أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أهمية الرياضة في حياة الإنسان، معتبراً أن الجسم السليم المعافى هو مصدر سعادة الإنسان، حيث لا يمكن أن يكون الشخص سعيداً إذا كان عليلاً في صحته، ومشيراً إلى أن حكومته لديها استراتيجية وطنية متكاملة تختص برعاية الشباب وتأهيلهم وتشجيعهم ودعمهم في صقل مواهبهم ومهاراتهم الرياضية وغير الرياضية، لكون الشباب يشكلون الشريحة الأكبر في مجتمعنا، وعليهم مسؤولية كبيرة في التخطيط والبناء والابتكار والريادة، من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية العليا.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، في قصره في زعبيل مساء أمس، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، القيادات الرياضية والشبابية وممثلي الإعلام الرياضي والصحافة الرياضية في الدولة، وتبادل معهم سموه التهاني بالشهر الفضيل.
وأمر سموه بإقامة يوم رياضي وطني مفتوح لكل فئات ومكونات المجتمع، بالتزامن مع احتفالات دولتنا باليوم الوطني الرابع والأربعين، وكلف سموه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، لتنفيذ أمر سموه واتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل ذلك.
وحث المسؤولين في قطاعات الرياضة والشباب على تشجيع جميع فئات وشرائح المجتمع على ممارسة الرياضة اليومية، وجعلها نمطاً حضارياً يعيشه كل فرد في مجتمعنا، كي نخلق مجتمعاً سليماً وسعيداً، قوياً في طاقته الإيجابية، ومنتجاً في عمله ووظيفته، قادراً على قهر التحديات اليومية التي قد تواجهه خلال أداء مهامه في شتى الحقول والميادين.
وأشار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى أهمية التمارين الرياضية اليومية، كي يبقى الجسم في حالة حركة وجاهزية للدخول في المنافسة الرياضية أياً كان نوعها وتحقيق الفوز والنجاح، مؤكداً سموه أنه شخصياً يمارس التدريب اليومي على مختلف أنواع الرياضات التي تستهويه، خاصة ركوب الخيل والمشي، وهذا ما يساعده على أن يظل في لياقته البدنية الكاملة، واستعداده لخوض المنافسات الميدانية بثقة واطمئنان.
وتقبل سموه التهاني بالمناسبة المباركة من رئيـس وأعضاء اللجنة الأولمبية الوطنية ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ورؤساء ونواب رؤساء الاتحادات الرياضية ورؤساء الأندية الرياضية في الدولة ومسؤولي وممثلي الإعلام والصحافة الرياضية الذين تمنوا لسموه موفور الصحة والسلامة ولقيادتنا الرشيدة دوام العزة والعطاء والسعادة.
وتجاذب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والحضور أطراف الحديث حول الشؤون والقضايا الرياضية الوطنية، وسبل نشر وترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة بجميع تلاوينها وألعابها في المجتمع، خاصة في أوساط الشباب من الجنسين، من أجل بناء قاعدة صلبة، والتأسيس لحركة رياضية نشيطة وفاعلة محلياً وإقليمياً ودولياً على مختلف المستويات.
وتوجه الحضور بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وقيادتنا الرشيدة على دعمهم اللامحدود لقطاع الرياضة والشباب، وتشجيعهم لجميع الأنشطة الرياضية من خلال الدعم المادي والمعنوي لكل الاتحادات والأندية والمجالس والفعاليات الرياضية على المستويين المحلي والخارجي، مثمنين عالياً هذا الدعم والعطاء الذي يضع على عاتق الشباب والقيادات الرياضية مسؤولية وطنية غالية لترسيخ حضور ومشاركة دولتنا بإيجابية في المهرجانات والبطولات الرياضية والشبابية الإقليمية والدولية، ورفع راية الإمارات عالية خفاقة في المحافل الرياضية الدولية دائماً وأبداً.
حضر اللقاء معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد الإمارات للهجن، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، واللواء محمد خلفان الرميثي، عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومطر محمد الطاير، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي.
هذا، وقد تناول الجميع طعام الإفطار على مأدبة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرمضانية العامرة.