أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن كأس دبي العالمي للخيول وهو يقترب من يوبيله الفضي لانطلاقته الأولى، أصبح حدثاً فريداً ينتظره كل عشاق الفروسية في العالم أجمع، وتمكن خلال هذه السنوات من استقطاب عمالقة المهتمين بهذه النوعية من الرياضة، بعد أن ترك بصمة واضحة ومؤثرة في عالم سباقات الخيل جعل هذا الحدث مقصداً ويوماً بهيجاً يسعى للمشاركة فيه نخبة النخبة من ملاك ومدربين وفرسان، ما يدعونا جميعاً للفخر والاعتزاز بما تحقق في سنوات قصيرة إذا ما قورن الحدث بغيره من السباقات التاريخية التي مضى على انطلاقتها عقود طويلة.
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة انطلاق النسخة 23 من كأس دبي العالمي بمضمار ميدان، إلى أن الحدث كوّن رصيداً راسخاً وسمعة وصلت أصداؤها إلى مختلف أرجاء المعمورة، وأصبح الوجهة الأولى لكل محبي الخيل والفروسية ليس لجوائزه المالية القيمة بل لأنه يؤكد متانة وصلابة الأرضية التي انطلقت منها الفكرة عام 1996، لكي تكون أمسية كأس دبي العالمي الحدث الأبرز والأهم والأكثر إثارة وترقّباً في روزنامة سباقات الخيل في العالم، من خلال استقطاب صفوة الخيول للتنافس بروح رياضية نبيلة تعكس نبل وقيم الفارس.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: إن ما نراه من تهافت للمشاركة في أمسية كأس دبي العالمي خير دليل على تميز الحدث وتطوره عاماً بعد عام ويوضح نجاحنا في إيصال الرسالة التي أردنا نشرها منذ النسخة الأولى، وهي أن التميز لا يتوقف ولا يحده حدود وأن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ماضية في مشوار التقدم والتطور على كافة المستويات وفي مختلف الأصعدة، وأن النجاحات التي تتحقق في أي منشط من المناشط تعد مكسباً يجب الاعتداد به وتطويره والبناء عليه لتسجيل قفزات أكثر تميزاً وإبداعاً تعكس مدى الرقي والتحضّر اللذين وصلت إليهما كافة مرافق الدولة.
وعن نسخة هذا العام التي تنطلق اليوم، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن ما يميز أمسية كأس دبي العالمي أنها باتت حاضنة لأقوى الخيول في العالم من أوروبا وأميركا، لذا فالفرص متساوية لكل المهور التي تعد الأقوى والأسرع، لذلك من الصعب التكهن بهوية المهر الفائز بالسباق الأكبر، فكل الاحتمالات واردة وما يهم في النهاية أن يخرج الجميع سعيداً كما تعودنا في كل النسخ السابقة.
وكرر سموه ما قاله في مناسبات سابقة: إن النجاح الحقيقي بالنسبة لنا ليس فوز خيول الإمارات وتحقيق الانتصارات فحسب، بل قمة النجاح أن نرى الضيوف والمشاركين يعودون إلى بلدانهم بذكريات طيبة تجعلهم يعدون العدة فور انتهاء السباق لتسجيل حضورهم في نسخة عام 2019 وهذا هو المكسب الأهم الذي نسعى له، فالفوز والخسارة وجهان لعملة واحدة ولكن ما نسعى له من وراء تنظيم الحدث الاستثنائي أكبر وأشمل، فعكس الصورة الحقيقية للإمارات وأبنائها أمام العالم الخارجي هو الذي سيظل راسخاً في أذهان كل المتواجدين في أمسية كأس دبي العالمي.
واختتم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تصريحاته بالتذكير بالمشاهد الخالدة والمشاعر الإنسانية التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة كأس دبي العالمي، حيث أكد سموه أنه مثلما سجل التاريخ اسم المهر «سيجار» كأول بطل للكأس العالمية ويتذكر عشاق الخيل مهارة «سنجسبيل»، لا يمكن أن ننسى ما أدخلته المهرة «فيكتوريا بيزا» من فرحة غامرة على اليابانيين بعد مأساة تسونامي، إلى أن وصلنا إلى نسخة العام الماضي عندما أهدى «أروجيت» المملكة العربية السعودية أول ألقابها، فهذه الذكريات الجميلة والرائعة باتت جزءاً أصيلاً من ذاكرة سباقات الخيل في العالم.
