ثمن مجلس الوزراء السعودي إعلان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اعتماد استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا عبر 44 مشروعا أطلق عليها ” استراتيجية العزم ” .
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي اليوم في قصر السلام بجدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
كان الإعلان عن ” استراتيجية العزم ” قد جاء تزامنا مع انعقاد الاجتماع الأول لمجلـس التنسيق السعــودي الإماراتـي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية .
وشهد الإعلان عن الهيكل التنظيمي للمجلس الذي تم تشكيله بهدف تكثيف التعاون الثنائي ومتابعة تنفيذ المشروعات والبرامج المرصودة وصولا لتحقيق رؤية المجلس في إبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري وتحقيق رفاه مجتمع البلدين.
من جهة أخرى أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مجلس الوزراء على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وما جرى خلاله من تأكيد الزعيمين على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي.
وفي هذا الشأن أكد مجلس الوزراء أن أحد أهم أهداف سياسة المملكة البترولية هو السعي دوما لتحقيق التوازن والاستقرار في أسواق البترول وبالتنسيق والتشاور مع الدول المنتجة الأخرى وكذلك الدول المستهلكة الكبرى وأهمية توفير الإمدادات عند الحاجة لتحقيق المصالح المشتركة وتحفيز النمو الاقتصادي العالمي. ونوه المجلس بالتعاون البناء بين الدول المنتجة من داخل ” أوبك ” وخارجها الذي نتج عنه اتفاق 25 دولة لزيادة إمدادات النفط أخذا بالاعتبار الأوضاع الحالية للأسواق.
كما أكد المجلس على استعداد المملكة لاستخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية عند الحاجة للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية في معدلات العرض والطلب على البترول وبالتنسيق مع الدول المنتجة الأخرى.