تضاربت الأنباء بشأن تعرض وزير الداخلية الليبي الذي يزور تونس لمحاولة اغتيال، ففيما أفادت تقارير بأن تدخل قوات الأمن التونسية أنقذ الوزير من الاغتيال على يد تونسي بإيعاز من مجموعة ليبية، سارعت وزارة الداخلية التونسية لنفي الأمر.
وذكر تقرير إخباري أن وزير الداخلية الليبي مصطفى الدباشي نجا من محاولة اغتيال كان يستعد لتنفيذه تونسي بإيعاز من مجموعة ليبية. وقال عادل الدباشي منسق المجلس الانتقالي الليبي السابق في تصريح لموقع «تونيزي تيليغراف»، إنّه بفضل تدخل قوات الأمن التونسي بمتابعة من كاتب الدولة للأمن الوطني جرى إحباط الهجوم. وقال رفيق الشلي، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية، إن «الدباشي في تونس في زيارة خاصة». ولم يتسن للموقع الاتصال بأي مسؤول بوزارة الداخلية لمزيد التأكد من هذه المعلومات.
وعلى الفور، نفت وزارة الداخلية التونسية أمس ما تردد عن إحباط محاولة اغتيال مصطفى الدباشي وزير الداخلية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً على أراضيها وقالت إنه لا وجود لتلك المحاولة أصلاً.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان: «خلافاً لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من أخبار مفادها إحباط السلطات الأمنية التونسية محاولة اغتيال وزير الداخلية الليبي بحكومة طبرق السيد مصطفى الدباشي تُعلم وزارة الدّاخلية بعدم صحّة تلك الأخبار ولا وجود لتلك المحاولة أصلاً».
على صعيد آخر، تشهد الأحياء السكنية بمدينة درنة قصفاً عشوائياً من مرتفعات الفتايح التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ طرده من المدينة خلال يونيو الماضي. وقال مصدر مطلع من داخل مدينة درنة لـ «بوابة الوسط»، إن «سكان حي باب طبرق يتعرضون منذ عدة أيام إلى القصف العشوائي من «الكورفات السبعة» التي يتمترس فيها قناصون من تنظيم داعش، بينما يتعرض سكان الساحل الشرقي إلى قصف عشوائي من مرتفعات الفتايح التي يسيطر عليها «داعش»، ونتج عن هذا القصف إصابة العديد من المنازل، ما أجبر السكان على النزوح إلى وسط المدينة».
في السياق، قال مسعفون إن جنديين ليبيين قتلا وأصيب عشرة بجروح يوم الخميس في قتال بين قوات الحكومة التي مقرها شرق البلاد ومتطرفين في وسط مدينة بنغازي. وقال مسؤولون عسكريون إن القوات الحكومية قامت بمحاولة جديدة نحو السيطرة على الميناء التجاري الذي توجد فيه مواقع لجماعات إسلامية. والميناء مغلق منذ الخريف الماضي. وقال ناصر الحاسي المتحدث باسم القوات الجوية: «قصف سلاح الجو أهدافاً إرهابية في الصابري»، في إشارة إلي حي ساحلي في وسط بنغازي بالقرب من الميناء.