افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، فعاليات مؤتمر ومعرض سيملس الشرق الأوسط 2018 في دورته الثانية، الذي يقام بمركز المعارض الدولية بدبي ويستمر يومين، بمشاركة مجموعة كبيرة من ممثلي الشركات التجارية، والتكنولوجيا المالية، والتجزئة وحلول الدفع الإلكترونية في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث يشارك في المعرض أكثر من 350 عارضاً إقليمياً وعالمياً من مختلف بقاع الأرض، لاستعراض أحدث الحلول والخدمات التكنولوجية المطورة خصوصاً، لتقديم تجربة تتسم بالسلاسة وتسهيل عمليات التجارة الإلكترونية.
وتسلّم سموه، على هامش المؤتمر، درع الرئاسة الفخرية للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، من السفير محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، عرفاناً وتقديراً لدور دولة الإمارات في دعم العمل العربي المشترك، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية، ودور سموه في الإسهام في إنجاح مبادرات مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ولا سيما الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية.
وتفقّد سموه المعرض المصاحب المقام على هامش المؤتمر، إذ اطلع سموه على جانب من المعروضات والتقنيات الحديثة، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال التجارة الإلكترونية.
وأعلن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية عن عزمه التجهيز وحشد القدرات العربية والخبرات الدولية، من أجل الإعداد لرؤية استراتيجية عربية مشتركة، وسينظم مؤتمراً دولياً لمناقشة هذه الرؤية الاستراتيجية، تمهيداً لعرضها على القادة العرب خلال اجتماعات القمة بجامعة الدول العربية.
ويحرص مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية على عقد المؤتمر في الإمارات المؤتمر تأكيداً للدور الريادي لها، واهتمامها بالعمل العربي المشترك، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، وينظم المجلس الحدث الاقتصادي المهم كشريك استراتيجي لمعرض «سيملس الشرق الأوسط Seamless Middle East» الدولي. وأعلن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية عن عزمه التجهيز وحشد القدرات العربية والخبرات الدولية، من أجل الإعداد لرؤية استراتيجية عربية مشتركة، وسينظم مؤتمراً دولياً لمناقشة هذه الرؤية الاستراتيجية، وتمهيداً لعرضها على القادة العرب خلال اجتماعات القمة بجامعة الدول العربية.
وتشهد أعمال المؤتمر هذا العام حضوراً دولياً ملحوظاً ومتحدثين رئيسين من جهات عالمية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وخبراء ووزراء من دول عربية وإفريقية، ومشاركات مهمة من كبريات الشركات الدولية العملاقة المتخصصة في المجالات المالية والتكنولوجية. وتميز الحدث هذا العام بالحضور الكثيف من المهتمين والمتخصصين، حيث تقدر أعداد الزوار بما يفوق 20 ألف زائر حضروا من الإمارات ودول المنطقة.
وأكد السفير محمد محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أهمية انعقاد هذا المؤتمر بدولة الإمارات، قائلاً: «في ظل التحول العالمي الكبير في مجالات تطبيق الاقتصاد الرقمي الذي برزت مكوناته على الساحة الاقتصادية العالمية خلال الأعوام الخمسة الماضية تحت عنوان عالمي كبير، وهو الثورة الصناعية الرابعة التي تتميز بمجموعة من التقنيات فائقة الحداثة، والتي ينتظر أن تسهم بشكل جذري في تغيير طبيعة حياة الإنسان على الكوكب، سعياً نحو إدارة أفضل للموارد الطبيعية، ووصولاً إلى مجموعة من المستهدفات العالمية والمجتمعية وتحقيق السعادة والراحة والأمن والتنمية البشرية».
وأضاف: «بنظرة سريعة، سنجد أن التطور بمجال قدرة الحاسبات الآلية المطردة، وتنامي قدرات شبكات الاتصالات التي أصبحت لاعباً رئيساً مؤثراً في هذه التغيرات العالمية، وسبباً أصيلاً لها، حيث تدفع هذه التطورات بعضها بعضاً في صورة تكاملية مترابطة».