عبدالرحمن العويس: فارس العرب صاحب رؤية بعيدة المدى
أكد معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يمتلك رؤية بعيدة المدى، وقال إن شخصية فارس العرب انطلقت من أساس المعرفة، حيث يهتم سموه بالمعرفة بشتى نواحيها، مشيراً إلى أن سموه ذو فكر وأداء موسوعي، حيث يتميز سموه بإلمامه بالشيء قبل الانطلاق أو الولوج إليه.
وأضاف معالي العويس في حديثه لقناة ياس عبر برنامج فارس سبق الحلم: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، يحرص على البحث عن المعلومة، وسموه حينما تولى ولاية عهد إمارة دبي كان أول تصريح له في عام 1995 هو( لربما أكون قائداً ناجحاً أو لا.. هذا ما لا أعرفه)، وهذا تواضع من سموه، حيث حدد حينها شيئين في تلك المرحلة وقال سموه أعلم أن أمامي تحدياً كبيراً ومهمة صعبة، وأعرف هدفي وهناك خطة واضحة للثلاثين عاماً المقبلة، مما يؤكد أن فارس العرب كان ملماً بجميع ما سيأتي بعد عام 1995.
وأضاف: في أول خلوة وزارية حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جمع كل الوزراء وبدأ الطرح بكل شفافية وحرفية في التعامل، نتج عن ذلك الإعلان في عام 2007 عن أول استراتيجية للحكومة للجميع، ووضع الوزراء على المحك، وكان ذلك بمثابة استباق للعديد من الأمور، حيث كان لدى سموه نظرة ثاقبة لاستشراف المستقبل، والتغييرات التي جرت في جميع الوزارات أثبتت رؤية سموه بعيدة المدى، مثل إطلاق وزارة للشباب تقودها شابة في الـ22 من العمر ولكن سموه يؤمن أن قراءة أفكار الشباب لا بد من أن تكون عن طريق الشباب. وتابع: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً ما يشعرنا بالتفاؤل والحماس والرغبة من أجل بذل المزيد، ويضعنا أمام تحديات جديدة ، لأن الهدف هو الإنجاز الأفضل، والعمل من أجل أن تكون الإمارات دائماً في الطليعة.
راشد بن دلموك: سموه الداعم الأول للفروسية محلياً وعالمياً
قال الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، هو الداعم الأول لرياضة القدرة محلياً وعالمياً من الشرق إلى الغرب وكافة المحافل الكبيرة والرئيسية لسباقات القدرة، وليس فقط في الإمارات بل لجميع الفرق المشاركة في شتى البطولات، وهذه بشهادة الجميع، وخير دليل على دعم فارس العرب لهذه الرياضة تأسيس سموه لرياضة الفروسية منذ بداياتها وما وصلت إليه اليوم من مكانة سامية.
وأضاف الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، ما نلاحظه من تطور كبير في رياضة القدرة، ما هو إلا نتاج لمسات سموه في هذه الرياضة، وكذلك النصائح التي يقدمها سموه لجميع الدول في شتى البطولات.
كما أوضح الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، أن رياضة القدرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في الخمس سنوات الأخيرة، أخذت منعطفاً آخر، من ناحية المنافسة والسرعة في الدولة، وهذا بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتشجيع سموه للملاك والمدربين، وتطوير هذه الرياضة لكي تصل لمرحلة العالمية.
وقال الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم: نستطيع أن نرى أن رؤية فارس العرب، واهتمام سموه بالخيل من ناحية التدريب والتغدية والنصائح، أوصلت رياضة الفروسية في الإمارات إلى العالمية.
كما بين الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قدم له عدداً من النصائح خلال مشاركاتهم في سباقات القدرة، حيث كان يوصي «فارس العرب» الجميع بالصبر وخاصة خلال السباقات الكبيرة.
وأضاف الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، أن سموه يحب تجمع الناس، وأن يكونوا في غاية السعادة، ولا سيما أن رياضة الخيل وكأس دبي العالمي تشهد تجمع أكبر عدد الناس، حيث يشهدها آلاف من الجماهير، وتكون فرصة لمن يريدون تعلم ركوب الخيل وعشق تلك الرياضة، بأن يجهزوا أنفسهم للمشاركة فيها مستقبلاً.