أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل المتحاربة في الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس، يشمل إعادة فتح المطار.
وذكرت البعثة في بيان: «برعاية الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتوقيعه اليوم لإنهاء جميع الأعمال العدائية وحماية المدنيين وصون الممتلكات العامة والخاصة» وإعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس.
وألزم الاتفاق الأطراف الموقعة بوقف جميع الأعمال العدائية وعدم القيام بأية تحركات عدائية أخرى، وعدم التعرض للمدنيين واحترام حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه في القوانين الوطنية والدولية و«عدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة» وضمان إعادة فتح مطار معيتيقة وكافة الطرق في العاصمة والمؤدية إليها والامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يفضي إلى مواجهات مسلحة بما في ذلك جميع تحركات القوات أو إعادة تزويدها بالذخائر أو أية أعمال أخرى قد ينظر إليها على أنها مثيرة للتوتر وضمان احترام هذا الاتفاق من قبل جميع المجموعات المنضوية تحت إمرة الأطراف الموقعة عليه.
وقال الموقعون على الاتفاق إنهم اجتمعوا استناداً إلى قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء العنف والضرر الإنساني الناجم عن النزاع المسلح في طرابلس وإلى عرض الأمين العام للأمم المتحدة قيام ممثله الخاص بتيسير التوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف الليبية.
وأشار الاتفاق إلى أنه على الأطراف أن تتفق على إيجاد حل سلمي للأزمة ولا سيما وقف الأعمال العدائية ووضع آلية ملائمة للمراقبة.
وجاء من ضمن الاتفاق أنه إذا أثبتت مختلف الأطراف احتراماً حقيقياً وكاملاً للالتزامات الواردة أدناه سوف تعقد الأمم المتحدة حواراً آخر يكون مكرساً لبحث الترتيبات الأمنية الملائمة في العاصمة. وتصاعدت الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة قبل التوصل للاتفاق، وسقطت قذائف قرب مبنى السفارة الأميركية في طرابلس، ما أدى لاشتعال النيران في خزان للوقود بالقرب من المبنى. وأكدت السفارة في بيان عدم تأثر مباني مجمعها السابق في طرابلس بالحريق، مشيرة في تغريدة، بحسابها على «تويتر» إلى أن «المجمع السابق للسفارة في العاصمة لم يتأثر بالحريق الذي أصاب خزاناً للوقود في منطقة قريبة». وكانت هيئة السلامة الوطنية طرابلس الاحتياطية، أعلنت في وقت سابق على «فيسبوك»، استنفاراً كاملاً لوحدات الدفاع المدني طرابلس التي لم تتمكن من دخول المنطقة بسبب كثافة النيران قرب خزانات الوقود.
وحينها تحدث شهود عيان، عن وقوع «حريق بمقر المجمع السابق للسفارة» وهو ما جرى نفيه على الفور.
وتسببت هذه المعارك بنزوح الآلاف من السكان، وأدت الاشتباكات التي اندلعت في 17 أغسطس بين ميليشيات مسلحة في طرابلس إلى مقتل 50 شخصاً وجرح 138 معظمهم من المدنيين.