يسرنا ان نبعث لكم بخالص التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة ذكرى صدور جريدتكم الغراء، ونود أن نعبر لكم ولأسرة صرحكم الاعلامي عن بالغ اعتزازنا بالمسيرة الطيبة التي قدمتها « صحيفة نبض الإمارات » لخدمة وطننا الحبيب من خلال العمل الإعلامي المتميز، مثمنين ومقدرين جهودكم البنّاءة في تكريس مفهوم الإعلام الحر والشفاف في التعامل مع الأحداث والوقائع بمهنية عالية مكنتها من احتلال مكانة رفيعة بين الصحف المحلية والعالمية.
كان ذلك اليوم إيذانآ جديدآ لبدء حياة صحافية جديدة قبل « ستة أعوام » عندما انطلقت صحيفة « آل مكتوم » في الثامن من يوليو عام 2010م كنسخة إلكترونية من مدينة الإسكندرية وصدر العدد الأول من الصحيفة بمجهود ذاتي بفضل الله وبمجهود من أسرة التحرير والادارة وجميع العاملين في الصحيفة والذين جعلوا النجاح والتفوق نصب أعينهم ليسجل امتدادآ كصحيفة إماراتية عربية بدأت وتأسست من مصر في بداية يوليو قبل « ستة أعوام » .
صحيفة « آل مكتوم » لم تكن صحيفة فقط بل كانت مشروعآ ثقافيآ وتنويريآ، وأستطاعت من خلال اسلوبها المتميز سواء عندما كانت الكترونية أو ورقية ان تدعو لإستقطاب نخبة متميزة من السياسيين والمفكرين والمثقفين من كل الوطن العربي لتكون صحيفة متميزة بجدارة، يتلقفها القراء علي الساحة العربية كلها مع اشراقة شمس مطلع كل شهر جديد حتي أصبحت جزءً من كيانهم وزادآ لهم في حياتهم.
قليلة ونادرة هي الصحف العربية التي تتساير قفزات الصحافة في عالم اليوم، بوصفها المقدمة الضرورية للتقدم الفكري والسياسي. ولا مبالغة إذا ما قلنا إن (صحيفة نبض الإمارات) واحدة من الصحف العربية القليلة والنادرة التي تخطت حاجز التخلف الصحافي والاعلامي في الوطن العربي، وأنها نجحت بمتابعتها الشأن اليومي وتداعياته، كما نجحت في تنويع المادة الصحافية وإخراجها بطريقة متميزة نفتقدها كثيرآ في صحافتنا العربية. ويمكن القول إنه حتي اولئك الذين لا تروق لهم بعض المواقف التي تتخذها صحيفة « آل مكتوم » في تغطيتها للاحداث فأنهم لا يجدون بدآ من متابعتها وإبداء الاعجاب بهذا المستوي من التنوع، ابتداءً من صوغ الخبر إلي التعليق، ومن الرأي والرأي الآخر إلي الصفحات الدينية والثقافية والفنية والاجتماعية والتراثية والأدبية والطفل والمرأة والصحة والتغذية.
ويبدو ان « ستة أعوام » من عمر صحيفة « آل مكتوم » لم تذهب سدي فقد سجلت تطورآ ملحوظآ في مسيرة واحدة من اهم الصحف العربية الساعية إلي توفير المعلومة ومواكبة المسار القومي من وجهة نظر القائمين عليها. ولعل ما يستحق الدراسة والتمحيص في مسار صحيفة « آل مكتوم » إن نصف عقد الذي خاضته بأقتدار لم يكن عاديآ فقط أكتنفه كثير من المشكلات العميقة والتطورات العصيبة علي المستوي العربي والاسلامي والعالمي. وكان عليها ان تواجه الاحداث وألا تنسي في غمرة التداعيات السياسية ان تفتح نوافذها للتعبير عن مستجدات الواقع الفكري والثقافي، وأن يكون للفنون والأدب نصيب يساهم في تشكيل الوعي الأبداعي ويدفع إلي التأمل والتفكير وإثارة الأسئلة حول مصير أمة شغلها النظر في الأفق الراهن عن النظر في الأفق المستقبلي.
لقد حققت « صحيفة نبض الإمارات » بفضل الله المستويات العالية من النجاح والأنتشار والشعبية والأستمرارية في حصد المصداقية والثقة من خلال التفاعل الأيجابي مع القارئ العربي في كل أنحاء المعمورة، بما تمثله هذه الصحيفة من مستوي عال من المهنية والريادة في تغطية وتحليل الأحداث، ونقل ما يدور في واقعنا المعاصر بكل تجرد ومسئولية مما يسهم في الأرتقاء برسالة الاعلام العربي، ولم تنجر الصحيفة في تغطيتها للأحداث التي مرت بها المنطقة إلي منهج تهييج الشارع أو تحريضة، وإنما التزمت بفضل الله بأهدافها السامية في نشر الوعي وتحري الدقة والمصداقية.
نسأل الله أن يبارك عملنا وأن يوفقنا في إداء رسالتنا لما فيه الخير لبلدنا الغالي ( الإمارات ) وللامة العربية والاسلامية، متمنين لكم و لصحيفة « آل مكتوم » مزيداً من التقدم والازدهار. ونبارك لأسرة التحرير والادارة وجميع العاملين في الصحيفة، مقدرين جهودكم في تحقيق النجاح الذي وصلتم اليه، متمنين لمسيرة «صحيفة نبض الإمارات» دوام النجاح وفق رؤية إعلامية مسؤولة وتغطية صحافية صادقة وكلمة حرة.
وندعو الله العلي القدير أن يوفقكم لتحقيق أهدافكم السامية وغاياتكم النبيلة في تقديم المعرفة الشاملة للارتقاء بوعي الأسرة العربية والنهوض بأوضاعها في كل المجالات.. وكل عام وأنتم بخير.
رئيس التحرير
محمد عبدالمجيد علي