أكد الطلبة الخمسة الأوائل في الثانوية العامة على مستوى الدولة في لقاء مع صحيفة « البيان » فور خروجهم من استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لهم وتهنئتهم بالتفوق، أن فرحتهم زفت إليهم بهاتف يدعوهم للقاء سموه وأنهم من المتفوقين من دون أن يعلموا ترتيبهم، وفاجأهم سموه بمعدلاتهم أثناء لقائه بهم.
وأوضحوا أن فرحتهم اكتملت بلقاء سموه، مؤكدين جميعهم مواطنين ووافدين عاشوا على أرض هذا الوطن المعطاء إيمانهم بمقولة سموه «نحن لا نقبل إلا بالرقم 1»، ومن هنا كان إصرارهم على التفوق وإحراز المركز الأول.
وأفادت الطالبة سارة عبدالرحمن الأنصاري الحاصلة على المركز الأول على مستوى الدولة بالقسم العلمي بمعدل 99.9% بمجموع كلي 799، من مدرسة أسماء بنت النعمان النموذجية، بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هو الذي أبلغها بنفسه عن مركزها ومعدلها واعتبرت سارة ذلك وساماً وتاجاً تفتخر به طوال حياتها.
ومن جهة أخرى لم تخف فرحتها أمام «البيان» لتعبر عن تلك الفرحة التي تفجرت غبطة وسروراً لاسيما عندما كرمت من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي اعتبرته أحسن تكريم في حياتها فكان بمثابة باكورة اجتهادها في دراستها التي جعلت منها ديدنها في كل مراحلها الدراسية كيف لا وقد اعتلت المراكز الأولى منذ الصفوف الأولى من الدراسة، مشيرة إلى أنَّ هذا التكريمَ سيكونُ بمثابة الدفعة للعمل والاجتهاد من أجل تحقيق كامل أهدافها، فقد كانت المراجعة المستمرة هي ذلك العنوان الذي وضعته خطة للاستمرار في تفوقها الدراسي راسمة تلك المعالم بآية «وما توفيقي إلا بالله». آملة أن تفتح عيادة للتربية الخاصة.
أمَّا والدها الذي آمن بقدراتها فلم يُخفِ هو الآخر اعتزازه بابنته التي وصفها بآخر عنقود الخير الذي أثمر تفوقاً ونجاحاً، واصفاً عزيمة ابنته بالعزيمة التي لا تقهر «فقد كانت بعد رجوعها إلى المنزل لا تفارق دفاترها وكتبها غير آبهة بالملذات التي تزدان بها مائدة الغداء حتى تكمل آخر سطر من مراجعتها». فمعدلها لم يأت من فراغ حسب تعبير أمها بل كان نتيجة جهد متواصل وفطنة لاحظتها عليها منذ بداية دراستها في الصفوف الأولى.
وقالت الطالبة نورهان صلاح الدين الحاصلة على المركز الأول مكرر على القسم العلمي بمعدل 99.9 بمجموع 799 من مدرسة أم المؤمنين للتعليم الثانوي للبنات، من جمهورية مصر العربية، إنها ترغب في دراسة الطب حيث كانت دائماً تستهدف ذلك منذ الصغر، مشيدة بالدور الهام التي لعبته مديرة المدرسة نورة عبد الغني التي شجعتها كثيراً على الوصول لهذا المركز، فضلاً عن تشجيع الهيئة التدريسية بمدرستها اللاتي كن دائماً ينصحنها بالمذاكرة من كتاب المدرسة وحل أسئلته التدريبية للتعود على نظام الامتحانات.
وذكرت أن والديها كانا دائماً يوفران لها كل سبل الراحة للدراسة في المنزل بشكل هادئ، مفيدة بأنها اليوم حصدت اليوم ثمار 12 عاماً من الكد والجهد، حيث كانت ترتب وقتها وتذاكر يومياً بمعدل من 3 إلى 6 ساعات في اليوم، وكانت قد فازت بجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز وهي في الصف التاسع.
ومن جهتها قالت الطالبة المواطنة هند علي سالم الحاصلة على المركز الأول في القسم الأدبي من مدرسة الظفرة للتعليم الأساسي والثانوي للبنات بدبي، بمعدل 99.9% بمجموع كلي 998.8 ، إنها كانت متوقعه الفوز بأحد المراكز المتقدمة نظراً لحصولها على نسب عالية خلال الفصول الماضية، مؤكدة أنها حصلت على هذا المجموع من دون أي دعم من الدروس الخصوصية، وذكرت أن المناهج كانت خالية من التعقيدات أو المشاكل، مما ساعدها للوصول لهذا التفوق، وتعتزم دراسة اقتصاد وعلوم سياسية.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أسعدهم وشد على أيديهم بإعلانه أسماءهم كأوائل على مستوى الدولة، وخاصة أن سموه هو مثلها الأعلى وكانت دائماً تتأثر بمقولته « نحن لا نقبل إلا بالرقم واحد»، ونحن نسعى دائماً لتحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة ووالدنا المغفور له بإذن الله زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي علمنا أن الطموح لا نهاية له.
وأكدت والدتها، أنها سعيدة جداً بتفوق ابنتها، وأنها كانت خائفة من النتيجة، وخاصة أنها كانت تتطلع للمركز الأول منذ بداية العام، كما أشادت بدعم معلماتها لها.
أما الطالبة عنود عيضة سعيد الكثيري من ثانويات التكنولوجيا التطبيقية من أبوظبي الحاصلة على المركز الأول على مستوى الثانويات، بمعدل 98.3%، فأهدت تفوقها لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعمهما الكبير لأبناء وبنات الوطن وتوفير جميع سبل الرخاء والسعادة على ارض هذا الوطن.
ومن جهته أكد الطالب محمد جاسم محمد عوض الذي كان له نصيب من التكريم، الحاصل على معدل 97.3% والحاصل على المركز الأول على مستوى الثانويات الفنية على مستوى دبي، أنه سعيد أيما سعادة بالتفوق وبالتكريم من صاحب السمو الذي كان ولا يزال يفاجئ أبناء الوطن بإسعادهم ومشاركتهم الفرحة، فأبى سموه إلا أن تكون ساعة الإفطار موعداً لهذا التكريم الاستثنائي الذي اعتبره محمد جاسم بالمنعطف الجميل في حياته، مؤكداً أنه سيبذل أكثر ما في وسعه من أجل حصد النتائج الجيدة والتي تعود بالخير عليه وعلى كل من له الفضل عليه بعد الله تعالى وهما الوالدان الكريمان والأساتذة.
وأشار إلى أنه سيحافظ على هذا النظام في الأداء لأنه حسب تعبيره لا تكون النتائج إلا بالاجتهاد، ولن تتحقق المراتب الأولى إلى بالإيمان بالقدرات، ويعتزم دراسة هندسة بترول.