طلب رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، أمس، من رئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا الاستقالة بعد أن زارت إسرائيل، وبعد موافقة الحكومة على مذكرة سرية لنقل سفارة البلاد إلى القدس، دون استشارته في الأمرين. وقال يوهانيس في بيان «السيدة دانتشيلا لا تتصرف بشكل يناسب منصب رئيس وزراء رومانيا، وهذا بدوره يجعل الحكومة نقطة ضعف لدى رومانيا. لذلك أطلب علناً استقالتها».
وكانت حكومة رومانيا قد أيدت نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس ما دفع يوهانيس، الذي لديه القول الفصل في الأمر، إلى التحذير من أن هذا قد يمثل انتهاكاً للقانون الدولي. وبموجب دستور البلاد، فإن القرار النهائي لنقل السفارة بيد الرئيس الذي قال إنه لم يستشر في الأمر. وكانت دانتشيلا قد قامت بزيارة إلى إسرائيل هذا الأسبوع من دون أن تستشير الرئيس أيضاً قبل السفر. ووصف الرئيس الروماني مبادرة الحكومة بأنها «خطأ جسيم» مشدداً على أنه «في مجال السياسة الخارجية عند الحديث عن وثائق سرية تتعين استشارة الرئيس».
وأضاف أن «دانتشيلا فضلت تنفيذ أوامر الحزب» في وقت تعتبر فيه رئيسة الحكومة أداة طيعة في يد رجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي القوي ليفيو دراغنا. وكان إعلان دراغنا عن مشروع نقل السفارة، مفاجئاً بذلك الرئيس ووزير الخارجية تيودور ميليسكانو. كما رافق دراغنا رئيسة الوزراء في زيارتها لإسرائيل الأربعاء والخميس الماضيين.