أكد الإعلامي الكويتي محمد الملا ضرورة الاهتمام بتطوير صناعة إعلام حقيقية تستند إلى الموضوعية والتوعية المتوازنة التي تقوم على الرأي والرأي الآخر بعيدا عن بث السموم التي تستهدف تحقيق أغراض وأهداف ومخططات مرسومة مسبقاً.
واعتبر خلال جلسة «حملات إعلامية متوازنة» أن الساحة الإعلامية العربية تعرضت خلال السنوات الأخيرة لحملات مضللة ساهمت بشكل كبير في إشعال الفتن، وأحدثت حالة من عدم الاستقرار في بعض الدول واستهدفت فئة الشباب بصفة خاصة.
واستعرض الملا انخراط وسائل إعلامية مضللة مثل “الجزيرة” القطرية في خلق الأزمات العربية كجزء من مخطط إعلامي وسياسي مكشوف لزعزعة الاستقرار في بعض الدول، من أجل الحصول على مكاسب سياسية، كما كشف تراجع دور المثقفين والنخب السياسية في بعض البلدان، ما سمح لهذه القناة وبعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بتولي إدارة أزمات المنطقة في فترة زمنية معينة، خاصة خلال ما يسمى بالربيع العربي.
وأعاد الملا إلى الأذهان ما قامت به القناة القطرية من فبركة الأحداث خلال تغطية الحراك السياسي المصري في 28 يناير وخلال ما يسمى بأحداث «رابعة» التي قامت بها جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية لمحاولة تحقيق مكاسب سياسية من خلال بث أكاذيب وأنباء مضللة.
واعتبر الإعلامي الكويتي أن الساحة الإعلامية العربية تعرضت على مدى سنوات طويلة لإعلام موجّه من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية عبر قنوات عديدة منها «الجزيرة» التي أطلقت العنان لتلك الجماعة الإرهابية لنشر أفكارها المتطرفة التي تستهدف الشباب العربي بشكل خاص.
وقال إن الجماعة الإرهابية كانت تستهدف إطلاق شعارات براقة في مظهرها، ولكنها كانت تهدف في الحقيقة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض الدول العربية. واستعرض الملا الكيفية التي تحولت بها «الجزيرة» إلى أداة إعلامية استخباراتية بهدف إلحاق الأضرار ببعض الدول العربية.
وأضاف الملا أن القنوات التحريضية أتقنت صناعة التضليل والتحريف الإعلامي وأصبح سمة من سماتها الرئيسية بما يتوافق مع أهدافها التآمرية المتمثلة في صياغة رأي عام مؤيد لما تدعمه من أجندات خاصة.
وأشار المتحدث إلى أن صناعة التضليل الإعلامي تعتمد على مشروع منظم ومخطط له، يهدف إلى تشويش الأذهان والتأثير على العقل والتشكيك في الثوابت.