سارة مطر – السويد

اختتمت “مجموعة الأبحاث الاستراتيجية SFG” بالتعاون مع منظمة “الشراكة العالمية للمياه GWP” أعمال مؤتمرها الدولي الذي استمر ليومين، بعنوان “السلام الأزرق في الشرق الأوسط”، وذلك في العاصمة السويدية ستوكهولم، ضمن مبادرة “السلام الأزرق” الممولة من الوكالة الدولية السويدية للتنمية والتعاون والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.

وشمل المؤتمر جلسات متنوعة، حيث عرضت نائب رئيس البرنامج العالمي للمياه في الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون السيدة أيلين هوفستاتر حرصهم على “دعم الشباب الناشطين في مجال المياه والإصحاح”. وتحدثت مديرة البرامج في وحدة الشرق الأوسط لدى الوكالة الدولية السويدية السيدة إيسي نيلسون عن “استراتيجية الوكالة ونشاطها وأهمية الأمن الغذائي والمائي”. وتطرق مدير البرامج في الوكالة السويدية دانييل ماغنوسون إلى “ضرورة العمل على بناء السلام وضمان حق الشعوب جميعها بالمياه”. ودعت مديرة البرامج والخبيرة الدولية في منظمة CEWAS في الشرق الأوسط ألين بوسمان إلى “الاستثمار في الفرص التي يتيحها قطاع المياه وتطبيق الحلول الآيلة إلى تحقيق استدامة بيئية واجتماعية واقتصادية”.

واعتبر الخبير الرئيسي في الموارد المائية لدى المركز الدولي للزراعة الملحية ICBA في الإمارات العربية المتحدة الدكتور خليل عمار، أن “التعاون في مجال المياه أظهر الطاقات والإمكانيات التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي ساهم في التخطيط الأفضل لكيفية إدارة الموارد المائية ومواجهة التحديات ورفع الإنتاجية الزراعية”. بدوره، علق رئيس منظمة GWP السيد مايكل سكولوس، أهمية كبيرة على “ضرورة تعزيز الثقة بين الدول والحكومات للخروج بتعاون مثمر يخدم جميع الأطراف ويكفل حقوق الأفراد بالمياه”.

وتمحورت الجلسة الثانية بإدارة رئيس SFG السيد صنديب واسليكر حول “النقاش الدولي الإقليمي وأهميته بالنسبة للدول الأساسية في الشرق الأوسط المنضوية تحت إطار مبادرة السلام الأزرق”.
ورأى الرئيس السابق لجمهورية سلوفينيا الدكتور دانيلو تورك، أن “المياه تعتبر تحديا رئيسيا يمكننا أن نبتكر منه الفرص والإستراتيجيات المستقبلية وأن نطور رؤى خلاقة نتفادى معها النزاعات القائمة والمحتملة حول المياه، ونضمن كذلك حقوق جميع الأفراد بهذا المورد الحيوي، ونساهم في الحد من انتهاك الموارد ومن استخدام المياه كسلاح لمحاربة الطرف الآخر”.
وعرض رئيس فريق الاستشاريين في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” الدكتور وليد صالح، مسار عمل المنظمة وحرصها على ضمان الأمن الغذائي والمائي، وبالتالي التطلعات الإقليمية المستقبلية”.
وتطرق وزير الدولة السابق في الحكومة التركية السيد حسن ساريكايا، إلى الدور الذي يجب أن تستكمله مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط.

أما الجلسة الثالثة بإدارة الزميلة مروى عثمان، فقد ركزت على مستقبل مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، حيث بادر المشاركون إلى تقديم مقترحات عملية وتحديد رؤية المبادرة ومهمتها في المنطقة، وكذلك هيكليتها وأنشطتها الرئيسية والملحة للوصول إلى الأهداف المرجوة.

واختتمت مجموعة SFG مؤتمرها بجلسة أدارها مستشار سمو الأمير الحسن بن طلال في قضايا المياه والإصحاح، الأردن، الدكتور حكم العلمي. وتم خلال الجلسة إعلان تشكيل لجنة استشارية عليا مؤلفة من فعاليات المنطقة، تتولى إدارة مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط للمرحلة المقبلة، على أن تستلم دفة العمل من مجموعة SFG.