يطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، اليوم بفندق سانت ريجيس بأبوظبي – السعديات، الملتقى الأول لوزارة التسامح تحت شعار «تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح» بمشاركة أكثر من 120 من القيادات الحكومية والفكرية والثقافية وأكثر من 45 جهة اتحادية ومحلية بدولة الإمارات.
ويتضمن الملتقى 4 محاور رئيسية، وهي «دور الموظف في ترسيخ قيم وثقافة التسامح في بيئة العمل وأثرها على مستوى العمل والإنجاز – دور الجهات الحكومية من خلال مواءمة آليات العمل والممارسات بما يعزز قيم التسامح وبما يخدم أهدافها الاستراتيجية – دور الجهات الحكومية في نشر التسامح في المجتمع من خلال ما تقدمه من خدمات جليلة للمجتمع بكل أطيافه – مشاركة ممارسات التسامح بين الجهات المختلفة لتعمل بانسجام وتنسيق يضمن تكامل الجهود وتسليط الأضواء عليها وتشجيع الجميع على ممارستها كأسلوب حياة».
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «إن تنظيم مثل هذه الملتقيات يهدف بالأساس إلى تفعيل دور الوزارة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال التعاون والمشاركة مع كافة مؤسسات المجتمع حتى تتمكن من تعزيز الوعي بثقافة التسامح عبر الممارسات اليومية للموظف والمؤسسة على السواء، إضافة إلى دعم المؤسسات الحكومية لتكون مثالاً يحتذى بها، ولتبني على المنجزات الرائعة التي تم تحقيقها في تبني ثقافة التسامح والتعايش المشترك والتعددية، وتعزيز القدرات لابتكار طرق وآليات يمكن من خلالها الاستفادة من التنوع الثقافي داخل المجتمع الإماراتي لبث روح التسامح في المجتمع، مؤكداً أن الخروج بخطة عمل وبرنامج متكامل يلبي هذا الغرض وهو الهدف الأول من فعاليات الملتقى».
وأضاف معاليه: «التسامح هو المعبر الحقيقي عن قوة الإنسان، وسمو النفس البشرية وما عمَّ السلام والازدهار في أمة إلا وكان التسامح أحد أهم مقاصدها، لذا فإننا كما نفخر بدولتنا وقادتنا، فنحن أشد فخراً بتسامحنا وتقاليدنا وتاريخنا المليء بصفحات ناصعة من المواقف المعبرة عن التسامح والتي يشهد لها العالم».
وتابع معاليه: «نعمل دوماً متخذين قيادتنا الرشيدة قدوة لنا في هذا الشأن، فما أرساه الوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، من قيم إنسانية نبيلة تشكل نبراساً لنا، وننطلق منها إلى تعزيز قيم التسامح في حياتنا العملية وفي كافة مؤسساتنا الحكومية والخاصة، وكافة المرافق المجتمعية بالدولة من خلال دعم سلوكيات التعايش والاحترام، وإظهار الصورة الحقيقية للاعتدال والتسامح واحترام الجميع».