|  آخر تحديث أغسطس 25, 2018 , 19:18 م

«سفراؤنا».. عطاء متواصل وابتكارات لريادة المستقبل


«سفراؤنا».. عطاء متواصل وابتكارات لريادة المستقبل



خاض عدد من أبناء الإمارات تجارب جديدة عدة في مجالات الابتكار والتراث والعطاء، في كل من المملكة المتحدة وإيرلندا والبرتغال، وذلك ضمن مبادرة «سفراؤنا» التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم أخيراً بغية تكريس ثقافة الإبداع والابتكار بما يحقق ريادة المنظومة التعليمية في الدولة عبر إرساء أدوات وأساليب تعلم عصرية تحاكي وتستشرف التوجهات المستقبلية في مختلف المجالات والتخصصات.

ويأتي البرنامج ضمن خطة الوزارة في دعم ورعاية المتعلمين وتطوير قدراتهم وإكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين، وإطلاعهم على أفضل الممارسات في مجال الابتكار وتوجيه وإرشاد الطلبة للتخصصات الدراسية المستقبلية وتشجيعهم على المشاركة في فرص التطوع المتاحة.

«البيان» رافقت طلبة سفراء روائع التراث في العاصمة البريطانية لندن وسفراء الابتكار في دبلن العاصمة الإيرلندية وسفراء العطاء في البرتغال خلال رحلتهم التعليمية والتدريبية والإنسانية ضمن برنامج «سفراؤنا 2018»، حيث بدأ سفراء روائع التراث رحلتهم إلى المملكة المتحدة بالتعرف على الفنون والثقافات الإسلامية وذلك من خلال التدريب في المدرسة الملكية للفنون التقليدية والتي تعتبر أفضل مدرسة لتعليم الفنون الإسلامية في بريطانيا، وتعرف الطلبة المشاركون على نظام الطبيعة من حيث الألوان بالإيحاء لتطبيقها على الخامات المختلفة كالطين والسيراميك إضافة إلى دراسة الأشكال النباتية ودراسة الأنماط اليونانية.

وتم ربط هذه الفنون بالأشكال الرياضية المستوحاة من الفنون اليونانية ونتج عنها رسم الطلبة مجموعة مختلفة من الأنماط الهندسية والزخارف الإسلامية، وأبدع طلبة سفراء روائع التراث من خلال هذا التدريب في رسومهم الإسلامية ودمجها بتراثهم الإماراتي.

وتسهم مبادرة «سفراء روائع» في بناء فرق وطنية مختصة بالتراث والموسيقى والفنون التعبيرية والأدائية، لتمثل الدولة محلياً ودولياً.

 

 

وواصل سفراء العطاء رحلتهم الإنسانية إلى جمهورية البرتغال وتقديم يد العون لأصحاب الهمم ومساعدة الأسر المحتاجة في كل من لشبونة وبورتو، وبلغ عدد السفراء في هذا المجال 40 طالباً وطالبة شاركوا في كثير من الأعمال التطوعية والخيرية الميدانية في مراكز الصليب الأحمر وذوي الاحتياجات ومراكز دور الأيتام والدعم الاجتماعي حيث تنوعت أنشطتهم الخيرية ما بين صناعة المنتوجات اليدوية وبيعها ثم التبرع بمداخيلها لمساعدة المحتاجين وتوزيع الحقائب الخيرية وتجهيز المخيمات الصيفية لاستقبال الطلبة البرتغاليين إضافة إلى المشاركة في الأعمال التطوعية وتوزيع الحقائب الخيرية والمساعدة في الجهود الإنسانية في المنطقة.

 

 

 

وأكد مبارك الحمادي المشرف على الطلبة في برنامج سفراء العطاء، أن تفاعل أبناء الإمارات ورغبتهم في مساعدة المحتاجين كان الدافع الأبرز لنجاحهم وتحقيقهم لتطلعات وزارة التربية والتعليم التي تهتم بالمسؤولية المجتمعية كجزء من أساسيات التعليم وتماشياً مع نهج دولتنا الحبيبة في مساعدة كل محتاج من دون النظر إلى جنسه أو عرقه أو ديانته.

