عبدالمحسن بن جلوي آل سعود، رئيس عام مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، رحبت فيها بصاحب السمو حاكم الشارقة مقدمة أسمى آيات الشكر والتقدير لسموه على رعايته للندوة ودعمه الدائم للمركز في مختلف فعالياته العلمية والمعرفية.
وقالت: «نعيش في أرض حاضر قلق متوتر، سريع التحول، كثير التغيرات، متتالي الهزات، مُحاصر من شرق وغرب، وشمال وجنوب بالالتباس والتعقيد، والاختلاف والخلاف، وكثرة التوجّهات والوجهات، وتنوع ملامح التفكير، بين التسالم والتصادم، التصالح والتصارع، التقارب والتباعد، تحكمنا فيه مجموعة من المصطلحات (الحرية، العدالة، الديمقراطية، التغيير، النهضة، التقدم، الإصلاح، الحقوق، والوسطية) والتي صاغتها تحولات المفهوم، وشكلتها تغلب المصالح، وحولتها من وسائل التقاء وتعاون، إلى شرارات تؤجج بؤر الصراع الفكري، والنزاع المذهبي، والتوتر المجتمعي، والاقتتال الدموي، بسوء فهم، أو إشكالية تطبيق لتنعكس سلباً على مفهوماتنا الدينية، وموروثاتنا الثقافية، وهويتنا المجتمعية».
بعد ذلك بدأت أولى جلسات الندوة التي ناقشت محور الصور الذهنية للسلم المجتمعي، وتجلياتها في الواقع، وناقش الباحثون المشاركون فيها مفاهيم السلم المجتمعي، والوعي ودوره في تشكيل السلم المجتمعي، والعوالم المفتوحة وتأثيرها في صياغة المجتمع وتشكيل قيمه وهويته، إلى جانب ورقة ناقشت شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على السلم المجتمعي.
وتفضل سموه في نهاية الندوة بتكريم المشاركين والمتحدثين في الندوة من العلماء والباحثين ومديري الجلسات.