اختتم حجاج بيت الله الحرام، أمس، مناسك الحج بعد أداء طواف الوداع في مكة المكرمة، فيما توجهوا لزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة.
وبدأ المتعجلون من ضيوف الرحمن، ثالث أيام التشريق، المغادرة إلى أوطانهم بعد أداء طواف الوداع، فيما بدأ غير المتعجلين برمي الجمرات الثلاث. وغالبا ما يتجه المتعجلون بعد إنهاء طواف الوداع (آخر مناسك الحج) إلى المدينة المنورة غربي السعودية لزيارة المسجد النبوي الشريف وأداء الصلاة فيه.
وأدى قاصدو بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، صلاة الجمعة، في أجواء إيمانية مطمئنة خاشعة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات؛ مبتهلين لله عز وجل على ما أنعم به عليهم من تيسير أداء مناسكهم، ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من خدمات جليلة وتسهيلات كبيرة قامت بتنفيذها الجهات الحكومية والأهلية والمشاركة في أعمال الحج. كما أدى ضيوف الرحمن وأبناء المدينة المنورة والمقيمون وزوارها، صلاة أول جمعة في رحاب المسجد النبوي، بعد أن أدى الحجاج مناسك حجهم لهذا العام بكل يُسر وأمان، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة وفّرتها الجهات الحكومية.
أجواء إيمانية خلال أداء صاة الجمعة في المسجد النبوي | واس
وسأل ضيوفُ الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف الذين توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسجد النبوي وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين، المولى العلي القدير أن يتقبل حجهم وفرائضهم؛ شاكرين لله أن مَنّ عليهم بأداء الفريضة في أجواء مفعمة بالأمن والأمان واليسر والطمأنينة.
وسارعت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، إلى تهيئة المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به وسطح المسجد بالفرش اللازم، ووزعت مياه زمزم في مختلف أرجائه وساحاته، إضافة إلى توفير أعداد وفيرة من نسخ القرآن الكريم من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، مع نشر الدعاة والمرشدين داخل أرجاء المسجد لتعليم والرد على استفساراتهم عن زيارة المسجد النبوي وما يجب على الحاج والزائر عند زيارته مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبليغ الحجاج بأمور دينهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتيسير وتسهيل السلام على الرسول عليه الصلاة والسلام، وزيادة الدروس العلمية التي تُعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة.
وكان الحجاج، الذين يتجاوز عددهم المليونين رموا جمرة العقبة الكبرى، في أول أيام عيد الأضحى، في مشعر منى، كما نحروا الهدي، وذلك عقب نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة، بعدما قضوا فيها ليلتهم.