شنت طائرات النظام هجوماً بالبراميل المتفجرة على عدة قرى في ريف إدلب، في وقت ذكرت مصادر من المعارضة السورية، أن نحو 47 عنصراً على الأقل من الفصائل ومسلحي «داعش» قتلوا إثر اشتباكات بين الطرفين في ريف حلب الشمالي، فيما استعاد مقاتلو المعارضة السيطرة على عدة قرى في سهل الغاب بريف حماة، بالتزامن مع مقتل 12 ضابطاً بينهم اثنان برتبة عميد من قوات النظام في هجوم شنه مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي على مطار كويرس العسكري، وعشرين آخرين اثر تفجير نفق تستخدمه قوات الحكومة في بلدة الفوعة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات المعارضة السورية شنت هجوما على بلدة «الفوعة» الموالية للنظام السوري بإدلب شمال غرب سوريا. وقال المرصد في بيان ان فصائل المعارضة بدأت هجومها بتفجير عربة ملغومة قرب البلدة التي يقطنها مواطنون موالون للنظام بعد تفجير الفصائل لنفق فيها.
ويأتي ذلك طبقا لبيان المرصد مع استمرار الاشتباكات منذ منتصف ليل الاول من امس بين قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية بإشراف قادة مجموعات من «حزب الله» اللبناني من جهة والفصائل من جهة اخرى في محيط البلدة في محاولة للسيطرة عليها ومعلومات اولية تفيد عن احراز قوات المعارضة تقدما على الارض. وكانت الفصائل المسلحة اعلنت عن بدء المرحلة الثانية المتعلقة بالعمليات العسكرية في بلدتي الفوعة وكفرية مطلع هذا الشهر والتي تعتبر رد فعل عن الحملة العسكرية على مدينة الزبداني بريف دمشق.
وفي الأثناء قال ناشطون إن تحالف الفصائل فجر نفقا للقوات الحكومية في بلدة الفوعة بريف إدلب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 جنديا حكوميا. ونشر ناشطون على الإنترنت شريط فيديو للتفجير الذي قالوا إنه تم بأكثر من 15 طنا من المتفجرات.
مقتل طالبات
وفي حلب، هاجم تنظيم داعش مطار كويرس العسكري، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بحسب وكالة الأنباء الكويتية ان الاشتباكات اسفرت عن قتل 15 عنصرا من قوات النظام من بينهم 12 ضابطا، موضحا ان من بين القتلى ضابطين برتبة عميد فيما قتل 26 عنصرا على الاقل من مقاتلي التنظيم الارهابي.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية كنصفرة بينما قصف اماكن في قرية كفر عميم بريف ادلب ما ادى الى قتل اربعة مواطنين بينهم ثلاثة اطفال،وقتل اربع طالبات في قصف لطيران النظام على مدرسة ببلدة زردنا بريف إدلب الشمالي الشرقي وسقوط عدد آخر من الجرحى معظمهم من الأطفال.
وعلى صعيد متصل قال المرصد السوري ان داعش اعدم خمسة اشخاص من الجنسية العراقية في مدينة البوكمال السورية بتهمة التخابر مع الحكومة العراقية.
من ناحيتها انسحبت جبهة النصرة من خطوط مواجهة مع تنظيم داعش شمالي محافظة حلب. وانتقد بيان للنصرة خطة أميركية تركية لطرد تنظيم داعش من منطقة الحدود السورية التركية قائلا إن الهدف هو خدمة «أمن تركيا القومي».