|  آخر تحديث أبريل 14, 2018 , 10:36 ص

العلماء: تأثير «الذكاء الاصطناعي» أكبر من الكهرباء


مؤتمر «فكر16» يختتم فعالياته بتطلعات إلى إنسان عربي جديد

العلماء: تأثير «الذكاء الاصطناعي» أكبر من الكهرباء



قال معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي إن وزارته أجرت عدداً من الدراسات والأبحاث خلصت إلى نتيجة مفادها بأن الذكاء الاصطناعي سيكون تأثيره أكثر من الكهرباء على البشرية، مشيراً إلى المبادرة التي أطلقتها الإمارات تحت شعار مليون مبرمج في العالم العربي في نوفمبر الماضي ليصبح لدينا 70 ألف مبرمج عربي جديد ونطمح للوصول إلى مليون مبرمج قبل نهاية عام 2018، وأن وزارته تهدف من خلال هذه المبادرة إلى وجود 100 ألف مبرمج في الذكاء الصناعي لبناء المستقبل.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية حول «أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار في الدول العربية وإسهامها في التنمية الشاملة والمستدامة وصناعة الاستقرار» في ختام فعاليات مؤتمر «فكر 16» أول أمس.

 

 

وأدار الندوة الدكتور معين حمزة الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية، حيث شارك إلى جانب معاليه الدكتور منيف رافع الزعبي المدير العام لأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم والدكتور فاروق الباز مدير معهد أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن الأميركية وعضو المجلس الاستشاري العلمي لرئاسة جمهورية مصر العربية والباحثة الدكتورة ملك النوري وكيلة جامعة عفت السعودية للشؤون الأكاديمية، والدكتور عبد المجيد بنعمارة المدير العام للبحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية التونسية.

 

 

وحول المخاوف المترتبة عن الأثر السلبي على فرص العمل وما يمكن أن ينتج عنها من بطالة أوضح الدكتور منيف الزعبي أن الدراسات والبحوث أفادت أن بعض الدول العربية لم تحدث نموذج العمل السائد خلال العقود الخمسة الماضية، مؤكداً وجود فجوة في منظومة التعليم التي لم تستطع إنتاج رياديين وليس بيروقراطيين.

ونوه إلى أن الاهتمام بالفضاء التكنولوجي يؤدي حتماً إلى خلق وظائف جديدة للشباب، مشدداً على أن المفتاح الرئيس يكمن في تعظيم قدرة الاقتصاد على النمو وخلق فرص عمل في مجالات مختلفة مع أهمية دور صانع القرار في تغيير النماذج القديمة والقيام بتوجيه الناس نحو سوق العمل والمهارات التكنولوجية الجديدة.

من جانبها طالبت ملك النوري بضرورة توفير الأجواء العلمية ومراكز البحوث التي تساعد المرأة العربية على القيام بدورها وتنفيذ بحوثها، مؤكدة على امتلاكها مميزات تختلف عن نظيرتها الغربية وأن المرأة العربية تقبل على دراسة العلوم والهندسة أكثر من غيرها وهذا ما يجعل مساهمتها أكثر على مستوى العلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن توافر العديد من البرامج في العالم العربي التي تدعم دور المرأة في المجتمع على الأصعدة كافة.

وحول قانون ريادة الأعمال الصادر في تونس ودوره في دعم البحوث العلمية، رأى الدكتور عبدالمجيد بنعمارة أن هذا القانون سيمنح تونس مكانة عالمية على مستوى البحث العلمي، ويزيل العوائق أمام الشركات، ويمنح كذلك قطاع الشباب حرية كاملة في الاستثمار.

 

 

واختتمت أول من أمس مؤسسة الفكر العربي فعاليات مؤتمرها السنوي «فكر 16» – الذي انعقد في دبي على مدى 3 أيام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجلسة عنوانها «نحو إنسان عربي جديد».

وشارك في الجلسة الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، والشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور علي الدين هلال وزير الشباب المصري الأسبق وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، وأدارها البروفيسور هنري العويط المدير العام لمؤسسة الفكر العربي.

 

 

أكد العالم فاروق الباز، حول استعداد الدول العربية للانخراط في الثورة الصناعية الرابعة، أنها جاهزة إذا أحسنا استخدام الشباب وأشركنا النساء، مشيراً إلى ضرورة فتح الباب للاستفادة من فكر المرأة، إذ إن المرأة تستطيع تقديم أضعاف ما يقدمه الرجل على المستوى العلمي، ولدينا طاقة فكرية متميزة كامنة في الشباب، وعلينا إشراك المرأة العربية في القطاعات كافة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com