|  آخر تحديث يوليو 27, 2015 , 14:58 م

الحوثيون يرفضون الهدنة الإنسانية


الحوثيون يرفضون الهدنة الإنسانية



رفض الانقلابيون الحوثيون الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتي دخلت حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية بينما حمّلت الرئاسة اليمنية المتمردين المسؤولية عن أي خرق لها، في حين تقترب المقاومة من تطهير محافظة لحج تمهيداً للتمدد نحو تعز بعد أن تمكنت من تحرير مدينة الضالع، بإسناد جوي من قبل قوات التحالف التي دكت أيضاً مواقع المتمردين في صنعاء وابين ولحج والحديدة وشبوة.

وقال زعيم جماعة الحوثي في رسالة إنه يرفض وقف إطلاق النار الذي يعتزم التحالف تطبيقه قائلا إنه لن يعود بالفائدة سوى على تنظيمي داعش والقاعدة. ونسبت الرسالة إلى عبدالملك الحوثي قوله «المعركة مستمرة والحرب لم تنته».

في المقابل بثت وكالة «سبأ» بيانا للمكتب الرئاسي ذكر فيه أنه استجابة للحاجة الإنسانية الملحة ورغبة في إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية، قرر رئيس الجمهورية الإعلان عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام اعتباراً من مساء أمس، تتوقف فيها الأعمال العسكرية من قبل قوات التحالف.

وأضاف انه في حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف، على ان تستمر عملية الحظر والتفتيش الجوي والبحري والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها.

وأمل البيان الرئاسي ان تلتزم الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بهذه الهدنة وعدم اختراقها وحملها المسؤولية الكاملة عن انهيارها ونتائج ذلك حال قيامهم بأي أعمال او تحركات عدوانية.

 

في الأثناء اكد مصدر في المقاومة بمدينة صبر ان قوات المقاومة طهرت ما تبقى من عناصر الميليشيات في مدينة صبر والفيوش قبل ان تتوجه صوب مدينة الحوطة، في محافظة لحج، وذلك بعد ساعات قليلة من شن طائرات التحالف غارات جوية عنيفة على مواقع الميليشيات في حوطة لحج وبساتين الحسيني بهدف تطهيرها من الآليات والمعدات العسكرية وتسهيل مهمة المقاومة في اقتحامها.

وذكر مصدر أن عشرات من مسلحي المقاومة من أبناء لحج وصلوا إلى قرية بيت عياض التي سيطرت عليها المقاومة للمشاركة في عملية اقتحام مدينة الحوطة وتحريرها من يد ميليشيات الحوثي وصالح الذين تعرضوا لخسائر فادحة وكبيرة في الأرواح والعتاد خلال العمليات العسكرية التي بدأت أمس الأول.

 

واستمرت المعارك العنيفة على مشارف قاعدة العند من الجهة الشرقية والشمالية، حيث تستمر المقاومة في تطهير الجبال المحيطة بالقاعدة وتثبت مواقعها استعداداً للتقدم صوب مثلث العند، بالتزامن مع استهداف طائرات التحالف مواقع ميليشيات الحوثي في منطقة النخيلة ومعسكر لبوزه ومحيط العند.

 

وفي تعز واصل المسلحون الحوثيون وقوات الرئيس السابق قصف عدة قرب في مديرية مشرعة وحدنان في جبل صبر بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية ما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين وتدمير عدد من المنازل.

وذكرت احصائية ﺭﺳﻤﻴﺔ أن أربعة من أفراد المقاومة لقوا مصرعهم في حين قتل 21 من المسلحين وقوات الرئيس السابق الذين حاولوا التقدم في مرتفعات المنطقة للسيطرة عليها.

الى ذلك ذكرت المقاومة الشعبية على حسابها الرسمي على «تويتر» انها اعتقلت قياديا كبيرا في حركة الحوثي، وذكرت دون اسهاب أنه تم اعتقال عبد الخالق الحوثي وهو قائد عسكري بجماعة الحوثي اول من أمس.

ويقول يمنيون إن عبد الخالق الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين لعب دورا مهما في استيلاء الجماعة المتحالفة مع ايران على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي. وكان عبد الخالق من بين عدة يمنيين أدرجهم مجلس الأمن الدولي على قائمة سوداء في نوفمبر 2014 لتهديدهم السلام والاستقرار في اليمن وعرقلة جهود الاصلاح السياسي.

 

عشرات القتلى

ارتفعت وتيرة الهجمات المباغتة ضد نقاط تفتيش ودوريات تابعة لميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، حيث قتل ما لا يقل عن ثمانية متمردين في ثلاث هجمات استهدفت نقاط تفتيش تابعة للحوثيين في حي عصر، وأمام مبنى البنك المركزي، وفي جولة الجمنة بضاحية الروضة شمال العاصمة.

كما قتل نحو 13 من الحوثيين في غارات استهدفت معسكر الاستقبال في غرب العاصمة، ومنزل الرئيس الأسبق أحمد الغشمي.

وشن طيران التحالف غارات عدة في محافظة شبوة استهدفت مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مدينة عتق – عاصمة المحافظة واستهدفت إحداها منزل قائد «محور عتق» اللواء عوض بن فريد الموالي للحوثيين والذي سلمهم المدينة. وقالت مصادر محلية ان بن فريد نجا من الغارة لكن سبعة من مرافقيه قتلوا كما أصيب تسعة آخرون.

وفي مأرب ذكرت المقاومة أن ثمانية حوثيين قتلوا في مواجهات مع المقاومة في جبهة الجفينة جنوب شرق مدينة مأرب.

كذلك أكدت مصادر عسكرية يمنية أن غارات شنها التحالف على ابين تركزت في لودر، والوضيع، والمنطقة الوسطى بالمحافظة خلفت 17 قتيلا وعشرات الجرحى.

وفي الحديدة قالت مصادر إن طيران التحالف قصف تجمعات للحوثيين في ساحل الطايف (جنوبي مدينة الحديدة)، ما أسفر عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، حيث كان يتم حشد مقاتلين لإرسالهم إلى جبهات القتال في محافظة تعز.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com