شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مساء أول من أمس، جلسة العصف الذهني، التي نظمها مجلس شباب الداخلية، تحت عنوان «رهان زايد»، وذلك ضمن مبادرات وزارة الداخلية، للاحتفاء بـ «عام زايد»، وذلك في قلعة الجاهلي في مدينة العين. ونشر سموه عبر حسابه الرسمي في «تويتر» تدوينة جاء فيها: «سعدت بحضور جلسة العصف الذهني لمجلس شباب الداخلية بعنوان «رهان زايد» في قلعة الجاهلي بالعين، شباب المستقبل يستلهم من عبق التاريخ».
وحرص المنظمون على اختيار قلعة الجاهلي، لاستلهام روح المكان وعبق الأصالة والتراث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما حرص القائد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على إبراز هذه القيم الأصيلة في المجتمع الإماراتي، وغرس الثقافة الصحيحة المستمدة من أصالة وطيبة وعلاقة الشعب الإماراتي العربي الأصيل.
وشارك سمو وزير الداخلية، في حلقات العصف الذهني، التي توزعت بحسب محاور النقاش العامة، وذلك بحضور قادة شرطيين وخبراء ومختصين في المجالات الشرطية.
وتناول النقاش في جلسة العصف الذهني، التي شارك فيها أيضاً عدد من طلبة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية من الشباب من الجنسين، وطلبة من الكليات والأكاديميات الشرطية بالدولة، مواضيع في 4 محاور رئيسة الأول «شباب زايد»، والثاني محور تمكين الشباب، والثالث محور السعادة والإيجابية وآخرها محور والثقافة الأمنية.
وحضر حلقات الجلسة الشبابية الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي رئيس مجلس التطوير المؤسسي بالوزارة، واللواء سالم علي مبارك الشامسي وكيل الوزارة المساعد للموارد والخدمات المساندة بالإنابة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، واللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني، والقادة العامون للشرطة بالدولة، وعدد من المديرين العامين ومديري الإدارات بمختلف قطاعات وزارة الداخلية.
وفي المحور الأول، والتي كان تحت عنوان «شباب زايد»، حرص المتحدثون على إظهار القيم والأخلاقيات التي غرسها الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، وضرورة أن تكون الفعاليات التي تقام بهذا العام، استمراراً وتكاملاً مع فعاليات وزارة الداخلية، وترتقي لمستوى الحدث، بكون الهدف إبراز دور المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقيم التي حرص القائد المؤسس على غرسها بين صفوف النشء بشكل خاص، من قيم تعزيز المواطنة والولاء والانتماء وحب الوطن والفداء والتضحية والعطاء بإخلاص.
وقدم الحضور مشاريع لمبادرات ضمن الهدف الرئيس لـ «عام زايد»، وذلك أثناء جلسة العصف الذهني، بحيث يتم العمل عليها وتنفيذها وفق خطة مدروسة وشاملة، تتوزع فعالياتها على مستوى الدولة، لتشمل منتسبي الوزارة وجمهور المتعاملين.
وتناول النقاش محور الثقافة الأمنية وسبل تعزيزها بين فئة الشباب، والدور المأمول منهم في نشر الثقافة الأمنية، وترسيخ قواعد وأنظمة السلامة العامة والمواطنة الإيجابية.
وتركز الحديث حول ضرورة تركيز التوعية من أجل جيل واعٍ ومثقف متسلح بالعلم والقيم، وفق مبادرات تعزز نشر الثقافة الأمنية، في سبيل إيجاد أجيال من الطلبة محصنة أمنياً وأخلاقياً، تسهم في نهضة ورقي الدولة، إلى جانب تنمية الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل بين الشرطة والمجتمع، وعلى وجه الخصوص الشباب.
وناقش المجتمعون، محور «السعادة والإيجابية»، كمرتكز أساسي لعمل وزارة الداخلية، ومحور هام من معايير عمل الأجهزة الشرطية ومقياس رضا المجتمع، حيث تناول الشباب دورهم في تعزيز السعادة، ونيل رضا المجتمع، عبر تقديم خدمات ريادية ترتقي بالعمل المؤسسي، وتعمل على تحديث الخدمات بصورة ذكية.
وأكد المتحدثون على أهمية الإيجابية في العمل، ونشر روحها بين المنتسبين، بشكل ينعكس على الأداء العام، وقدموا مقترحات شبابية، من شأنها رفع مستوى الإيجابية في العمل، وتنمية الحس بالمسؤولية، والابتعاد عن النمطية في التفكير والأداء التقليدي السلبي في العمل، بحيث يتضمن مسيرة العمل دوماً، أفكاراً مبدعة خلاقة، تكسر روتين العمل، وتدفع إلى النشاط والإيجابية.
وفي آخر المحاور، تناول المجتمعون موضوع تمكين الشباب، وكيف حرصت دولة الإمارات على تمكين كافة شرائح المجتمع، مشيرين إلى توفير الدولة لممكنات الارتقاء والتطور الوظيفي للجميع.
وتناول الحديث، الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب في الدولة، التي تجسد حرص الدولة على إتاحة كافة الفرص أمام شباب الوطن، للمشاركة الفاعلة في مسيرة الدولة والعالم، والتأكيد على مكانة الشباب في مسيرة المجتمع، وكيفية إسهام المجلس في تحقيق هذه الاستراتيجية، التي تعد بمثابة خارطة الطريق لهم.
أكد المجتمعون على ضرورة القيام بمبادرات وفق رؤية الحكومة الاتحادية ومجلس الإمارات للشباب، لتحقيق الأهداف الوطنية، عبر تحديد السياسات والإجراءات وخطط العمل لمجلس شباب الداخلية، التي تؤدي إلى تعزيز تمكين الشباب، وإتاحة الفرص أمامهم، كي يكونوا مساهمين نشطين في مجالات العمل الشرطي وخدمة المجتمع.