تجري عمليات التشييد في موقع برج الخور الجديد وفق الجدول المحدد لها، فبحسب معلومات «البيان الاقتصادي» يتوقع أن تكتمل عمليات الغطاء الخرساني والتي انطلقت في سبتمبر العام الماضي، في النصف الأول من العام الجاري، حيث احتفل العاملون في الموقع أمس، بمليون ساعة عمل من دون حوادث.
وحصل البرج على الضوء الأخضر لعمليات تشييده أواخر 2016 إيذاناً بولادة البرج الأعلى في العالم، إذ تطبق الشركات العاملة في البرج، والذي سيصبح أعلى من برج خليفة بحلول 2020، معايير سلامة صارمة تستهدف الحفاظ على أرواح العاملين في المشروع وسلامتهم، حيث أصبح سجل شروط السلامة في شركات المقاولات تحديداً واحدة من نقاط القوة التي تؤخذ بنظر الاعتبار عند ترسية المشاريع في دبي.
وينفذ في المشروع عمليات استخدام حوالي 50 ألف متر مكعب من الخرسانة لتغطية 145 مشبكاً تربط أساسات البرج على عمق 72 متراً على أن تتحمل هذه البنية الخرسانية حمولة قياسية عالمية تبلغ 36 ألف طن، ولا يزال برج خور دبي في صدارة ناطحات السحاب، رغم أنه لم يصل بعد في هيكله الخارجي إلى مستوى الأرض.
وحصل «البيان الاقتصادي» على تصورات هندسية جديدة مثيرة للاهتمام لما سيكون عليه شكل البرج، والذي يشيد في قلب مشروع «دبي كريك هاربور» في منطقة الخيران، وهو عبارة عن مجمع على الواجهة المائية، مساحته 6 ملايين متر مربع، أكبر بخمس مرات من وسط مدينة دبي، حيث يقع برج خليفة.
فيما ينفذ المشروع بتحالف إعمار العقارية ودبي القابضة، ويضم فنادق ومحال تجارية، وحوالي 39 ألف وحدة سكنية، ومرافق سياحية وترفيهية في قلب مدينة دبي، ويضم أبراجاً شاهقة، إذ يستوحي المشروع تصميمه من شكل مآذن المساجد وزهور الزنبق، وهو من تصميم المهندس المعماري السويسري الإسباني سانتياغو كالاترافا، والذي حرص على أن يكون للبرج سطح مراقبة يلتف لـ360 درجة في أعلى البرج، فضلاً عن تصميم داخلي مستوحى من حدائق بابل المعلقة.