قدمت دولة الإمارات دعماً جديداً لقطاع الأمن في اليمن عبر تمويل تدريب كوادر أمنية وعسكرية يمنية لدعم الجانب الأمني بالتنسيق مع وزارة الداخلية في الحكومة الشرعية.
وحضر وفد إماراتي برئاسة العميد الركن علي سيف الكعبي قائد قوة التحالف في حضرموت والعميد أحمد سيف المهيري رئيس فريق تفعيل مراكز الشرطة في محافظة حضرموت والسيد سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن صباح أمس حفل تخريج دفعة أفراد الأمن العام بحضرموت الساحل للعام 2018م الذي أقيم تحت رعاية اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، حيث تلقى الخريجون تدريبات أمنية وعسكرية ومحاضرات قانونية لدعم الجانب الأمني ورفده بالكوادر الأمنية الشابة التي مولتها دولة الإمارات بالتنسيق مع وزارة الداخلية اليمنية.
ونقل اللواء البحسني – في كلمة له خلال الحفل الذي حضره العميد أحمد سيف بن زيتون المهيري رئيس فريق تفعيل مراكز الشرطة بمحافظة حضرموت من وزارة الداخلية بدولة الإمارات والسيد محمد الشامسي ممثل فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمقدم عمرو بن حبريش وكيل أول محافظة حضرموت وعدد من الضباط – تحيات وتهاني الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للخريجين، معبراً عن سعادته وهو يرى وجوه الخريجين المشرقة التي تحمل تقاسيمها حب الوطن والدفاع عنه ودحر قوى الشر والإرهاب لتبقى حضرموت آمنة ومستقرة رافضة للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، متوجهاً بالشكر إلى الإمارات على كل ما تقدمه من دعم.
وأعرب عن بالغ التقدير الذي يكنه أبناء حضرموت لدولة الإمارات ولقيادتها الرشيدة ولشعبها العربي الأصيل إزاء مواقف الإمارات التاريخية تجاه اليمن بداية بمعارك تطهير المحافظات المحررة من ميليشيات الحوثي الإجرامية وتحرير حضرموت من قوى الشر والإرهاب.
وقال العميد منير التميمي مدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت إن تخرّيج هذه الدفعة من أفراد الأمن تُشكّل دعماً لحفظ الاستقرار وصمّام أمان جنباً إلى جنب قوات النخبة الحضرمية ويأتي في إطار جهود الإمارات لإعادة تأهيل القطاعات الحيوية والبنى التحتية في محافظة حضرموت بعد تدميرها من قبل قوى الشر والإرهاب، التي مارست أبشع أنواع الجرائم واستهدفت مقدرات الشعب.
وقد أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة جديدة في عملية تطوير قطاع الأمن والشرطة بساحل حضرموت، في كل مرافقه، ضمن برنامج وخطة حازمة ونوعية تمولها بالتنسيق مع وزارة الداخلية اليمنية، لتدريب 1000 جندي من جنود الأمن العام والشرطة في خمس دورات مكثفة في الجانب النظري (بحث جنائي، وتحقيق، ودوريات، ومسرح الجريمة) وأيضاً في الجانب العملي خلال 10 أشهر على ايدي فريق تدريب إماراتي ويمني.
وقد أولت الإمارات أمن حضرموت دعماً سخياً في مرحلة ما بعد تحرير المكلا وتأسيس قوات النخبة الحضرمية، وشمل هذا الدعم مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لأمن حضرموت، وعملت على تأهيل العديد من مراكز الشرطة ودعمتها بالأثاث والأجهزة، وقدمت ما يزيد على 100 سيارة عسكرية، كما كانت الإمارات الداعم الأساسي للأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب بدءاً من تأهيل وتدريب الوحدات، واعتماد مرتباتهم ودعمهم عسكرياً ومعلوماتياً، ومساندتهم في الحملات الأمنية ضد التنظيمات الإرهابية، كما تضمن الدعم الإماراتي تدريب 1000 متدرب وصيانة وتأثيث 22 مركز شرطة و 8 إدارات تخصصية فضلاً عن 157 مركبة من ضمنها أربع آليات للدفاع المدني و 60 دراجة وتوفير التجهيزات العسكرية والاحتياجات المادية اللازمة.
يشمل برنامج الدعم بناء وإعادة تأهيل كل المراكز الشرطية وأقسامها المختلفة وتجهيزها بكل المعدات والتجهيزات اللازمة، ورفد أجهزة الأمن والشرطة بسيارات ودرجات ومركبات خاصة وأسلحة وملابس والأجهزة المطلوبة للقيام بتنفيذ مهامهم بالشكل المطلوب.