اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل برفقة عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وقررت سلطات الاحتلال فرض طوق عسكري على الضفة الغربية وقطاع غزة، بدءاً من منتصف السبت وحتى يوم غدٍ، بذريعة الأعياد اليهودية.
واقتحم عشرات المستوطنين وعلى رأسهم وزير الزراعة ساحات المسجد الأقصى صباح أمس بحماية من شرطة الاحتلال. وشهدت باحات المسجد توتراً تزامن مع تهديدات من الإرهابيين اليهود لاقتحامات واسعة، وتواجد مكثف من جانب المرابطين والشبان لمنع الاقتحامات.
وكانت ما تسمى بـمنظمة «طلاب لأجل الهيكل» دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، خلال رأس السنة العبرية في سبتمبر الجاري. ونشرت هذه المنظمة المتطرفة دعواتها وإعلاناتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الأحياء الاستيطانية المتشددة.
وجاء في بعض أوراق ألصقتها هذه الجماعة المتطرفة دعوة للتوجه لاقتحام الأقصى خلال عيد رأس السنة بدل السفر للخارج لقضاء الإجازة.
وقال رئيس المنظمة اليهودية المتطرفة «طلاب لأجل الهيكل» المتطرف طل كوفل، إن «هذا النشاط هو مقدمة لنشاطات عديدة وكبيرة قادمة من أجل زيادة أعداد اليهود في ما أسماه (جبل الهيكل)».
يشار إلى أن الشهر المقبل سيشهد أطول فترة أعياد عبرية خلال العام الجاري، وعادة ما يكون فيها المسجد الأقصى نقطة الاستهداف الرئيسية لعصابات المستوطنين. وكانت سلطات الاحتلال قررت فرض طوق عسكري على الضفة وغزة، بدءاً من منتصف السبت وحتى غدٍ الثلاثاء، بذريعة الأعياد اليهودية.
وبحسب بيان للاحتلال، فأنه سيتم فرض الطوق بذريعة «عيد رأس السنة اليهودية» منذ منتصف ليل السبت/ الأحد (8 سبتمبر) وحتى منتصف ليل الثلاثاء.
من جهة أخرى، استشهد شاب فلسطيني بعد اصابته برصاص الاحتلال شرق جباليا بعد وقت قصير من اعتقاله.
وقال شهود ان جنود الاحتلال اطلقوا النار على الشاب عطاف صالح (32 عاما) من سكان جباليا وتوغلوا عدة امتار قرب مخيم العودة بجباليا واعتقلوا الشاب بعد اصابته.
واعتقلت قوات الاحتلال المقدسية جهاد الرازم وابنتها من المسجد الأقصى المبارك، وتم تحويلهما إلى مركز توقيف وتحقيق في القدس القديمة، فيما اعتدى مستوطنون على فتى بغاز الفلفل، أثناء عودته من المدرسة في تل الرميدة وسط الخليل. وأكدت مصادر إعلامية، أن أطفال المستوطنين اعتدوا برش غاز الفلفل على الطالب نزار الشويكي (16 عاماً) أثناء عودته من المدرسة إلى بيته في الحي، ما أدى لتعرضه لحالة إغماء، وآلام شديدة وتم معالجته ميدانياً.
يشار إلى أن سكان المنطقة وأطفالهم يتعرضون لاعتداءات متكررة على أيدي المستوطنين، وبخاصة في الأعياد اليهودية، على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال الذين يحمون المستوطنين في المنطقة.