يعقد مركز بروكسل للبحوث وحقوق الانسان مؤتمرا بعنوان ” دور إيران في شرق أوسط مضطرب: هيكلة استجابة جديدة من الاتحاد الأوروبي” في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل يوم الخامس من شهر يونيو حول ايران ومصير الاتفاق النووي.
وسيدير جلسات المؤتمر السفير مارك أوتي المبعوث البلجيكي الخاص لسوريا والشرق الأوسط والمستشار الرسمي لنائب رئيس وزراء بلجيكا ووزير الخارجية ديدييه ريندرز، ومن المتحدثين في المؤتمرعضو البرلمان الاوربي تونّي كيلام عضو في البرلمان الأوروبي عن الحزب الشعبي الأوروبي وعضو لجنة السياسات الخارجية في البرلمان الأوربي و عضو لجنة الدفاع و الامن في البرلمان الأوربي، إيثان كوربان مدير لجنة حلف الناتو البرلمانية، ولجنة الأمن والدفاع في الحلف، ونيكولاس سوران سفير فرنسا لدى الاتحاد الاوروبي، جليل شرهاني السكرتير العام لحزب التضامن الديمقراطي الاحوازي ، ومحمد بن حمو مدير المعهد المغربي للشؤون الاستراتيجية استاذ العلوم السياسية في جامعة الرباط ورئيس منتدى افريقيا للامن، ورمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان.
وسيناقش هذا المؤتمر تجاوزات إيران المتعددة ودورها الأساسي في الحروب بالوكالة للتدخل في شئون الاخرين والتي تزعزع استقرار الشرق الأوسط وانتهاكات ايران بما يتعلق بحقوق الانسان في الداخل الايراني من قمع الناشطين واخفاء قسري واعدامات خارج القانون وتمييز عرقي وعنصري واعتداءات على الحريات المدنية وحقوق المراة ودور ايران في ازمة الاتفاق النووي واليات تنفيذه ذلك لما للملف من أهمية قصوى للبرلمان الأوروبي ودول الاتحاد ودول المنطقة.
ويهدف المؤتمر الى تشكيل موقف أوروبي جديد لهذه الأزمات ولمنع ايران من امتلاك سلاح نووي يهدد أمن دول الجوار والسلم والامن العالميين، ولحماية المصالح الأوروبية من خلال موقف اوربي يتم بناءه على كل هذه المعطيات.
الجدير بالذكر ان هذا المؤتمر هو الأول الذي يناقش تجاوزات ايران بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات جديدة على طهران.
ويرى المنظمون ان إيران “دخلت في معركة شرسة من أجل السيطرة الإقليمية منذ إنشاء الجمهورية الإسلامية، وقد لعبت أنشطتها دوراً مؤثراً في المسار المختلط والمتغير للعديد من الصراعات، في أعقاب تدخل الولايات المتحدة في كل من أفغانستان والعراق، وبعد الاتفاق النووي لعام 2015، تم إدخال حقبة جديدة من العلاقات الخارجية والدبلوماسية بين إيران والاتحاد الأوروبي وشركائها”.
ويضيف المنظمون “انه لا تزال الأسئلة المتعلقة بالتزام إيران بشروط الصفقة قائمة. بدلاً من إصلاح الوضع الداخلي وبناء علاقة بناءة أكثر مع الغرب أو جيرانه في الشرق الأوسط، أعطت الاتفاقية إيران مزيدًا من النفوذ في التدخل في المنطقة من خلال وكلاءها الدائمين، مثل حزب الله، والنظام السوري والميليشيات الشيعية في كل من اليمن والعراق”.
ويؤكد المنظمون انه لمعالجة هذه التحديات المعقدة “قد يجبر المستقبل القريب إيران على الكثير من التغيرات. وهذا ممكن إذا استفاد الاتحاد الأوروبي من نفوذه لتفادي تصاعد العنف في الحروب بالوكالة والتصدي لحالة حقوق الإنسان المتدهورة في البلاد، وضمان ألا تصبح إيران دولة نووية”.
وفي أعقاب التقرير البرلماني للاتحاد الأوروبي حول استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، سيسعى هذا الحدث إلى إجراء حوار بناء بين مجموعة واسعة من الخبراء وصانعي السياسات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني لمناقشة وإعادة التفكير في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران، كما ان انعدام الامن والتوتر السياسي في إيران كفيل ان يؤدي الى خسارة كبيرة للاستثمارات الأوروبية في إيران.
ومن المنتظر ان يخرج المؤتمر بتوصيات قوية من شأنها إحداث تغيير في الموقف الاوروبي الحالي تجاه القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي والتجاوزات الاخرى لإيران فيما يتعلق بمنظومة حقوق الانسان والإعدام خارج القانون والاخفاء القسري للمعارضين وحقوق المرأة و التمييز العنصري بخصوص الأقليات اضافة الى محاولات ايران زعزعة استقرار دول الجوار من خلال الحرب بالوكالة التي تمارسه طهران بواسطة دعم الميليشيات والخارجين عن الشرعية.