عمان – صفاء نصيرات
فازت دائرة إدارة الموارد الطبيعية في الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، بجائزة أفضل عرض ومشروع في مجال المحافظة على المياه عن مبادرة رائدات التغيير.
جاء ذلك خلال الملتقى الشبابي الخليجي العربي الأول الذي عقد في دولة الكويت اخيرا بمشاركة شبابية خليجية و عربية واسعة.
وهدف الملتقى إلى رفع مستوى وعي الشباب العربي بقضايا المياه وضرورة استدامتها وحفظها وصولا إلى تحقيق المسؤولية والمبادرة المجتمعية في هذا المجال، وكذلك توسيع مدارك الفكر والمعرفة لديهم من خلال الزيارات الميدانية، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بين الشباب العرب من خلال عرض المبادرات والبرامج التطوعية والمشاريع العملية الشبابية الناجحة في مجال المحافظة على المياه.
وتهدف مبادرة رائدات التغيير التي أطلقها (جهد) منذ عام2007 بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، الى تفعيل دور المرأة في رفع الوعي بقضايا المياه وترشيد استهلاكها، انطلاقا من دورها الرئيسي والهام في إدارة المياه على مستوى اسرتها ودورها الفاعل كعامل تغيير حقيقي للسلوك المائي في المجتمعات وصولا للا ستخدام الأمثل للمياه.
وتم من خلال المبادرة بناء قدرات السيدات عبر تدريبات ركزت على الرعاية والصحة المنزلية، وترشيد استخدام المياه على مستوى المنزل، وعلاقة مستخدمي المياه بمقدمي خدمات المياه في القطاعين العام والخاص، واعادة استخدام المياه الرمادية واساليب الحصاد المائي، وكذلك استخدام المياه في الحدائق المنزلية والزراعة، وحماية المياه والمحافظة عليها، والسباكة وتخزين المياه، التسويق والاتصال.
وهدفت التدريبات إلى تمكين النساء ليقمن بدورهن كعامل فعال لتغيير السلوك، و إيجاد ونشر ثقافة مائية متطورة في مجتمعاتهن المحلية من خلال وتقديم المشورة المناسبة القابلة للتطبيق العملي، حيث تم تنفيذ المبادرة في 15 منطقة في المملكة إستجابة إلى احتياجات المجتمعات المحلية ولربط التوعية والتثقيف بممارسات حقيقية رافقها تقديم حلول فنية.
و تكمن أهمية الملتقى باعتباره الأول الذي يجمع بين شباب من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية للتعريف بالقضايا المتعلقة بالحفاظ على المياه ومناقشة المشكلات التي تواجه الدول العربية في هذا المجال.
وتم خلال الملتقى بحث أهمية الحفاظ على المياه باعتبارها عنصرا مهما في التوازن البيئي ومصدرا للغذاء والمياه العذبة والنقل والسياحة المائية والترفيهية، وحمايتها من التلوث سواء كانت سطحية أو جوفية أو مياه بحار.
ومثل الأردن في فعاليات الملقتى وفد ضم 12 شابا وشابة من مختلف الدوائر والمؤسسات المعنية بالمياه في الاردن وإدارتها والمحافظة عليها.