قصف النظام السوري الغاشم المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة غربي مدينة حلب بغاز الكلور، في مسعى لوقف تقدم هذه القوات باتجاه المخابرات الجوية، التي تشكل محور المعركة الحالية في حلب.
وذكرت غرفة عمليات فتح حلب في بيان لها أن قوات النظام السوري قامت بقصف مبنى البحوث العلمية بغاز الكلور السام، في محاولة منها لاستعادة السيطرة عليه، مما أدى إلى وقوع حالات اختناق. وأكدت الغرفة خلال البيان أن قوات النظام لجأت إلى القصف بغاز الكلور المحرم دولياً، بعد عدة محاولات فاشلة لاقتحام المبنى. وقال قائد غرفة عمليات فتح حلب ياسر عبد الرحيم، إن عناصر من المعارضة وعدداً من المدنيين أصيبوا بحالات اختناق من جراء القصف، مشيرا إلى نقل العشرات من الحالات إلى المشافي والنقاط الطبية القريبة من خطوط الجبهة.
وعن سير العمليات العسكرية، أشار الناطق العسكري إلى أن مقاتلي المعارضة من حركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية، تمكنوا من قتل قائد الحملة العسكرية التي يشنها جيش النظام في جبهة البحوث غربي حلب، إضافة إلى تدمير ثلاث دبابات بواسطة الصواريخ الموجهة عند مدخل حي حلب الجديدة المجاور لمبنى البحوث العلمية.
من جهته، قال قائد حركة نور الدين الزنكي أبو البشير، إن النظام فشل للمرة الخامسة في استعادة مبنى البحوث مما دفعه للقصف بغاز الكلور، مشيراً إلى أن قوات المعارضة ماضية حتى السيطرة على كامل مدينة حلب.
ويشن جيش النظام حملة عسكرية كبيرة بهدف استعادة السيطرة على مبنى البحوث العلمية، نظراً لما يمثله من أهمية عسكرية وإستراتيجية، وكونه خط الدفاع الأول لجيش النظام عن أحياء حلب الغربية، حيث تفصله بضعة أمتار عن حلب المدينة.
وفي جبهة حي جمعية الزهراء استهدفت عربة مفخخة يقودها مقاتل من المعارضة أحد تجمعات النظام، مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 عنصراً من جيش النظام وحزب الله اللبناني.
وقال مصدر طبي رفض الكشف عن اسمه إن مستشفى حلب الجامعي استقبل 15 جثة من عناصر جيش النظام، كانوا قتلوا في معارك حي جمعية الزهراء، إضافة إلى عشرات الجرحى الذين يصلون بشكل مستمر خلال الساعات الفائتة.