وتابع الربيع: «لا يخطئ المراقب ملاحظة مسارعة معظم الحكومات ومؤسسات الأعمال نحو تبني هذه المفاهيم وقيادة المشاريع الاستراتيجية للتحول الرقمي، إذ خصصت لهذه التحولات زخماً قيادياً وسياسياً واستثمارات بالمليارات، وهو ما يلقي بثقله على ضرورة دخول المؤسسات التابعة للجامعة العربية، وخاصة الممثلة في الاتحادات المتخصصة، التابعة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، هذا المضمار، سعياً لضمان تناغم عربي ورؤية موحدة لتحقيق أفضل فائدة من العالم الاقتصادي الرقمي».
وأشار الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية، إلى سعي مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ومؤسساته العاملة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والاقتصاد الرقمي، من خلال تفعيل التعاون العربي المشترك، وتوحيد الجهود وتوجيهها نحو مجموعة من الأهداف الرئيسة التي من المأمول أن تسهم في التأثير الإيجابي في الإنسان العربي، وتنهض بمستويات جودة الحياة بالمنطقة العربية، لتكون منافساً ومشاركاً في الحضارة العالمية.
وقال الخوري: «إن أهدافنا ترتكز على مجموعة من المحاور، ومنها دعم الخطط الحكومية العربية نحو الشمول الرقمي، ودعم تطوير البنية التحتية المعرفية والتشريعية والتكنولوجية على الترتيب، كما نسعى لدعم منظومات الأعمال العامة والخاصة من أجل التحول الإلكتروني، وذلك في ظل تقييم كل ما يبرز على الساحة العالمية في مجالات الاقتصاد الرقمي، وتقديم رؤية تستشرف وتستعد للمستقبل». وأضاف الدكتور علي الخوري: «ولتحقيق هذه الأهداف، فإنه يجب العمل على تأسيس مجموعة من المبادرات العربية المشتركة في صورة اتحادات متخصصة أو منظمات عربية متخصصة، يمكنها التواصل مع الجهات العربية الرسمية والقطاع الخاص، من أجل تمكينها بالموارد والدعم الكافي لتحقيق بعض المبادرات والمشروعات التي بتكاملها تتحقق الأهداف الاقتصادية العربية الكلية».
نقاشات حول الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين
شهدت الجلسة الافتتاحية كلمة ترحيبية للسفير محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية في جامعة الدول العربية، ثم محاضرة عن الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والبلوك تشين، وتحديد تقنيات مستقبل الصناعات، قدمها جريج ويليامز، رئيس مجلة وايرد، ومقابلة مع رونالدو مشحور، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لموقع سوق.كوم، ثم ورقة عمل بعنوان «مقاربة التجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة»، قدّمها بول كوبي، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات، ثم ورقة عمل لعبد العزيز الحمادي، كبير مديري التسويق في دبي كوميرستي، بعنوان «أهلاً بكم إلى مستقبل الأعمال».
وتضمنت جلسات المؤتمر في يومه الأول عدداً من أوراق العمل المتعلقة بتجارة التجزئة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والهواتف المحمولة والمدفوعات وإنجاز المعاملات، ودفع التحول إلى مستقبل من دون عملات ورقية، وعن منصات التغيير في التجارة الإلكترونية، وسبل الاستثمار في البرمجيات الحديثة خدمة للتجارة الإلكترونية.
وشاركت في الحدث نخبة من الاقتصاديين والخبراء في مجالات الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، من بينهم ستيفن هولبرووك، عضو المجلس التنفيذي، وكمال عثمان جمجوم، ومحمد سجاد، مدير التجارة الإلكترونية (EXTRA)، وخالد عدوي، مدير منطقة الجزيرة العربية في بروكتر أند جامبل، وأحمد جلال إسماعيل، الرئيس التنفيذي في مشاريع ماجد الفطيم، وراميش سيدامبي، الرئيس التنفيذي للعمليات في السوق الحرة دبي، وجون فرانسو كوردون، نائب الرئيس في (Mi9 RETAIL).