلياً.
وذكر بيان صحافي لجيش الاحتلال أن فلسطينياً يحمل سكيناً هاجم مجموعة من الجنود على طريق 443 وأصاب أحدهم بجروح وقام الجنود بإطلاق الرصاص عليهه، واصفا حالة الشاب والجندي بالمتوسطة.
وذكر شهود عيان فلسطينيون في وقت سابق أن الشاب كان ملقى على الأرض وبكامل وعيه وقال إنه من قرية بيت عنان قرب القدس المحتلة.
على صعيد آخر، أغلقت سلطات الاحتلال ثلاثة من مداخل قرية العيسوية، بالمكعبات الإسمنتية والأتربة، كإحدى وسائل العقاب الجماعي ضد سكان القرية بدعوى إلقاء الحجارة ووقوع مواجهات في شوارع القرية.
ويستخدم 18 ألف نسمة من الفلسطينيين الذين يعيشون على أراضي العيسوية، أربعة مداخل هي المدخل الشرقي والغربي والجنوبي الغربي والشمالي، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم ومنذ فترة بإغلاق بعض المداخل وحرمان السكان من استخدامها «لأسباب أمنية».
وأوضح عضو لجنة المتابعة محمد أبو الحمص أن سلطات الاحتلال أغلقت الأسبوع الماضي الطريق الشرقي لقرية العيسوية وهو المؤدي الى الزعيم، وشارع القدس- اريحا، كما اغلقت طريقا فرعيا هو طريق الزعفرانة الترابي الذي يستخدمه المزارعون للوصول الى أراضيهم وللوصول الى المنطقة.
وأضاف أن سلطات الاحتلال اغلقت ومنذ عام وشهرين المدخل الجنوبي الغربي للقرية والحقت الأضرار بحوالي خمسة آلاف نسمة يقطنون بالقرب من المدخل.
وأكد أبو الحمص أن اغلاق الطرق هو عقاب لسكان القرية دون سبب، ويضطر السكان لسلك طرق التفافية بعيدة عن مكان سكناهم وقد تستغرق وقتا أطول من الطرق العادية، لافتا الى افتقار قرية العيسوية للبنية التحتية في شوارعها وأزقتها وأحيائها وإغلاق أي مدخل يؤدي الى أزمات خانقة في الشوارع.
وحذر من مواصلة إغلاق مداخل القرية حتى بداية العام الدراسي الذي يبدأ بعد عدة أيام، حيث ينعكس بصورة مباشرة على الطلبة الذين يضطرون لسلك طرق بعيدة عن منازلهم أو يعلقون بالأزمات الصباحية أو وقت الظهيرة.
وطالب بتعبيد شوارع القرية وفتح كافة مداخل القرية دون فرض عقوبات جماعية على السكان، ولفت الى مستوطنة «التلة الفرنسية» الملاصقة للقرية والتي توفر سلطات الاحتلال كافة البنية التحتية لها.
وأوضح أن اغلاق مداخل القرية بين الحين والآخر يعد أحد العقوبات المفروضة على اهالي العيسوية، حيث تقتحم القوات شوارع القرية بشكل شبه يومي، وتنصب الحواجز في شوارعها وعلى مداخلها المفتوحة وتقوم باستفزاز الشبان بتحرير هوياتهم وتفتيش مركباتهم وتحرير مخالفات مختلفة لهم.