وأوضح عبدالله الشحي المشرف على الطلاب في برنامج سفراء العطاء بالبرتغال، أن الهدف من هذا البرنامج إكساب الطلبة مهارات التعلم والاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية إضافة إلى مهارات الإقناع والتسويق والصبر، مضيفاً أن زرع روح العطاء والتسامح في نفوس الطلبة ومساعدة المحتاجين أبرز ثمرات نجاح هذا البرنامج.

ويأتي برنامج سفراء العطاء ضمن مبادرة «سفراؤنا» التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم تجسيداً لنهج دولة الإمارات الذي أسسه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويركز البرنامج على إكساب الطلبة قيماً إنسانية سامية وتكريسها لديهم من خلال برامج عملية تفاعلية تفتح مداركهم على أهمية العمل التطوعي الجماعي لتخفيف معاناة الشعوب والإسهام كذلك في الجهد العالمي المبذول لرفع المستويات المعيشية في بعض دول العالم التي تعاني الفقر والتهميش وانتشار الأمراض.

وتتوجه مبادرة «سفراء العطاء» إلى الطلبة الفاعلين في مجالات التطوع لتمكينهم من المساهمة في برامج ومشاريع إنسانية خارج الدولة، مما يعزز لديهم قيم الولاء والانتماء ويرسخ مكانة الدولة في مجال العمل الإنساني.

 

 

 

واختتم طلبة سفراء الابتكار رحلتهم العلمية والتدريبية بالعاصمة الأيرلندية دبلن والتي استمرت 20 يوماً، خاضوا خلالها تجارب عدة وتحديات تنافسية متنوعة مع 6 دول مشاركة، الصين وروسيا وإسبانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا، تميزوا فيها وكان لهم النصيب الأوفر في حصد الجوائز بمختلف الأنشطة والفعاليات.

وأثبت سفراء الابتكار من أصحاب الهمم بمشاركتهم الفاعلة نجاحهم وتفوقهم بجدارة في تجربتهم الأولى وتميزهم بحصولهم على جوائز التميز الأكاديمي رافعين بذلك اسم دولة الإمارات عالياً خفاقاً بين الدول. ولم يقتصر تميزهم على الجانب الأكاديمي فقط بل كان لهم النصيب الأكبر في حصد الجوائز في الأنشطة والفعاليات كافة التي تضمنها برنامج الإيفاد.

واطلع الطلبة على أحدث المستجدات العلمية والتكنولوجية وتدربوا ضمن مجموعات على صناعة محتوى إعلامي مبتكر وهادف في جامعة ترنتي التي تعد أعرق وأول جامعة بإيرلندا وتعتبر من أفضل الجامعات على مستوى العالم.

 

 

 

وأكد سلطان العلي سفير الدولة لدى إيرلندا، أن وجود الطلبة في العاصمة الإيرلندية هو أكبر دليل على حرص ودعم القيادة الرشيدة لمسيرة التعليم في دولة الإمارات، موضحاً أن الدعم اللامحدود الذي قدمته الدولة لأبنائها وبناتها للنهوض بمسيرة التعليم وتحقيق الإنجازات يدعو للفخر ويجب على كل مواطن من أبناء الإمارات أن يسعى إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وتقديم كل ما من شأنه الارتقاء باسم الإمارات عالياً.

 

 

 

وساهم برنامج سفراء الابتكار في إثراء الطلبة ثقافياً ومعرفياً وإكسابهم مهارات تعد من أبرز مهارات القرن الواحد والعشرين وأدوات المستقبل كمهارات الاتصال والتواصل وحل المشكلات والعمل بروح الفريق الواحد بهدف اتخاذ الابتكار كنهج وأسلوب حياة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والتميز المستمر وبناء اقتصاد المعرفة التنافسي، ويهدف برنامج «سفراء الابتكار» إلى إيفاد الطلبة لزيارة مؤسسات متخصصة في مجال التكنولوجيا والابتكار للارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم العلمية والعملية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com