افتتحت إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية اليومالمعرض الدولي المتنقل للفنون الصينية التقليدية الذي يحمل عنوان “التراث الثقافي اللامادي في الحياة اليومية في شنغهاي”، والذي يأتي ضمن سلسلة من فعاليات التبادل الثقافي التابعة لمبادرة “الحزام والطريق”، كما يجسد أنشطة التعاون بين شنغهاي ومحافظة الإسكندرية.
وقالت المهندسة هدى الميقاتي؛ نائب مدير مكتبة الإسكندرية، إن العلاقات بين مصر والصين قديمة وقوية تعتز الدولتان بها، مشيرة إلى أن حدث اليوم هو خير دليل على عمق العلاقات الدبلوماسية والشعبية، وبداية لتعاون دائم بين متحف المقتنيات الفنية في مدينة شغهاي الصينية ومكتبة الإسكندرية.
وعبر رئيس الوفد الصيني، وني يي نجنج، عن شعوره بالفخر لإقامة معرض التراث الثقافي في مكتبة الإسكندرية التي تعد أول مكتبة في العالم، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر والصين قوية، كما أن العلاقة بين مدينتي شنغهاي والإسكندرية تأسست عام 1992 بتوقيع اتفاقية التوأمة بينهما.
وأضاف أنه في عام 2013 أطلقت الحكومة الصينية مبادرة “الحزام والطريق” للعمل على التعاون المشترك وتحقيق الازدهار، مشيرًا إلى أن التراث الثقافي يعد كنز من كنوز البشرية يجمع بين الأصالة والحداثة.
وقال شي يوه وين، المستشار الثقافي الصيني في القاهرة ومدير المركز الثقافي في القاهرة، إن الصداقة بين مصر والصين قديمة وتزداد قوة بمرور الوقت، كما تحظى بدعم من الرئيسين والشعبين، وأن المعرض سيعزز التفاهم بين المواطنين في شنغهاي والإسكندرية.
فيما قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن مصر والصين تمتلكان أفضل حضارتين على مستوى العالم وتتمتعان بعلاقات قوية منذ سنوات طويلة، مؤكدًا أن اختيار الصين لمدينة الإسكندرية لتكون أول محطة لإقامة المعرض هو دليل على عمق العلاقات بين البلدين، كما أنه ثمرة اتفاقية التوأمة بين الإسكندرية وشنغهاي منذ 25 عام.
وأشار إلى أن المعرض هو بداية لسلسة فعاليات ثقافية أطلقها الرئيس الصيني في مبادرة “الحزام والطريق” على مستوى العالم، والذي يسمح للجمهور المصري التعرف على الحياة اليومية لسكان شنغهاي وهو ما يعد تقارب ثقافي بين البلدين.
ويتمثل موضوع المعرض في “الثقافة عبر القديم والحديث”، لذا فهو يضم عددًا من الأعمال الفنية والحرفية تمثل الجهات المعنية بحماية التراث الثقافي غير المادي في الحياة اليومية في شنغهاي، والتي يبلغ عددها أكثر من 130 قطعة تمثل رسم الفلاحين في منطقة جين شيان في شنغهاي والتطريز الكشميري وفن الحرير بأسلوب شنغهاي وأزياء الأوبرا الصينية ونحت الأحجار اليشم والخزف ونحت الخيرزان في منطقة جيا دينغ وحرفة تصنيع الأعمال الذهبية والفضية والنحاسية والزجاجية وغيرها من برامج حماية التراث الثقافي غير المادي في شنغهاي.
وتُقسم مساحة المعرض إلى أربعة أجزاء، حيث يعرض في الجزء الأول أكثر من 20 لوحة من فنانين فلاحين في منطقة جين شيان، وتمثل المعروضات في الجزء الثاني أعلى مستوى في تصميم أزياء الشخصيات المسرحية وفن الحرير في شنغهاي. وفي الجزء الثالث، يبلغ عدد الأعمال الحرفية التقليدية البديعة أكثر من 50 قطعة، تضم الطباعة الخشبية، وحفر الخشب، ومشغولات حجر اليشم ” الجاد”، والخزف، والأعمال الزجاجية والذهبية والفضية والنحاسية. ويضم الجزء الأخير عدة آلات موسيقية صينية.
يُذكر أن المؤسسات المستضيفة للمعرض هي إدارة بلدية شنغهاي للثقافة والراديو والسينما والتلفزيون ومكتب الشئون الخارجية لحكومة بلدية شنغهاي، أما المؤسسات المتعهدة فهي متحف شنغهاي للمقتنيات الفنية وأكاديمية شنغهاي للفنون والتصميم وأرشيف بلدية شنغهاي للثقافة والفن ومكتبة الإسكندرية.