أكد فريق العمل المشترك لمراقبة سقوط الأقمار الصناعية والاستجابة لها أن نسبة تأثر الدولة أو تعرضها لمخاطر جراء تحطم وسقوط مختبر “تيانجونج” الفضائي الصيني إلى الأرض ضئيلة للغاية ولا تتجاوز 0.023 في المائة حيث تشير أحدث التقارير الواردة للفريق بهذا الشأن إلى أن القمر الصناعي الصيني سيسقط بعيداً عن الدولة على الرغم من وجود احتمال ضئيل للقدرة على مشاهدته من الدولة.
وأشار الفريق إلى أنه يتابع المستجدات المتعلقة بالموضوع بالتعاون مع مركز الفلك الدولي وعدد من وكالات الفضاء ومراكز المراقبة العالمية تفعيلاً لمذكرات التفاهم التي وقعتها وكالة الإمارات للفضاء مسبقاً.
جاء ذلك خلال الاجتماع السادس للفريق الذي عقد اليوم في مقر وكالة الإمارات للفضاء بحضور ممثلين عن الوكالة ووزارة الداخلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والمجلس الوطني للإعلام والمركز الوطني للأرصاد.
واستعرض المشاركون في الاجتماع الالية المتكاملة التي تم وضعها للاستجابة في حال سقوط جسم فضائي على الأرض والتي تشمل ستة سيناريوهات محتملة مع التأكيد أن نسبة حدوثها ضئيلة للغاية.
وقال ناصر أحمد الراشدي مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء إن اللجنة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية وحددت السيناريوهات المتوقعة وخطط التعامل معها وذلك انطلاقاً من الحرص على الجاهزية التامة للتعامل مع مثل هذه الأحداث.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء الإمارات” أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة رغم التأكيدات التي تشير إلى أن احتمالات تأثر الدولة من سقوط المختبر الفضائي الصيني ضئيلة للغاية.
وأشار إلى أن الفريق يتابع بشكل مستمر تطورات عملية سقوط المختبر الفضائي الصيني بالتعاون مع الجهات المعنية وتشير أحدث التقارير إلى أن موعد سقوطه سيكون خلال الفترة ما بين الساعة الواحدة والساعة الثامنة من صباح الغد بتوقيت الإمارات.
وأضاف أنه تم التعامل مع قضية المختبر الفضائي الصيني منذ العام 2017 وبمجرد الإعلان عن فقدان الاتصال به وهبوطه بشكل تدريجي إلى الأرض حيث تم اخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة والتعاون مع مختلف الجهات المعنية والاستعانة بتقارير وخبراء من الداخل والخارج لمتابعة مستجدات سقوط هذا المختبر.
وجدد تأكيده على أن مختبر “تيانجونج” الفضائي الصيني على الرغم من وجود احتمالية ضعيفة للقدرة على مشاهدته من اقليم الدولة الا ان نسبة تأثر الدولة بسقوطه على الأرض ضئيلة للغاية مؤكداً على التنسيق التام والمسبق مع الجهات المعنية في الدولة للتعامل مع كافة السيناريوهات المطروحة من جراء سقوطه.
كما جدد دعوته للمواطنين وسكان الدولة الى عدم نشر الشائعات والأخبار المغلوطة التي قد تنشر الذعر غير المبرر منوهاً بإمكانية متابعة آخر أخبار عملية السقوط من خلال الموقع الرسمي لوكالة الإمارات للفضاء أو عبر حساباتها على قنوات وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان المختبر الصيني قد أطلق أواخر شهر سبتمبر عام 2011 من قبل وكالة الفضاء الصينية قبل انقطاع الاتصال معه في العام 2016 ويبلغ وزن المختبر حوالي 8.5 طن واستخدم المختبر كتجربة لمحطة فضائية كبيرة من المتوقع إطلاقها عام 2023.