لا تسلم دراما وبرامج رمضان في كل عام من الجدل والأخذ والرد والانتقادات اللاذعة والمشاكل القانونية والقضائية التي لا تمنع في أغلب الأحيان هذا المسلسل أو ذاك البرنامج من استكمال عرضه على الشاشات الرمضانية.
بل على العكس تماماً يكتسب العمل المثير للجدل جماهيرية أكبر ويحقق نسب مشاهدة أعلى حتى ليظن المتابع بأن للشركة المنتجة أو القناة العارضة أيادي خفية في اللغط المثار حول هذا العمل أو ذاك.
ولم تكن دراما 2018 الرمضانية استثناءً في هذا المجال، فمنذ اليوم الأول لبدء عدّاد الحلقات الدرامية والبرامج الترفيهية بدأت الانتقادات والمطالبات بالإيقاف تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر ببعض الأعمال بأن تشكل مثار جدل بين دول بعينها بسبب محتواها الذي اعتبر أنه تجاوز الحدود وتخطّى المحظورات.
ولعل مسلسل أبو عمر المصري، من الأبرز في سلسلة الأعمال الرمضانية التي أثارت الجدل منذ الأيام الأولى للشهر الكريم، وقد واجه المسلسل الذي يلعب بطولته أحمد عز، أزمات عدة، أبرزها استدعاء دولة السودان السفير المصري لديها، وتسليمه مذكرة احتجاج على ما اعتبرته إساءة لها ببعض مشاهد العمل.
وهو ما نفاه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، بتأكيده عدم وجود ما يسيء لدولة السودان أو أي من الدول الشقيقة. كما واجه المسلسل قضية أخرى تتعلق بإعلان مؤلفه عز الدين شكري عزمه مقاضاة صناع العمل، بعد حذف اسمه من تترات المسلسل.
لم يكن الكثيرون يعولون على المسلسل الرمضاني «لدينا أقوال أخرى» للممثلة يسرا، ولم يكن مدعوماً بزخم إعلامي كما هي عادة المسلسلات التي أدت بطولتها الفنانة المصرية في المواسم الرمضانية السابقة، غير أن تعاون الشركة المنتجة مع الفنان العائد عن قرار الاعتزال فضل شاكر لغناء تتر الشارة، أعاد المسلسل إلى الواجهة.
ووجه إليه أنظار الصحافة والمهتمين والمتشوقين لسماع صوت الفنان فضل شاكر مجدداً بعد غياب، وما إن طرحت شركة العدل غروب الشارة بصوت فضل شاكر، حتى حدث ما لم يكن في الحسبان.
حيث عارضت الأمر جهات وشخصيات إعلامية وفنية لبنانية باعتبار أن شاكر مطلوب لدى القضاء اللبناني ومجرد من حقوقه المدنية ولا يحق له ممارسة أي نشاط فني أو غير فني، ونظراً لتصاعد حدة المواقف اضطر القائمون على العمل إلى سحب الأغنية وعنوانها «شبعنا من التمثيل» من شارة المسلسل، والاكتفاء بموسيقاها التي ألّفها عمرو مصطفى.
رامز جلال دائماً في مرمى انتقادات الصحافة والجمهور على حد سواء، على الرغم من أن برامجه تحظى بنسب مشاهدات عالية على صعيد الوطن العربي. فبعد أن اقتحم الصحارى ولعب بالنار وزار المقابر وسبر الأجواء وعبر البحار، وجد صانع المقالب المصري ضالته هذا الموسم في ثلوج روسيا، حيث يصطحب الفنانين المشاركين أو المغرر بهم في رحلة مليئة بالمفاجآت المثيرة والمخيفة والمرعبة.
وفي كل عام يواجه رامز ذات التهمة التي تتمحور حول فبركة المقالب واتفاقه المسبق مع الفنانين والخروج عن النص، من خلال التعليقات الساخرة التي تتضمنها حلقات برنامجه، ومع ذلك وجد رامز هذا العام من يدافع عنه، حيث رأت نقابة الإعلاميين في مصر أن البرنامج لم يخرج عن السياق هذا العام، ولا وجود لتجاوزات فيه حتى الآن.
وكما كل عام، وجد المترصدون لبرنامج رامز دلائل وقرائن تؤكد فبركته للمقالب، حيث اكتشفوا أن الفنانة ياسمين صبري كانت على علم مسبق بالمقلب حين تظاهرت خلال التصوير أنها لا تتقن اللغة الإسبانية، لكن واقع الأمر بأن الممثلة المصرية قد سبق لها تعلم الإسبانية في معهد متخصص، وذلك وفقاً لتصريحات أدلت بها لأحد البرامج التلفزيونية.